الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
ثقافة وفن

النجم القدير حسن يوسف في ذمة الله

الثلاثاء 29/أكتوبر/2024 - 12:46 م
الفنان الراحل حسن
الفنان الراحل حسن يوسف

توفي الفنان الكبير حسن يوسف في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، 29 أكتوبر، عن عمر يناهز 90 عامًا. وأعلن شقيقه محمد يوسف عبر حسابه على فيسبوك قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته".

 

 

ولد حسن يوسف في 14 أبريل 1934، وحقق شهرة كبيرة بلقب "الولد الشقي" خلال مسيرته الفنية، حيث شكّل ثنائيًا لافتًا مع الفنانة الراحلة سعاد حسني. وفي السبعينيات، دخل مجال الإخراج وقدم العديد من الأفلام، كان من بينها أفلام أثارت الجدل وتعرضت لبعض الاعتراضات من الرقابة، مثل فيلم "الجبان والحب". كما تميز بأدواره في عدد من المسلسلات الشهيرة، مثل دوره في مسلسل "ليالي الحلمية" و"إمام الدعاة" الذي جسد فيه شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

في حياته الشخصية، تزوج حسن يوسف لأول مرة من الفنانة لبلبة عام 1964، واستمر زواجهما ثماني سنوات قبل أن ينفصلا في عام 1972. وفي نفس العام، تزوج من الفنانة شمس البارودي، واستمر زواجهما حتى اليوم.

 

وفي يناير 2024، أعلن حسن يوسف اعتزال التمثيل بعد وفاة ابنه غرقًا في عام 2023.

 

إرث فني لا يُنسى للفنان الراحل حسن يوسف

الراحل حسن يوسف، الذي ترك إرثًا فنيًا خالدًا للأجيال الماضية والحاضرة من خلال مجموعة من الأفلام والمسلسلات، عانى في الفترة الأخيرة من فقدان ابنته قبل عام تقريبًا، مما كان له أثر عميق على نفسه، حيث لم يستطع تجاوز ألم الفراق. وقد عبر العديد من أصدقائه وعائلته عن مشاعر الحزن والأسى التي غمرت حياته منذ رحيلها، حيث كانت تمثل له ملاذًا ومصدر قوة في شيخوخته.

 

ولد حسن يوسف في 10 ديسمبر 1934، وبدأ مشواره الفني في أوائل الستينيات، حيث قدم مجموعة من الأدوار التي لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون. تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وتميّز بأدائه القوي وصوته العميق، مما أكسبه محبة الجماهير على مدار عقود. لم يكن حسن يوسف مجرد فنان، بل كان رمزًا من رموز الفن العربي، حيث ساهمت أعماله في تشكيل ملامح الفن المصري الحديث.

 

رغم حياة مليئة بالتحديات، فإن رحيل ابنته كان له تأثير بالغ عليه، حيث بدا أكثر عزلة وهدوءًا، مبتعدًا عن الأضواء التي كان يحبها. وعلى الرغم من محاولاته للعودة إلى العمل، إلا أن الحزن كان ينهش في قلبه، مما قاده إلى هذه النهاية المأساوية.