وزير التعليم: البكالوريا المصرية تقضي على الدروس الخصوصية وتخفف أعباء الأسر

أكد وزير التربية والتعليم أن شهادة البكالوريا المصرية تعد مقترحًا قيد النقاش، حيث أبدت الوزارة انفتاحها الكامل على أي تعديلات يتم تقديمها من خلال الحوار المجتمعي. وأوضح وزير التربية والتعليم أن المقترح يتطلب تعديلات قانونية قبل تطبيقه، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تطوير نظام التعليم الثانوي بما يخدم مصلحة الطلاب.

أسباب طرح البكالوريا المصرية

صرّح وزير التربية والتعليم أن الوزارة لم تقدم مقترح البكالوريا المصرية في البداية لكونه يحتاج إلى توافق مجتمعي واسع وتعديلات تشريعية. وأكد أن النظام الجديد يهدف إلى القضاء على العيوب الحالية في الثانوية العامة، حيث لا يمكن أن يكون مستقبل الطالب مرتبطًا بمحاولة امتحانية واحدة فقط.

مراجعة التجارب السابقة والدولية

أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة قامت بمراجعة شاملة لكل التجارب السابقة في نظام الثانوية العامة داخل مصر، بالإضافة إلى دراسة الأنظمة الدولية المطبقة خارج البلاد. جاءت هذه المراجعات لضمان تصميم نظام تعليمي متكامل يلبي احتياجات الطلاب ويواكب التغيرات العالمية.

مزايا نظام البكالوريا المصرية

أكد وزير التربية والتعليم أن نظام البكالوريا المصرية المقترح سيقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية، مما يخفف الأعباء المالية على الأسر. كما أنه يهدف إلى تقليل الضغط النفسي على الطلاب وأولياء الأمور من خلال تقديم نظام يسمح بمحاولات متعددة للامتحانات، مع إعفاء غير القادرين من رسوم تلك المحاولات.

تقليل عدد المواد الدراسية

لفت وزير التربية والتعليم إلى أن النظام الحالي للثانوية العامة كان يتضمن تدريس 32 مادة، وهو عدد كبير وغير مسبوق. وأكد أن النظام الجديد سيعمل على تقليل عدد المواد الدراسية بما يحقق توازنًا بين جودة التعليم وتقليل الأعباء على الطلاب.

التطلع نحو مستقبل تعليمي أفضل

اختتم وزير التربية والتعليم تصريحاته بالتأكيد على أن نظام البكالوريا المصرية يمثل خطوة مهمة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر. وأوضح أن الوزارة تعمل على ضمان أن يكون هذا النظام وسيلة لتحقيق العدالة التعليمية وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب لدخول سوق العمل بكفاءة.

جدير بالذكر، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البكالوريا المصرية تمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي وربطه بمتطلبات سوق العمل، كما أكدت وزارة التعليم العالي، أهمية الحوار المجتمعي في صياغة سياسة تعليمية معاصرة تستجيب لتحديات العصر. وأوضح وزير التعليم العالي، أن تحقيق التكامل بين التعليم الجامعي وما قبل الجامعي يعد أولوية قصوى.