بروتوكول تعاون بين طب جامعة عين شمس وطب الزقازيق

أخبار جامعة عين شمس.. شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل تدشين عقار "ترايكافتا" الجيني لعلاج مرضى التليف الكيسي لأول مرة في جمهورية مصر العربية.

 كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين كليتي طب جامعة عين شمس وجامعة الزقازيق، بالإضافة إلى عدد من الافتتاحات الكبرى في المدينة الطبية بجامعة عين شمس. هذا الحدث يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير النظام الصحي وتوفير حلول علاجية مبتكرة للمواطنين.

حضور الحفل: حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة في القطاعين الصحي والتعليم العالي، بينهم الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق مستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، والدكتور علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة عين شمس، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس.

كلمة وزير الصحة والسكان

 خلال كلمته، وجه الدكتور خالد عبد الغفار الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر لتطوير المنظومة الصحية في مصر، مؤكدًا على التزام الوزارة بتذليل العقبات لتحقيق رؤية مصر التنموية وتوفير حياة كريمة للمواطنين. كما أشاد الوزير بإطلاق عقار "ترايكافتا"، الذي يمثل خطوة هامة في تخفيف معاناة مرضى التليف الكيسي، بالإضافة إلى تطوير مستشفيات جامعة عين شمس، لا سيما وحدة المحضن المجاني التي تقدم خدماتها لآلاف الأطفال سنويًا.

كما أكد وزير الصحة على أهمية الاستثمار في العنصر البشري داخل القطاع الصحي، مشيدًا بجهود جامعة عين شمس في تدريب الكوادر الطبية من خلال برامج متطورة تركز على رفع الكفاءة وتعزيز المهارات. وأوضح أن تحسين بيئة العمل للكوادر الطبية، سواء من الناحية المادية أو المعنوية، هو أمر أساسي لتقديم خدمات صحية عالية الجودة.

التطوير بالمدينة الطبية في جامعة عين شمس

 أشار الدكتور عبد الغفار إلى أن المدينة الطبية في جامعة عين شمس، التي تضم 9 مستشفيات و6 مراكز متخصصة، تمثل نموذجًا يحتذى به في دمج التعليم الطبي بالخدمة الصحية. واعتبر أن هذا الإنجاز يعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدولة والمجتمع المدني لتوسيع نطاق الخدمات الصحية وتعزيز التوعية بحقوق المرضى.

التعاون بين الجامعات

 في سياق متصل، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والسكان في تطوير النظام الصحي في مصر. 

وأشاد بدور الباحثين في جامعة عين شمس في اكتشاف عقار "ترايكافتا" لعلاج مرضى التليف الكيسي، معربًا عن تقديره للباحثين المصريين الذين ساهموا في دراسة الطفرات الجينية المرتبطة بالمرض. 

وأضاف أن وزارة التعليم العالي تواصل جهودها لتحفيز البحث العلمي في كافة التخصصات، من خلال توفير التمويل اللازم للبحوث ذات الأولوية الوطنية وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والصناعة.

كما ثمن الوزير التعاون بين كلية الطب في جامعة عين شمس وكلية الطب بجامعة الزقازيق في مجال زراعة الكبد من متبرعين أحياء، معتبرًا أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة في تعزيز جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين.

افتتاحات جديدة وتطورات المدينة الطبية

 من جانبه، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أن افتتاح المشروعات الجديدة في المدينة الطبية للجامعة يأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز الاستثمار في الصحة. وأوضح أن المدينة الطبية شهدت عددًا من الافتتاحات الكبرى بتكلفة إجمالية بلغت 405 مليون جنيه، شملت افتتاح المحضن المجاني بمستشفى النساء والتوليد، وطوارئ الأطفال، ومركز نقل الدم والكيماوي، ووحدة القولون والمستقيم، بالإضافة إلى تطوير قسم العظام.

أهمية عقار "ترايكافتا" في علاج التليف الكيسي

 أوضح رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمود المتيني، أن عقار "ترايكافتا" يعد من العلاجات الجزيئية المتقدمة التي تعمل على الجين، مما يساعد في تحسين التنفس وزيادة القدرة على امتصاص الطعام وتقليل تكرار التهابات الرئة. وأضاف أن هذا العقار سيسهم في تحسين نوعية حياة مرضى التليف الكيسي، ويزيد من فرصهم في العيش بشكل طبيعي ومنتج.

 يُعتبر هذا الحدث خطوة مهمة نحو تطوير القطاع الصحي في مصر، سواء من خلال تقديم علاجات مبتكرة لمرضى التليف الكيسي أو من خلال تحسين بيئة العمل للكوادر الطبية وتطوير الجامعات والمستشفيات. كما يبرز التعاون بين الوزارات والجامعات كمفتاح رئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة والتعليم، ويعكس التزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع المواطنين.