الإمام الأكبر في لقائه الرئيس العراقي: لن نسمح لأي فكر طائفي أو منحرف أن ينال من وحدة الأمة
شيخ الأزهر يجدد دعوته إلى عقد اجتماع بين علماء السنة ومراجع الشيعة لإصدار فتاوى تحرم قتل الشيعي للسني أو العكس
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، صباح أمس الثلاثاء، الدكتور فؤاد معصوم، رئيس جمهورية العراق، والوفد المرافق لسيادته، وذلك خلال زيارته للقاهرة.
مؤكدًا أن العراق بلد كبير في محيطه العربي والإسلامي وفي قلب كل عربي ومسلم، وأن استقراره واستعادة لحمته الوطنية بات أمرًا ضروريًّا؛ لرفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق.
وأشار الإمام
الأكبر إلى أن الأزهر الشريف على أتم الاستعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للأشقاء
العراقيين في مواجهة محاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي،
مشددًا على ضرورة العمل على تجاوز الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها هذا
البلد الشقيق من فتن طائفية ومذهبية بغيضة.
وأوضح فضيلته أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تحافظ على سماحة الإسلام، ولولا الأزهر ووسطية علمائه لسالت أنهارٌ من الدماء، وهو يعمل جاهدًا على وحدة الأمة الإسلامية وجمع كلمة المسلمين، ولن يسمح لأي فكر طائفي أو منحرف أن ينال من وحدة هذه الأمة أو يمس رسالتها الخالدة، لافتًا إلى هناك بعض القوى الإقليمية والدولية تحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لخدمة أعداء الأمة ومصالحها الضيقة.
وجدد
فضيلته الدعوة إلى عقد اجتماع بين علماء السنة ومراجع الشيعة لإصدار فتاوى تحرم
قتل الشيعي للسني، وقتل السني للشيعي، وإزالة أسباب الاحتقان الطائفي بين أبناء
الأمة الذي تسبب فيما يجري الآن من صراعات في بعض البلدان العربية وغيرها.
من
جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن خالص تقديره للأزهر الشريف وجهود إمامه الأكبر
الداعمة لوحدة واستقرار العراق، مؤكدًا أن العراقيين يقدرون دور الأزهر في نشر
وسطية الإسلام وسماحته ومواجهته لكافة الأفكار المتطرفة،
وأكد الرئيس العراقي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في كافة المجالات التعليمية والثقافية، لما يمتلكه الأزهر من خبرات كبيرة في هذه المجالات، لافتًا إلى أنه مدين للأزهر بالاستفادة من علومه من خلال دراسته بكليتي الشريعة والقانون وأصول الدين حتى حصوله على درجة الدكتوراه.