"من الأخطاء الشائعة في اللغة العربية".. ندوة بعين شمس
الإثنين 28/مارس/2016 - 03:24 م
نظم مركز الدراسات البردية والنقوش جامعة عين شمس ندوة ثقافية تحت عنوان :" من الأخطاء الشائعة في اللغة العربية"، ويأتي ذلك في إطار حرص الجامعة على نشر اللغة العربية، والاهتمام بتطبيق القواعد المنظمة لها، ومعالجة بعض الأخطاء التي يقع فيها المثقفون قبل العوام في المجتمع، سواء أكان مختصًّا بدراسة اللغة العربية أم غير مختص.
وقال د. تامر سعد محمود الحيت الباحث فى مركز البرديات أن من خلال تلك الندوة تم طرح فكرة جديدة ، أو لنقل رؤية جديدة لمفهوم الخطأ الشائع في اللغة العربية ، إذ اعتاد كثير من المهتمين والمنشغلين باللغة العربية بمعالجة هذا الأمر تحت عنوان:" قل ... ولا تقل" بعيدًا عن محاولة معالجة الأمر بنمط أكثر اتساعًا من ذلك؛ وهو ما حاولنا من خلال تلك الندوة تقديمه.
وأضاف د. تامر سعد أن نظرًا لأهمية هذا المفهوم؛ فقد وجهت الدعوة إلى كل المهتمين بهذا الأمر، وبناءً عليه حضر كوكبة من المثقفين والمختصين والمهتمين؛ بالإضافة إلى حضور بعض طلاب الجامعة المختصين بدراسة اللغة العربية وغيرهم، وكان الشغل الشاغل للسادة الحضور هو السؤال عن العنوان قبل بداية الندوة، وانصبت غالبية تلك التساؤلات حول أهم الأخطاء الشائعة وما تصويبها دون التعمق في الرؤية التي نسعى إليها من خلال تلك الندوة.
وبعد طرح مجموعة من الأسئلة بهدف التواصل مع السادة الحضور، تم الكشف عن أسباب إقامة تلك الندوة، وكان السبب المتوقع مجرد عرض للأخطاء وتصويبها؛ ولكن في الحقيقة أن السبب الحقيقي رفض فكرة العنوان من الأساس، حيث ما يقع فيه المثقفون قبل العوام هو الاستخدام الخاطئ للغة العربية؛فإن ما نقع فيه من أخطاء ليس بالضرورة خطأ شائعًا؛ بل قد يكون استخدامًا خاطئًا لبعض الكلمات أو الصيغ الخاصة باللغة العربية؛ فالتعبير الأدق هو من الاستخدام الخاطئ لبعض المفردات والصيغ في اللغة العربية، ولكن يرجع طرحنا إلى العنوان من باب توضيح ما هو أدق عن طريق العنوان، وطرحنا مثالاً يؤكد هذه الرؤية عن طريق الفعل ( استكشف) وهو ما يعني( طلب الكشف عن شيء)؛ ومع هذا المعنى إلا أن استخداماته تقريبًا تدور في إطار معنى آخر؛ ألا وهو ( كَشَفَ)، وهو ما يؤكد أن الاستخدام الخاطئ أحيانًا يكون سببًا للوقوع في الخطأ.
وبدأت الندوة بطرح العديد من الاسئله عن مفهوم الخطأ الشائع، وأنه استخدام أساليب وألفاظ وصيغ تخالف القواعد النحوية أو الصرفية أو الدلالية، وتصير شائعة بين عامة المثقفين قبل العوام، ثم تقسيم هذا الخطأ إلى في استخدام بعض الأفعال أو في استخدام بعض الصيغ أو في استخدام بعض الألفاظ، وتم طرح العديد من تلك الأخطاء في استخدامات الأفعال وتصويبها، وسبب هذا الخطأ، ومنها :( يا رجالُ، اتقوا الله، ويا نساءُ اتقوا الله)، والصواب: ( يا رجالُ، اتقوا الله، ويا نساءُ اتقيْن الله) والسبب: لأن إسناد الفعل لجمع الذكور يختلف عن إسناده لجمع الإناث، وتم طرح العديد من تلك الأخطاء في استخدامات الصيغ وتصويبها، ومنها :(تقرر انتداب هذا الموظف)، والصواب:( تقرر ندب هذا الموظف)، والسبب: لأن الفعل (ندب) ، ومصدره ( نَدْب). وتم طرح العديد من تلك الأخطاء في استخدامات الألفاظ وتصويبها، وسبب هذا الخطأ، ومنها :(رجل أعزب أو عازب، ورجال عزاب،وامرأة عزباء)، والصواب:( رجل عَزَب، ورجال أعازب وأعزاب،وامرأة عَزَبة)، والسبب: لأن صيغة المذكر يستخدم معها عزب وتؤنث بتاء مربوطة.