رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد ورشة عمل لمناقشة آليات تطبيق السنة التأسيسية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية

أخبار جامعة كفر الشيخ.. في خطوة مهمة نحو تطوير النظام التعليمي في مصر، شهد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، ورشة العمل التي نظمها المجلس الأعلى للجامعات، بهدف استعراض الأفكار والرؤى حول تطبيق السنة التأسيسية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية. 

وجرى تنظيم هذه الورشة تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، وأمناء المجالس، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

أهداف ورشة العمل

أشار الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، إلى أن ورشة العمل كانت بمثابة منصة حوارية هامة لتبادل الأفكار والرؤى بين رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية. وتم خلالها مناقشة مميزات السنة التأسيسية وأهدافها، إضافة إلى استعراض العديد من الأفكار والمقترحات حول كيفية تطبيقها في الجامعات الخاصة والأهلية.

رئيس جامعة كفر الشيخ:  الورشة تناولت عددًا من النقاط المهمة

وأوضح  رئيس جامعة كفر الشيخ،  أن الورشة تناولت عددًا من النقاط المهمة المتعلقة بالسنة التأسيسية، ومنها آليات تطبيقها، وتحديد نظام الدراسة والمقررات الدراسية، وآليات التقييم والامتحانات. كما تم مناقشة النظام الإلكتروني الذي سيتم من خلاله تقديم طلبة الجامعات، وذلك بهدف ضمان سلاسة الإجراءات الأكاديمية والإدارية للطلاب.

أهمية السنة التأسيسية

من جانبه، استعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأهداف التي ستتحقق من خلال تطبيق السنة التأسيسية. وأوضح أن هذه السنة تهدف إلى تحسين جودة التعليم، وذلك من خلال رفع مستوى المقررات الدراسية بما يتوافق مع المعايير الدولية، الأمر الذي سيساهم في تحسين مستوى الطلاب وتأهيلهم قبل التحاقهم بالجامعة.

كما أكد الوزير أن السنة التأسيسية تهدف إلى تقليص الفجوة المعرفية بين مخرجات التعليم العام ومتطلبات الدراسة الجامعية، مما سيسهم بشكل كبير في تحسين مخرجات الجامعات من خلال تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم لسوق العمل. وأوضح أن هذه السنة ستمنح الطلاب الفرصة لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة، مما يساعدهم على التكيف سريعًا مع متطلبات الحياة الجامعية.

التعلم التكنولوجي وتطوير المناهج

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تعزيز التعليم باستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية. حيث يمكن أن تساهم الوسائل التكنولوجية في جعل التعلم أكثر جاذبية للطلاب، بالإضافة إلى تسهيل عملية الدراسة ومتابعة الأداء الأكاديمي. ويأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتحديث وتطوير النظام التعليمي في مصر، مما يضمن أن يكون التعليم الجامعي أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب ومتطلبات العصر.

وتناول الوزير أيضًا فرص التحاق الطلاب بالتخصصات المناسبة بعد اجتيازهم السنة التأسيسية. حيث أشار إلى أن هذه السنة ستساهم في تقليص ظاهرة الاغتراب الأكاديمي، حيث يمكن للطلاب استكمال دراستهم في مصر بعد التأهيل المناسب بدلًا من البحث عن فرص تعليمية خارج البلاد، مما يسهم في تعزيز النظام التعليمي المحلي وبناء الثقة بالنفس لدى الطلاب.

التعديل التشريعي المتعلق بالجامعات الخاصة والأهلية

من الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية رقم 12 لسنة 2009. 

حيث نص التعديل على إضافة مادة جديدة (19 مكررًا) تتيح للجامعات الخاصة والأهلية قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، بدءًا من العام الدراسي 2024/2025، حتى وإن لم يحصلوا على الحد الأدنى المؤهل للالتحاق بالكلية التي يرغبون في التقديم إليها.

ويشترط القانون أن يجتاز الطلاب مرحلة تأهيلية تُسمى السنة التأسيسية، والتي ستعتمد على التأهيل العلمي الذي يتناسب مع كل تخصص جامعي. وسوف يتم تحديد الضوابط والشروط المتعلقة بتطبيق هذه السنة التأسيسية بموجب قرار من الوزير المختص بالتعليم العالي، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات ومجالس الجامعات الخاصة أو الأهلية، حسب الحالة.

تعد الورشة التي نظمتها وزارة التعليم العالي حول السنة التأسيسية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية خطوة هامة نحو تحسين النظام التعليمي في مصر. حيث تهدف هذه السنة إلى تحسين جودة التعليم وتوسيع فرص التعليم العالي للطلاب الذين لم يحصلوا على الحد الأدنى للقبول، وذلك من خلال تأهيلهم أكاديميًا وتزويدهم بالمهارات اللازمة. كما تهدف إلى تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات التعليم الجامعي، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين مخرجات الجامعات في مصر.