اليونسكو ولبنان ينظمان كيفية إعادة الالتحاق بالتعليم النظامي

ينظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، اجتماع دولي لخبراء دوليين وإقليميين في التعليم غير النظامي، وللجهات المختصّة المعنية بتوفير هذا النوع من التعليم.

سيتمّ تنظيم هذا الاجتماع تحت شعار "تطوير آليات الاعتراف، واعتماد كفايات التعليم غير النظامي، والتعليم غير الرسمي ومأسسة مسارات مرنة لإعادة الالتحاق بالتعليم النظامي"، وذلك في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في بيروت، بئر حسن، مقابل المدينة الرياضية.

يحضر هذا الاجتماع حوالي ٦٠ مشاركاً رفيع المستوى من دول لبنان، الأردن، العراق، سوريا، مصر، المغرب، ليبيا، اليمن، والسودان، ومن ضمنهم مسئولون حكوميون؛ خبراء دوليون أخصائيون في التعليم غير النظامي والتعلّم مدى الحياة؛ ومشاركون من الأوساط الأكاديمية وممثلون عن المنظمات غير الحكومية والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن المكاتب الميدانية لليونسكو في المنطقة.

ومن ضمن الأهداف الرئيسية لهذا الاجتماع.. توضيح المفاهيم بشأن الرؤى والمقاربات المختلفة المعتمدة في مجال الاعتراف بالتعليم غير النظامي؛ فهم مدى صعوبة إرساء نظام متماسك يُقرّ بالمعرفة والخبرات المكتسبة في إطار تعليمي غير رسمي ويُنظّم هذه المكتسبات، وذلك في سياق البلدان المشارِكة؛

توفير منصّة لصانعي السياسات والخبراء لمشاركة التجارب والدروس المستخلصة في مجال الاعتراف بالكفايات ومحصّلات التعليم غير النظامي ضمن التركيبات الوطنية والدولية المختلفة؛ اقتراح خطط عمل ومسارات على الدّول الأعضاء تأخذ بحاجاتها المختلفة والسياق الخاصّ بكل دولة؛

تسليط الضوء على دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية والوكالات الأخرى وعلى المهام المناطة بها لجهة الاعتراف بمحصلات التعلّم غير النظامي، لا سيّما في ما يخصّ وضع اللاجئين السوريين في المنطقة.

يشكّل الاعتراف بالتعليم غير النظامي رافعة أساسية لبلورة مفهوم التعلّم مدى الحياة. فمن شأن هذه الخطوة أن تضفي القيمة المستحقّة للمهارات غير المستثمرة وغير المعترَف بها التي يكتسبها الأفراد عبر وسائل متعددّة وخلال مراحل مختلفة من حياتهم عن طريق التعليم غير النظامي. إلى ذلك، يؤدي تقدير محصلات التعليم غير النظامي والاعتراف بها إلى مضاعفة ثقة المتعلمين بنفسهم، تحسين أوضاعهم الحياتية، وحثّهم على مواصلة التعلّم، وبالتالي تعزيز سوق العمل. في الوقت نفسه، وفي ظلّ الفعالية المضمونة لأساليب التعليم غير النظامي في التعامل مع حالات الطوارئ بشكل خاص، سيقوم المشاركون في هذا الاجتماع بمناقشة إمكانية إطلاق مشاريع ومبادرات تعليمية على المستويين المحلي والإقليمي لاستهداف الفئات الاجتماعية الأكثر عرضةً للتهميش، وتحديداً اللاجئين والنازحين.

وفي الإطار نفسه، يأتي هذا الاجتماع لاستكمال الجهود المستمرة التي تبذلها اليونسكو لتيسير أطر التنسيق الإقليمية، ودعم الحكومات والجهات المعنية في وضع الأطر الرئيسية لوضع سياسات وطنية في مجال تنظيم التعليم غير النظامي والاعتراف بمكتسباته بشكل رسمي.