وزير التعليم يكشف عن رؤية جديدة في امتحانات الشهادة الإعدادية لضمان النزاهة

في إطار التجاوزات التي قد تحدث خلال امتحانات الشهادة الإعدادية، دعا محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الصحفيين ووسائل الإعلام إلى تجنب التركيز الإعلامي عليها، مشيرًا إلى أن هذه القضايا تمس سمعة الدولة وتؤثر سلبًا على الطلاب. وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة لإنهاء هذه الظاهرة باستخدام كافة الآليات الممكنة. وأضاف أنه تم عقد اجتماع مع ما يقرب من 3000 رئيس لجنة امتحانية لضمان تنظيم امتحانات آمنة لنحو مليوني طالب وطالبة بالشهادة الإعدادية.

استعدادات مكثفة لامتحانات الشهادة الإعدادية

في إطار الاستعداد لـ امتحانات الشهادة الإعدادية، التي ستنطلق الأسبوع المقبل، أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على توفير بيئة امتحانية آمنة وعادلة. وتم اتخاذ إجراءات تنظيمية مكثفة بالتعاون مع رؤساء اللجان ومديري المديريات التعليمية لضمان سير الامتحانات بسلاسة.

تطوير نظم الامتحانات والتقييم

تحدث وزير التربية والتعليم عن وضع نماذج امتحانية متنوعة لصفوف النقل في الفصل الدراسي الأول، مشيرًا إلى أن أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية تُصمم وفق معايير دقيقة لقياس مستويات الطلاب المختلفة. وأضاف أن نسبة الحضور في المدارس شهدت تحسنًا كبيرًا بعد تنفيذ خطط لتقليل الكثافات الطلابية وتوفير الكوادر التعليمية اللازمة، مما ساهم في استعادة الطلاب للمدارس وتفعيل دور التقييمات وأعمال السنة بشكل منتظم.

خطط لحل تحديات الكثافة وعجز المدرسين

أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة واجهت تحديات كبيرة، من بينها كثافة الفصول التي وصلت إلى 120 طالبًا، وعجز في أعداد المدرسين. وتم عقد لقاءات مع أكثر من 15 ألف مدير مدرسة، إلى جانب اجتماعات مع مديري المديريات والإدارات التعليمية، لوضع وتنفيذ خطط ناجحة بنسبة 99%، مما أدى إلى تحسين الأوضاع داخل المدارس.

تطوير التعليم الثانوي: تقليل الأعباء وتحسين الجودة

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانوية، أشار وزير التربية والتعليم إلى أن المناهج كانت تتضمن 32 مادة دراسية، مما شكل عبئًا كبيرًا على الطلاب والمعلمين. لذلك، تم تطبيق خطة قصيرة الأجل لتقليل المواد إلى 14 مادة فقط في الصف الأول الثانوي، مع تقليل عدد الحصص الأسبوعية بما يتناسب مع الوقت المتاح للتدريس، مما أتاح تحسين جودة التعليم وتخفيف الأعباء على الطلاب.

رؤية مستقبلية للتعليم

أكد وزير التربية والتعليم أن هذه التطورات جاءت بعد دراسات دقيقة أجراها المركز القومي للبحوث، شملت مقارنة نظم التعليم في 20 دولة. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة التعليم وضمان توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب، مع التركيز على تحقيق النزاهة والعدالة في امتحانات الشهادة الإعدادية وغيرها من المراحل التعليمية.