إبراهيم عيسى: ضم التربية الدينية ضمن المجموع بالثانوية العامة قرار ضد الدستور
البكالوريا المصرية.. أعرب الإعلامي إبراهيم عيسى عن رفضه للقرار الذي أعلنه وزير التعليم، محمد عبد اللطيف، بإقرار نظام "البكالوريا" بدلًا من نظام الثانوية العامة في مصر، معتبرًا أن هذا القرار "وهم" وأنه يحتاج إلى دراسة معمقة من قبل الجهات المعنية في الدولة.
ولفت إلى أن إطلاق تسمية "البكالوريا" على النظام الجديد لا يعكس واقع التعليم في مصر، معتبرًا أن "البكالوريا" مجرد "اسم دلع" للثانوية العامة.
نظام البكالوريا التعليمي
وأضاف عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن هناك العديد من المجالس المتخصصة في التعليم في مصر، والتي يجب أن تقوم بدراسة أي قرار يخص نظام البكالوريا التعليمي بشكل شامل.
وأكد أن القرار الخاص بنظام البكالوريا لم يُعرض بعد على تلك المجالس أو على الهيئات التابعة لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تفتقر إلى التنسيق مع الجهات المعنية.
وتابع الإعلامي قائلًا: "هناك من شكك في مؤهلات وزير التعليم، فهل من المقبول أن يتجرأ شخص على تغيير نظام التعليم بأكمله دون دراسة مستفيضة؟ هذا الموضوع يستحق أن يُبحث بعناية، لماذا هذا العناد مع المواطنين؟". واصفًا الجدل حول قرار تطبيق نظام البكالوريا بأنه يعكس نقصًا في الشفافية والتنسيق.
وفي جزء آخر من حديثه، تحدث إبراهيم عيسى عن مادة التربية الدينية في النظام التعليمي، قائلًا إن إدراجها في المجموع الكلي يجعل منها مادة تقليدية تعتمد على الحفظ والتلقين، مما قد يؤدي إلى استخدامها في إثارة الفتنة.
وأوضح أن التربية الدينية ينبغي أن تكون تربية حقيقية تهدف إلى بناء القيم الأخلاقية والفكرية لدى الطالب، بدلًا من كونها مجرد امتحانات تقيس قوة إيمان الطالب.
كما أشار إلى أن فكرة تضمين مادة التربية الدينية في المجموع الكلي تعتبر مخالفة للدستور المصري والقوانين المعمول بها، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الأمر بشكل أوسع.
وفي الختام، شدد إبراهيم عيسى على ضرورة أن يكون هناك حوار وطني حول أي تغييرات في النظام التعليمي، وأن يتم استشارة المتخصصين وأخذ آراء المواطنين في عين الاعتبار قبل اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر في مستقبل الأجيال القادمة.
