برلمانى: لا يحق لوزير التربية والتعليم تغيير نظام الثانوية العامة..والبكالوريا مجرد مقترح
نظام البكالوريا الدولية.. أثار النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، جدلًا واسعًا حول ما يتم تداوله بشأن تغيير نظام الثانوية العامة في مصر، موضحًا أن أي تعديل يخص هذا النظام التعليمي الهام لا يمكن تطبيقه إلا بعد عرضه على البرلمان، حيث لا يمتلك وزير التربية والتعليم صلاحية إجراء تغييرات جوهرية دون موافقة السلطة التشريعية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، المذاع عبر قناة القاهرة والناس.
موقف البرلمان من تعديل نظام الثانوية العامة
أكد النائب البياضي أن كل ما يتم تداوله حول تغيير نظام الثانوية العامة لا يعدو كونه اقتراحات قيد النقاش، وأن أي تغيير لا بد أن يتم عرضه على مجلس النواب لمناقشته وإقراره بشكل رسمي.
كما شدد على أن أي تعديل يجب أن يراعي مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وهو ما يجعل من المستحيل تطبيق نظامين مختلفين للثانوية العامة في آن واحد.
وأشار البياضي إلى أن تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا معًا قد يؤدي إلى خلل في آلية التنسيق الجامعي، مما سيؤثر على فرص الطلاب في القبول بالجامعات بشكل عادل، كما أن المنظومة التعليمية الحالية غير مهيأة لتطبيق مثل هذا التغيير الجذري.
التحديات التي تواجه تطبيق نظام البكالوريا
تناول النائب البياضي عدة تحديات تواجه تنفيذ نظام البكالوريا الدولية ضمن نظام الثانوية العامة المصري، وأبرزها:
- حتى الآن، لم يتم تقديم خطة رسمية توضح كيفية تطبيق نظام البكالوريا الدولية، سواء من حيث إعداد المناهج أو تأهيل المعلمين.
- وجود نظامين مختلفين في مرحلة الثانوية العامة سيؤدي إلى تفاوت في مستوى التأهيل الجامعي، مما قد يخلق مشكلات في التنسيق الجامعي.
- أكد البياضي أن النظام التعليمي في مصر غير مجهز حاليًا لتطبيق نظام البكالوريا الدولية، وأنه من الأفضل تطبيق النظام على دفعات تبدأ من المرحلة الإعدادية، بحيث يتم تهيئة الطلاب والمعلمين بشكل تدريجي.
توصيات النائب بشأن الإصلاح التعليمي
اقترح النائب فريدي البياضي أن يتم إدخال نظام البكالوريا بشكل تدريجي، بدءًا من طلاب الصف الأول الإعدادي هذا العام، بحيث يتمكن الطلاب من التأقلم مع النظام الجديد قبل وصولهم إلى المرحلة الثانوية. كما شدد على أن أي قرار بتعديل نظام الثانوية العامة لا بد أن يخضع لنقاش موسع داخل لجنة التعليم بمجلس النواب، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفقًا لتصريحاته.
ختام
تعكس تصريحات النائب البياضي حالة من الحذر والتريث فيما يتعلق بتغيير نظام الثانوية العامة، حيث أكد أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المخولة بإقرار مثل هذه التعديلات. ويظل مستقبل التعليم الثانوي في مصر مرهونًا بمدى جاهزية المنظومة التعليمية وقدرتها على استيعاب إصلاحات جوهرية دون الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
