تطوير التعليم و التنمية " أمة متعلمة "
السبت 02/يناير/2016 - 08:22 م
إن بناء المجتمع المصرى يتطلب منا الاهتمام بالبناء المعرفى للمجتمع و الذى يعد التعليم أهم ركائزه اﻷساسية ،لذا فمن الضرورى أن نكرس الجهود و الطاقات اللازمة لتحقيق نقلة نوعية فى التعليم حيث يمثل التعليم بتنوع مخرجاته اﻷداة الفاعلة ﻹحداث التغيير اﻷقتصادى واﻹجتماعى فى أى بلد ينشد التقدم
كما يمثل جوهر عملية التنمية التى ترتكز عليها مقومات اﻷمن المصرى. كما أنه حق من حقوق اﻹنسان وضرورة بقاء الوطن والمواطن لمواجهة تحديات المستقبل
فتطوير أى مجال فى مصر يتوقف على تطوير التعليم و تحديثه و إذا أخذنا من أمريكا تجربتها حيث حينما ضعف اقتصادها فلم تنظر إلى الاقتصاد و لكنها أعادت حساباتها فى التعليم و كذلك ماليزيا وسنغافورا والتى وضعت خطتها ﻹصلاح التعليم تحت عنوان ' أمة متعلمة ' ومصر رائدة بأبنائها في كل المجالات فيجب أن تهيئ لهم المناخ المناسب ليحققوا ما نطمح فيه من تقدم ورقى ،
فلابد من النظر فى أن تعود مدارسنا لفاعليتها و أن تكون المصدر الرئيسى للمعرفة ،فإننا نحتاج إلى ثورة فى تطوير وبناء المدارس بحيث تحتوى اﻷنشطة التربوية و فناء يسع لمزاولة كل اﻷنشطة الرياضية ،وهذا يتطلب ثورة فى تطوير المناهج لمواكبة التطوير وما يحدث فى العالم و يدعم التفكير العلمى المنهجى الناقد و التعلم مدى الحياة و تحتوى على كل المفاهيم و القضايا المعاصرة و أن الكتاب المدرسى يحدد بعض القضايا و رؤوس الموضعات التى تناسب مع مرحلة الطالب و يقوم الطالب بمساعدة المعلم و توجيهه لمركز مصادر التعلم للحصول على المعلومة بنفسه ،و يتخذ المعلم أساليب مناسبة لمساعدة الطالب و بذلك تتغير أساليب التقويم التى ترتكز على الحفظ والتلقين لنصل إلى التطبيق و التحليل لمواكبة التطوير ،ويجب تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جميع المدارس و تسهيل سبل الاتصال لتوظيفها فى طريق التعلم و التعليم
و تطوير التعليم يعتمد على أهم عنصر للتطوير وهو المعلم عصب العملية التعليمية فلابد من التنمية المهنية للمعلم وقد قطعنا شوطا بالاكاديمية للمعلم و إصلاح أحواله الاقتصادية بصفة مستمرة لتحسين أوضاعه الاجتماعية و تحفيز المبدعين منهم من أجل النهوض بالمعلم ليبذل قصارى جهده من أجل مصرنا الخبيبة
أحمد مبارك القناوى