رئيس جامعة أسيوط يشيد ب 22 بحثاً متخصصاً في قضايا الإرهاب بالمؤتمر الدولي
الأحد 06/مارس/2016 - 02:57 م
أعرب الدكتور أحمد عبده جعيص, رئيس جامعة أسيوط, عن سعادته البالغة بالنجاح الذي أثمرعنه انعقاد المؤتمر الدولي " دور الإعلام في التصدي للإرهاب " في رحاب الجامعة, وذلك بالاشتراك مع رابطة جامعات العالم الإسلامي , والذي انطلق بحضور الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف، والمهندس ياسر الدسوقي, محافظ أسيوط، كما شهد مشاركة متميزة لنخبة من كبار العلماء والأساتذة والمتخصصين من مختلف دول العالم العربي والاسلامي، مشيداً بأهمية وتنوع الدراسات والأبحاث التي تناولها الباحثين خلال جلسات المؤتمر المختلفة وعمقها في تناول سبل معالجة تداعيات أفكار الغلو والتطرف والإرهاب والتي انعكست في المشهد الدعوي والفكري والإعلامي في الوطن العربي.
و أوضحت الدكتورة سحر عبد الجيد, مدير مركز دراسات المستقبل, أن المؤتمر أثمرعن مناقشة نحو 22 بحثاً متخصصاً في قضايا الإرهاب ودور الإعلام في التصدي له وذلك على مدار ثلاثة أيام ، متمنياً أن تحظى هذه المشاركة بالتفعيل المتميز والتواصل المباشر مع كافة الأجهزة والمؤسسات المختلفة لمكافحة الإرهاب والحد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع .
و اضافت أن المؤتمر تضمن دراسة للدكتورة حنان سعيد السيد, مدرس علم النفس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية, حول " سيكولوجية السلوك الإرهابي " والتي تناولت ابرز الجوانب النفسية لمرتكبي العمليات الإرهابية من خلال نظريات التفسير السلوك الاجرامي, وعلاقة الإرهاب بالجريمة عن طريق توضيح الخصائص الأساسية لظاهرة الإرهاب والفرق بين مصطلحات الإرهاب والجهاد والاستشهاد، إلى جانب إلقاء الضوء على ابرز صور وأساليب العمليات الإرهابية الأكثر شيوعا وكيفية التعامل مع ضحايا الإرهاب من رجال الشرطة والمدنيين ودور الإرشاد النفسي في علاج الآثار المختلفة لهذه الظواهر الإرهابية، وكذلك تأثير التعليم على منع الفرد من التحول للإرهاب، وعلاقة الأفراد الانتحاريين بالمرض النفسي ، ومراحل تحول الفرد العادي إلى إرهابي وكيف يتم استقطاب الشباب صغير السن من البلاد المختلفة وإقناعهم بتنفيذ تلك العمليات .
و خلصت دراسة للأستاذ تهامي منتصر, مدير التحرير بأخبار اليوم, بعنوان " تعاون الإعلام والأمن في مكافحة الإرهاب والجريمة " إلى ضرورة أن يكون هدف الإعلام الأمني تصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة، والعمل على تفعيل الصورة الذهنية السلبية المترسخة لدى أفراد المجتمع عن رجال الأمن، مؤكدة على أن الكوادر والكفاءات الإعلامية يجب أن تتحلى بخصائص وسمات من أهمها "الصدق والأمانة والإخلاص والقدوة الحسنة والقدرة على التأثير ومراعاة لغة الجمهور ومستوى عقولهم".
وترسيغا لضرورة " التكامل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية والأمنية فى التصدي للإرهاب "حذر أيمن عبد الوهاب مبارك, كبير مراسلين بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون, في دراسته من أن الإرهاب يشكل اخطر الظواهر الإجرامية التي عرفتها المجتمعات الحديثة لما يمثله من تهديد خطير على الفكر والعقيدة والكيان السياسي للشعوب، موضحاً أن الإعلام لم يعد مجرد ناقلاً للأحداث والأخبار فقط وإنما أضحى وسيلة لصناعة العقول وتنمية الأفكار، لذلك ينبغي الاستفادة القصوى منه عبر تقنياته والياته الفعالة بهدف تقديم رسالة بناءة تقوى على مواجهة الأعمال الإرهابية الهدامة وتسهم في وضع أسس قوية للحس والوعي الامني لدى كافة أفراد المجتمع .
و أشارت فاطمة الحصى باحثة,إلى دكتوراه بعنوان " دور الإعلام العربي في تنمية المسئولية الاجتماعية" إلى انتشار الكثير من القنوات الفضائية غير معلومة الهوية والهدف في مصر والوطن العربي بما تقدمه من مادة إعلامية ودرامية دون المستوى وتتدنى بالذوق العام، حيث تجاهل العالم العربي حقيقة مهمة, وهى أن نهضة الإعلام تتمثل في القدرة على إنتاج رسالة إعلامية مبتكرة ، كما تتناول الدراسة أهمية الإعلام و مدى تأثيره على الطفل من خلال استغلال حاستي السمع والبصر في جذب انتباه بشكل كبير، وكذلك تفسير بعض الظواهر الاجتماعية في ضوء النماذج المختلفة ودور الإعلام التربوي في ذلك .
و استعرض الكاتب الصحفي, إيهاب نافع, في دراسته حول " تحديات الإعلام في مواجهة الإرهاب " العديد من المحاور التي تناولت الإرهاب وعلاقته بالإعلام " القاعدة والجزيرة نموذجاً " ، والإعلام بين مهنية التغطية والسبق والضمير الانساني ، إلى جانب دور الإعلام في تغطية الجريمة الإرهابية والإجراءات العملية المطلوبة لتقويم دوره وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي وصعوبة السيطرة عليها ، ودور الحكومات في مساندة الإعلام في مواجهة الإرهاب ، وذلك في محاولة رصد واقعي منطلق من تجارب خاصة ووقائع قائمة ورؤى ونظريات إعلامية حاكمة للوقوف على حجم التحديات التي تواجه الإعلام في مواجهة الإرهاب.