بديل الثانوية العامة.. وزير التعليم يعرض على مجلس الوزراء نظام البكالوريا المصرية
البكالوريا المصرية.. في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تم استعراض نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل لشهادة الثانوية العامة، وذلك من قبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
إذا النظام الجديد الذي يهدف إلى تطوير التعليم الثانوي في مصر، سيُطبَّق على الطلاب الذين سيدخلون الصف الأول الثانوي في العام الدراسي المقبل.
وقد تناول الوزير في عرضه الفلسفة والأسس التي يقوم عليها النظام الجديد، بالإضافة إلى تفاصيل هيكله ومراحله المختلفة.
الفلسفة وأسس شهادة البكالوريا المصرية
استهل وزير التربية والتعليم عرضه بتوضيح الفلسفة التي يعتمد عليها نظام شهادة البكالوريا المصرية، حيث تم التأكيد على أن هذا النظام يهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب بدلًا من التركيز على الحفظ والتلقين.
كما يتيح هذا النظام فرصًا لتعلم متعدد التخصصات، حيث يتم دمج المواد العلمية والأدبية والفنية. كما تم التطرق إلى أهمية التقييم المستمر للطلاب، بحيث لا يكون التقييم مقتصرًا على امتحانات نهاية العام فقط. ويشمل النظام تقسيم المواد الدراسية على مدار عامين على الأقل، مع توفير فرص للطلاب من خلال جلستي امتحانات سنويًا في شهري مايو ويوليو للصف الثاني الثانوي، وشهري يونيو وأغسطس للصف الثالث الثانوي.
هيكل شهادة البكالوريا المصرية
ينقسم نظام شهادة البكالوريا المصرية إلى مرحلتين رئيسيتين هما:
المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي): تتضمن هذه المرحلة مواد أساسية تدخل ضمن المجموع الكلي للدرجات، وهي:
- التربية الدينية
- اللغة العربية
- التاريخ المصري
- الرياضيات
- العلوم المتكاملة
- الفلسفة والمنطق
- اللغة الأجنبية الأولى
- اللغة الأجنبية الثانية
- البرمجة وعلوم الحاسب
المرحلة الرئيسية: وتُقسم إلى مرحلتين هما الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي، وتحتوي كل منهما على مواد أساسية وتخصصية، حيث يتم اختيار الطالب لمادة تخصصية واحدة على الأقل، وهي على النحو التالي:
الصف الثاني الثانوي:
- المواد الأساسية: اللغة العربية، التاريخ المصري، اللغة الأجنبية الأولى.
- المواد التخصصية:
- الطب وعلوم الحياة: الرياضيات، الفيزياء
- الهندسة وعلوم الحساب: الرياضيات (مستوى رفيع)، الفيزياء (مستوى رفيع)
- الأعمال: الاقتصاد (مستوى رفيع)، الرياضيات
- الآداب والفنون: الجغرافيا (مستوى رفيع)، الإحصاء
- المواد الأساسية: التربية الدينية.
- المواد التخصصية:
- الطب وعلوم الحياة: الأحياء (مستوى رفيع)، الكيمياء (مستوى رفيع)
- الهندسة وعلوم الحساب: الرياضيات (مستوى رفيع)، الفيزياء (مستوى رفيع)
- الأعمال: الاقتصاد (مستوى رفيع)، الرياضيات
- الآداب والفنون: الجغرافيا (مستوى رفيع)، الإحصاء
القواعد العامة للمرحلة الرئيسية:
تمت مناقشة مجموعة من القواعد المتعلقة بالمرحلة الرئيسية، التي تشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي، والتي تتمثل في:
فرص الامتحان: يتم إتاحة الامتحانات في كل عام دراسي لطلاب الصف الثاني الثانوي في شهري مايو ويوليو، ولطلاب الصف الثالث الثانوي في شهري يونيو وأغسطس. ويكون دخول الامتحان لأول مرة مجانيًا، بينما يُفرض رسم امتحان قدره 500 جنيه في حال تكرار الامتحان.
حساب المجموع: يتم حساب المجموع النهائي للطالب بجمع درجات المواد السبع الأساسية التي يخضع لها من كل تخصص، بحيث تكون درجة كل مادة من 100 درجة.
المحاولات المتعددة: يسمح للطالب بإجراء عدة محاولات للامتحان، حيث تُحتسب جميع درجات المحاولات المختلفة ويُحتسب العام الدراسي الذي تمت فيه المحاولة. تُرسل قاعدة بيانات المحاولات إلى مكتب التنسيق ليتم التعامل معها وفقًا لذلك.
المواد الإضافية: يمكن للطالب دراسة مواد إضافية بعد انتهاء مساره الأساسي، وفي حال رغبته في تعدد المسارات الدراسية. يحق له أيضًا إعادة الامتحان في أي عام دراسي بعد الانتهاء من المحاولة الأولى.
مدة الدراسة: الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة في المرحلة الرئيسية هو أربع سنوات، باستثناء العام الدراسي الخاص بالصف الأول الثانوي.
المناقشات والقرارات:
خلال الاجتماع، دار نقاش مطول استمر لمدة ساعتين حول نظام شهادة البكالوريا المصرية، حيث تم استعراض كافة جوانب النظام، بما في ذلك الفلسفة والهيكل العام، بالإضافة إلى القواعد المتعلقة بالامتحانات ومدة الدراسة. وفي ختام الاجتماع، تم التوصل إلى موافقة مبدئية على ما تم طرحه. وقد وجه رئيس مجلس الوزراء بأن يتم مناقشة آليات التنفيذ الخاصة بالنظام في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتوافق على الصيغة النهائية التي سيتم طرحها للحوار المجتمعي قبل بدء تطبيق النظام في العام الدراسي المقبل.
يمثل نظام شهادة البكالوريا المصرية خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، وذلك من خلال توفير فرص تعلم متعددة التخصصات، وتحفيز التفكير النقدي لدى الطلاب بدلًا من الاعتماد على الحفظ. ومن المتوقع أن يسهم هذا النظام في تحسين جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متنوعة للطلاب، مما يعزز من مكانة التعليم المصري على الصعيدين المحلي والدولي.
