الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

رشا فؤاد : إنجازات هلالية خرافية !

السبت 30/يناير/2016 - 02:01 ص


فى بداية توليه الوزارة وفى أول تصريح لسيادته أكد على أن التعليم قضية مجتمعية وليست قضية وزارة فقط ،ولابد من تكاتف الجميع للنهوض بالمنظومة التعليمية .وأشار سيادته أنه سيتم التركيز على صيانة المدارس وعودة طلاب الثانوية العامة للمدرسة مرة أخرى ،


وفيما يخص الدروس الخصوصية قال أن الوزارة ترفض هذه الظاهرة وتعمل على الحد منها بما يعيد للوزارة دورها والقيام بمهامها على أكمل وجه !!


وحرصاً على الحفاظ على هيبة المعلم وكرامته أهابت الوزارة مشكورة بأولياء الأمور بعدم المساس بهيبة وكرامة المعلم !!

كلف أيضا سيادته الإدارة المركزية لنظم وتكنولوچيا المعلومات بعمل موقع خاص لتواصل الوزارة مع المعلمين وآخر للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور .

أما فيما يخص تحسين رواتب المعلمين فالحديث فيه طال فقد وعد كسابقيه على ضرورة تحسين المستوى المعيشى للمعلمين وتحقيق حلمهم برواتب تليق بهم وبدورهم فى المجتمع فلم يتم حتى الآن الإنتهاء من قانون التعليم الجديد لعرضه على مجلس الشعب لإقراره وقد تم النشر أن فى حال إقراره سيتم تنفيذه على ٣ مراحل كل مرحلة لا تقل عن عام وبذلك نضمن أن الزيادة إن تمت ستلتهمها زيادة الأسعار كنتيجة طبيعية للفارق الزمنى المحدد للزيادات !! يعنى مالهاش لزوم !!

هل تم إنجاز جميع ما سبق ذكره يا سيادة معالى وزير التربية والتعليم ؟! كالعادة يأتى كل وزير كسابقه يطلق العديد من التصريحات النارية ولا يتم تنفيذ أى منها على أرض الواقع ،تعبنا من التصريحات وكثرة الكلام وطفح بنا الكيل إلى متى سيظل المعلمون فى وادٍ والوزير فى وادٍ آخر ؟! هل إنتهت الوزارة من أعمال الصيانة للمدارس كما كان مقرر ؟! الحقيقة أن النسبة لم تتجاوز ال ١٠٪ من المدارس المقرر صيانتها .

أما فيما يخص الدروس الخصوصية هل الحل فى الضبطية القضائية والسجن ودفع الغرامات المالية التى تبدأ من ١٠ الى ١٠٠ الف جنية وغلق مراكز الدروس الخصوصية بمثابة حلول مبدئية لإقتلاع المشكلة من جذورها ؟! هل قام أحدهم بمناقشة المعلمين فى أسبابها والعمل على إيجاد حلول واقعية وإيجاد بدائل منطقية تبدأ بتقليل كثافة الفصول وتوفير بيئة تعليمية مناسبة وإمكانيات والعمل على جعل مجموعات التقوية لها الدور الأبرز وتحسين رواتب المعلمين كل هذه الأمور وغيرها كان يجب أن تطبق أولا قبل الإجراء النهائى الذى فضلت الوزارة أن تبدأ به وهو ما سيثبت فشله بكل تأكيد، وفى نفس السياق كان قد صرح سيادته بالإهتمام بمجموعات التقوية المدرسية وإختيار أكفأ المدرسين للعمل بها ومنحهم مكافآت مجزية لمحاربة الدروس الخصوصية كان ذلك مقرر أن يبدأ فى ١ أكتوبر ٢٠١٥ ولكنه لم يتم حتى هذه اللحظة !!.

وعن هيبة المعلم وحفظ كرامته لم تتوقف فكم من إعتداءات متكررة تمت ممارستها على المعلمين داخل اللجان فما المانع من توفير رجال أمن يتم تعينهم على كل مدرسة وما المانع من وضع ضوابط وتشديد عقوبات الإعتداء على المعلمين بالفصل وغيرها من الضوابط التى تضمن للمعلم كرامته وهيبته .

من الواضح أننا ابتلينا بداء التصريحات المفرغة ومن الواضح أن التعليم فى مصر إنتهى بلا رجعه حتى وصل بنا الحال أن ننعى التعليم ونتغنى بتعليم فترة الستينيات والسبعينيات حيث كان هناك إحترام وتربية وتعليم حقيقى فياليت الزمان يعود يوماً !!!