الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

عطل مفاجئ يصيب تطبيقات واتسأب وإنستجرام وThreads حول العالم

الأربعاء 11/ديسمبر/2024 - 09:04 م
واتساب
واتساب

تعرضت مجموعة من التطبيقات التابعة لشركة Meta مثل "واتسأب"، "إنستجرام"، و"فيسبوك" إلى عطل مفاجئ خلال الساعات الماضية، مما أثر بشكل كبير على ملايين المستخدمين حول العالم. 

هذه المشكلة أدت إلى تعطيل العديد من الوظائف الأساسية في تلك التطبيقات، مما أثار القلق والتساؤلات بين المستخدمين.

أعراض العطل

بحسب تقارير المستخدمين، فإن العطل شمل مجموعة من المشاكل التي حالت دون تمتع المستخدمين بتجربة سلسة عبر تطبيقات "واتسأب"، "إنستجرام"، و"فيسبوك. أبرز المشكلات التي تم الإبلاغ عنها شملت:

صعوبة في تسجيل الدخول

 العديد من المستخدمين عجزوا عن الدخول إلى حساباتهم على "واتسأب" و"إنستجرام"، حيث كانت التطبيقات تظهر رسائل خطأ عند محاولة تسجيل الدخول.

بطء شديد في الأداء

 حتى بالنسبة للمستخدمين الذين تمكنوا من الوصول إلى حساباتهم، واجهوا مشاكل في استخدام التطبيقات بشكل طبيعي. كانت هناك تقارير عن بطء شديد في تحميل المحتوى، سواء كان ذلك في الرسائل على "واتسأب" أو المنشورات على "إنستجرام".

صعوبة في التفاعل مع المنشورات: مستخدمو "إنستجرام" و"فيسبوك" أشاروا إلى أنهم لم يتمكنوا من التفاعل مع المنشورات، سواء بالتعليق أو بالإعجاب، كما أن البعض عانى من صعوبة في تعديل منشوراتهم.

مشاكل في تحميل التطبيقات

وبحسب تقرير The Verge، العديد من المستخدمين أشاروا إلى أنهم لم يتمكنوا من تحميل تطبيقات مثل "فيسبوك" و"إنستجرام" و"Threads" بشكل صحيح، حيث ظهرت لهم رسائل خطأ تفيد بعدم القدرة على فتح التطبيقات.

انتشار المشكلة

أظهرت التقارير أن هذه المشكلة كانت منتشرة بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، حيث شهد موقع Downdetector المتخصص في رصد الأعطال ارتفاعًا مفاجئًا في عدد البلاغات المتعلقة بتعطل التطبيقات التابعة لشركة Meta. على سبيل المثال، سجل موقع Downdetector أكثر من 70،000 تقرير عن مشكلات في "إنستجرام"، بينما تجاوز عدد التقارير المتعلقة بـ"فيسبوك" أكثر من 100،000 تقرير.

ووفقًا لتقارير أخرى على منصات مثل Bluesky وX وReddit، أفاد العديد من المستخدمين في مختلف الدول أنهم يواجهون نفس المشاكل، مما يشير إلى أن العطل ليس محصورًا في منطقة جغرافية معينة، بل هو عطل عالمي يؤثر على جميع مستخدمي التطبيقات بشكل متساوٍ.

ردود فعل شركة "Meta"

على الرغم من التأثير الكبير الذي أحدثه العطل، لم تقدم Meta تفاصيل دقيقة حول السبب وراء المشكلة في البداية. ومع ذلك، أكدت الشركة عبر حساباتها الرسمية أنها تعمل على إصلاح العطل في أقرب وقت ممكن. حيث قال أحد ممثلي الشركة: "نحن نعمل على إصلاح هذا الأمر في أقرب وقت ممكن".

هذه التصريحات تأتي بعد فترة من الصمت، حيث لم ترد الشركة على استفسارات وسائل الإعلام بشكل فوري. ويُتوقع أن توضح Meta مزيدًا من التفاصيل حول سبب العطل في الأيام القادمة، خاصة بعد الضغوط التي ستتعرض لها من قبل الصحافة والمستخدمين.

تاريخ سابق من الأعطال

لا يُعد هذا العطل هو الأول من نوعه بالنسبة لشركة Meta. ففي مارس 2024، تعرضت خدمات الشركة إلى انقطاع مشابه شمل "فيسبوك" و"إنستجرام" و"Threads"، مما أدى إلى توقف تلك الخدمات بشكل مفاجئ لعدة ساعات. 

كما شهدت الشركة سابقًا انقطاعًا كبيرًا في أكتوبر 2022 أثر على "فيسبوك" و"إنستجرام"، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية تكرار مثل هذه الأعطال بشكل دوري.

التداعيات والتأثيرات

يعتبر هذا العطل بمثابة تحدي كبير لشركة Meta، التي تدير شبكة ضخمة من التطبيقات التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم. التطبيقات مثل "واتساب" و"إنستجرام" أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لمستخدمي الإنترنت، سواء للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، أو للأغراض المهنية والتجارية.

العطل الحالي يعكس التحديات التقنية التي تواجه الشركات الكبرى في إدارة أنظمة الإنترنت الكبرى، حيث أصبحت الحاجة إلى صيانة واستقرار هذه الأنظمة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 كما أن هذا العطل قد يؤثر على سمعة Meta التي تعمل على استعادة ثقة المستخدمين بعد أعطال سابقة، بالإضافة إلى ضرورة تحسين بنيتها التحتية لتجنب حدوث مشاكل مشابهة في المستقبل.

 

تُعد الأعطال التي تعرضت لها تطبيقات Meta مثل "واتسأب"، "إنستجرام"، و"فيسبوك" حدثًا كبيرًا له تأثيرات واسعة على ملايين المستخدمين حول العالم. على الرغم من جهود الشركة لاستعادة الخدمات، فإن هذا العطل يسلط الضوء على أهمية استقرار الأنظمة التقنية للشركات الكبرى التي تقدم خدمات حيوية لمستخدميها. بينما تواصل Meta العمل على إصلاح المشكلات، يظل السؤال حول السبب الحقيقي وراء هذا العطل وكيفية منع حدوث مثل هذه المشاكل في المستقبل، مطروحًا أمام جميع المهتمين بالشأن التقني.