مقترح "البكالوريا المصرية" علي مائدة وزارتي التعليم العالى والتربية والتعليم.. أعرف التفاصيل

عقدت وزارة التربية والتعليم اليوم ثاني جلسات الحوار المجتمعي بشأن مقترح نظام "البكالوريا المصرية"، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، مع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية. 

يأتي ذلك بهدف الاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات المتعلقة بالتفاصيل الخاصة بمقترح شهادة "البكالوريا المصرية".

في بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي على أن النظام الجديد سيؤهل الخريج ليكون أكثر جاهزية، من خلال البرامج الدراسية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، حيث ينسق بين التعليم ما قبل الجامعي والجامعي. 

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 40% في أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم الجامعي في مجالات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن التوجه الحالي لم يعد مقتصرًا على دراسة الطب والهندسة فقط، بل أصبح يشمل تخصصات أخرى تواكب متطلبات سوق العمل.

كما أشار وزير التعليم العالي إلى أن الهدف من الحوار المجتمعي حول نظام "البكالوريا المصرية" هو التوصل إلى رؤية موحدة تعزز التكامل بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وأضاف أن الرؤية المشتركة بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم تستند إلى دراسة متطلبات سوق العمل، بهدف إعداد خريج يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة التحديات المستقبلية.

النظام الحالي لمرحلة التنسيق

كما استعرض وزير التعليم العالي النظام الحالي لمرحلة التنسيق، مشيرًا إلى أنها تمثل حلقة وصل بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي. وأوضح أن النظام التأسيسي يهدف إلى تجهيز الطالب للالتحاق بالجامعات وتقليص الفجوة المعرفية بين التعليم العام ومتطلبات التعليم الجامعي، وذلك من خلال توفير فرص للطلاب في الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية.

من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم على أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في الحوار المجتمعي، الأمر الذي يسهم في توحيد الجهود وتعزيز الثقة في النظام التعليمي. 

وأوضح وزير التربية والتعليم أن طرح مقترح "البكالوريا المصرية" في هذا التوقيت يهدف إلى فتح نقاش موسع مع مختلف الجهات المعنية. كما أشار إلى أن مجلس الوزراء قد وافق مبدئيًا على طرح البرنامج للحوار المجتمعي، وأن كافة المقترحات ستتم دراستها بعناية.

وتابع وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف مبرزًا أن أحد أهداف النظام المقترح هو تحسين مستقبل الطلاب وتقديم نظام تعليمي يسهم في تقليل الضغوط النفسية والمالية على الطلاب وأسرهم. كما أكد أن النظام الجديد سيركز على مجالات التخصص المستقبلية، مثل البرمجة، التي ستتضمن العديد من الفرص الوظيفية المطلوبة في سوق العمل.

خلال الجلسة الحوارية، قدم المعلمون وممثلو مجالس الأمناء والآباء العديد من الأفكار والمقترحات حول كيفية تطبيق نظام شهادة "البكالوريا المصرية"، بما في ذلك مناقشة طرق الدراسة والمقررات الدراسية، ونظم التقييم والامتحانات، وتحديد القواعد الخاصة بمجموع الدرجات وإتاحة المحاولات المتعددة في الامتحانات. 

وقد أبدى الحضور دعمهم لنظام "البكالوريا المصرية" باعتباره خطوة نحو تحسين جودة النظام التعليمي في مصر.