التعليم العالي يوظف البحث العلمي لدعم الرعاية الصحية بالقوافل الطبية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التزام الوزارة بتسخير البحث العلمي لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أهمية القوافل الطبية التي ينظمها المركز القومي للبحوث في توفير الرعاية الصحية للمناطق الأكثر احتياجًا.

قافلة طبية إلى قرية أبو شحاتة بالمنيا

أطلق المركز القومي للبحوث قافلة طبية إلى قرية أبو شحاتة بمركز مطاي، محافظة المنيا، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، وبرئاسة الدكتورة نبيلة عبد المقصود، رئيس القوافل الطبية والتوعية بالمركز.

التعليم العالي وتعزيز الخدمات المجتمعية

أكد الدكتور ممدوح معوض أن هذه القوافل تعكس الدور المجتمعي للمركز القومي للبحوث، الذي لا يقتصر على البحث العلمي فقط، بل يشمل تقديم خدمات طبية مباشرة، بالتعاون مع جهات معنية، لضمان وصول الرعاية الصحية إلى أكبر عدد من المواطنين.

خدمات طبية متكاملة بالمجان

شارك في القافلة أطباء متخصصون في الأمراض الباطنية، القلب، الجلدية، الأطفال، النساء والتوليد، العيون، والمخ والأعصاب، حيث تم تقديم الكشف الطبي وصرف الأدوية مجانًا لما يقرب من 5000 مستفيد، مما يعزز دور "التعليم العالي" في دعم الرعاية الصحية والتنمية المجتمعية.

جدير بالذكر، استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خبراء برنامج "نحو إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات"، الذي افتتحته الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. ويعقد البرنامج على مدار يومين بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بهدف وضع الأسس لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أكد وزير التعليم العالي اهتمام الدولة بتطوير البحث العلمي في مجالات العلوم المتقدمة، مشيرًا إلى أن المؤسسات الجامعية المصرية تنتج الجزء الأكبر من الأبحاث العلمية. واستعرض جهود الوزارة في تأهيل كوادر بحثية في مجالات حديثة تخدم التنمية المستدامة، ومنها الرياضيات البحتة والتطبيقية. كما شدد على أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة، من خلال توظيف الرياضيات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتعزيز التعاون مع القطاعات الاستراتيجية.

نقل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي توجيهات الرئيس بضرورة أن تكون الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات بمستوى عالمي، بحيث تحتضن المواهب المتميزة وتدعم التكامل بين الرياضيات والتكنولوجيا الحديثة. كما أكد ضرورة اختيار أفضل الباحثين، مع توفير بيئة علمية متطورة من حيث البنية التحتية والتجهيزات، مما يسهم في تطوير صناعة البرمجيات والأمن السيبراني في مصر.