"أخطار فيروس سى" ندوة بجامعة اسيوط
الإثنين 16/مايو/2016 - 03:51 م
نظمت جامعة أسيوط، ندوة توعوية، للتحذير من عواقب استمرار زيادة نسب الإصابة بفيروس سى، وتفشى المرض بتلك الصورة وهو ما أصبح خطرا يهدد ملايين المواطنين، وعائقًا أمام حركة التنمية ومعدلات نمو الاقتصاد المصرى، جاء ذلك خلال المبادرة التى أطلقتها جمعية "إنقاذ مرضى صعيد مصر" بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط، تحت عنوان "معا لمكافحة فيروس سى نحو مشاركة مجتمعية فاعلة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبد جعيص رئيس الجامعة.
تهدف المبادرة إلى توحيد الصف وتكاتف جهود المؤسسات الحكومية كافة ومنظمات المجتمع المدنى للتصدى إلى ذلك المرض والتوعية بسبل الوقاية منه ومكافحة العدوى، خاصةً داخل المستشفيات والوحدات الصحية، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن صلاح نائب رئيس جامعة أسيوط السابق ورئيس مجلس إدارة الجمعية، ونائبه الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، والدكتور طارق دهبى مدير إدارة العلاج الحر ممثلاً عن وزارة الصحة، والدكتور أحمد سيكتورى سكرتير عام الاتحاد النوعى لجمعيات تطوير النظام الصحى بمصر، والدكتور يوسف السويفى رئيس قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمى ولفيف من أساتذة القسم ومعهد جنوب مصر للأورام إلى جانب عدد من مسئولى وزارة الصحة وشئون البيئة والطب الوقائى والجمعيات والمنظمات الأهلية من مختلف محافظات صعيد مصر.
أوضح دكتور عبد اللطيف نائب رئيس جامعة أسيوط، أن الندوة تأتى فى إطار دور الجامعة التنويرى والتوعوى وحرصها على المساهمة فى الخدمة المجتمعية، وما تتحمله من مسئولية كبيرة فى المشاركة فى توفير خدمة صحية متميزة بما تضمه من نخبة من أساتذة كلية الطب فى شتى التخصصات وعبر مستشفياتها المتخصصة التى تعمل على استقبال ملايين المرضى سنويا من شتى محافظات الصعيد.
أشار الدكتور عبد الغنى عبد الحميد الأستاذ بقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمى بكلية الطب بالجامعة، إلى احتلال مصر المرتبة الأولى فى قائمة الدول الأكثر إصابة بمرض الفيروس الكبدى بنسبة تتراوح ما بين الـ18% إلى 25% وذلك طبقا لآخر الإحصائيات الموثقة والمعلنة، مضيفا أن نسبة الشفاء من المرض قد بلغت 95% فى الآونة الأخيرة وذلك بفضل جهود وخطط الدولة فى تقديم خدمة علاجية متكاملة للمرضى وكان على رأس تلك الخطط تنفيذ برنامج التطعيم الإجبارى للأطفال والذى كان له أثر بالغ فى تقليل نسبة الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى حرص وزارة الصحة على توفير عدد من أنواع الأدوية والعقاقير المستوردة والمحلية لعلاج المواطنين بأسعار منخفضة تصل إلى 800 جنيه شهريا، موضحا أن رحلة العلاج الكامل للمريض تتراوح من 3 إلى 6 أشهر .
أعلن دكتور صلاح رئيس مجلس إدارة إنقاذ مرضى صعيد مصر، أن الندوة أوصت بإيجاد آليات لتحسين جودة المنظومة الصحية بوجه عام وذلك بتعاون الأساتذة والمتخصصين والتركيز على العمل البحثى والنهج العلمى للخروج بنتائج وحلول واقعية للتصدى للأمراض التى تهدد صحة المواطن، كما شددت الندوة على ضرورة تكاتف الهيئات الصحية من أجل إنشاء مركز للحد من الأمراض والوقاية منها، كما اقترح الحاضرون إعداد كتاب مدرسى للتعريف بالفيروس وطرق الوقاية منه وآليات علاجه مع إنشاء قناة تهدف إلى التوعية المتخصصة للمواطنين بالأمراض المختلفة وسبل الحد من انتشارها، وإنشاء كذلك وحدة تحكم للمرض داخل كل المؤسسات الطبية بهدف تفعيل السبل الوقائية داخلها .
أعلن الدكتور ثابت عبد المنعم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن استجابة الأساتذة والأطباء المتخصصين من كلية الطب بجامعة أسيوط لدعوة عدد من الجمعيات بمحافظة أسوان، المشاركة فى الندوة للتعاون معهم بالمشاركة فى عقد عدد من ندوات التوعية فى أسوان وإمدادهم بالمواد العلمية والمحاضرات التى تساهم فى توسيع قاعدة التوعية بالمرض، حيث تعتبر أسوان من أكثر المحافظات التى ترتفع بها نسبة الإصابة بالمرض، كما طالب عدد من الحضور بضرورة أن تكون جمعية "معا لإنقاذ مرضى صعيد مصر" المظلة الأم التى تخدم المرضى من جميع محافظات الصعيد.