الجامعة الألمانية في القاهرة.. ريادة أكاديمية وشراكة علمية مع ألمانيا
أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية، أن المؤسسات العلمية والتعليمية الحقيقية هي التي تظل قائمة رغم التغيرات السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن المدارس الألمانية في مصر تأسست منذ أكثر من 150 عامًا واستمرت في تقديم تعليم متميز على مدار العقود الماضية، مما يعكس عمق العلاقات العلمية والثقافية بين مصر وألمانيا.
الجامعة الألمانية.. مؤسسة بحثية لحل المشكلات العلمية
أوضح الدكتور منصور أن الجامعة الألمانية بالقاهرة لا تقتصر على تقديم التعليم الأكاديمي فحسب، بل تركز على حل المشكلات العلمية وتقديم حلول مبتكرة، حيث تضم أكثر من 400 عالم وباحث يشاركون في مختلف الأبحاث العلمية. كما تحظى الجامعة بمشاركة واسعة من الباحثين المصريين الذين يلعبون دورًا مهمًا في نشر الثقافة العلمية وتعزيز الابتكار من خلال التعاون البحثي بين مصر وألمانيا.
وأشار إلى أن التبادل العلمي بين البلدين يساهم في نقل الخبرات وتطوير الكفاءات المصرية، موضحًا أنه قام بإجراء مقابلات مع عدد من الأشخاص في مصر، وأصبح بعضهم الآن يشغل مناصب وزارية، مما يعكس دور الجامعة في إعداد قادة المستقبل.
ريادة في تطبيق الذكاء الاصطناعي
في إطار استراتيجيتها لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، قامت الجامعة الألمانية بتطبيق الذكاء الاصطناعي على مدار عام دراسي كامل، مما جعلها واحدة من أوائل الجامعات عالميًا التي تعتمد على هذه التقنية في العملية التعليمية والبحثية.
كما أشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) قررت نقل مقرها من ألمانيا إلى القاهرة، وهو ما يعكس جودة خريجي الجامعة الألمانية ومكانتها المرموقة على المستوى الدولي.
الذكاء الاصطناعي أداة وليس بديلًا للإنسان
وأكد الدكتور منصور أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تركز في الوقت الحالي على إعداد الجيلين الثاني والثالث من الأكاديميين والباحثين، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة نستخدمها بذكاء، ولكنه لا يمكن أن يكون بديلًا كاملًا للإنسان، بل يجب توظيفه بشكل يخدم العملية التعليمية والبحثية دون أن يحل محل العنصر البشري.
تواصل الجامعة الألمانية بالقاهرة تعزيز شراكاتها العلمية مع ألمانيا، والريادة في تطبيق التقنيات الحديثة، وإعداد كوادر علمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. ويؤكد هذا النهج نجاح الجامعة في تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، مما يجعلها نموذجًا عالميًا يحتذى به في مجال التعليم العالي والتعاون الدولي.
