إلغاء التقييمات الأسبوعية.. رد حاسم من التعليم وتحذير لأولياء الأمور
إلغاء التقييمات الأسبوعية، أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا صحة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلغاء التقييمات والواجبات الأسبوعية.
وأوضح زلطة في بيان رسمي اليوم أن جميع القرارات والآليات التي تم الإعلان عنها منذ بداية العام الدراسي، بما في ذلك تلك المتعلقة بأعمال السنة، ستظل كما هي دون أي تعديل.
توحيد الواجبات المنزلية لجميع الطلاب وإتاحتها عبر موقع الوزارة
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إلى توحيد الواجبات المنزلية لجميع الطلاب وإتاحتها عبر موقع الوزارة.
وطالب وزير التعليم المدارس بالالتزام بضوابط التقييمات وأعمال السنة.
وأكد زلطة أن الوزارة تتابع بشكل يومي تنفيذ هذه الآليات والقرارات في جميع المدارس على مستوى الجمهورية.
وأظهرت المتابعات الميدانية أن بعض المدارس كانت تطلب من الطلاب طباعة الواجبات من موقع الوزارة، مما يفقدها قيمتها التعليمية ويكلف الأسر نفقات إضافية غير مبررة.
وفي هذا السياق، أصدرت الوزارة تعليمات مشددة لمتابعة المدارس، مؤكدة على ضرورة عدم تكليف الطلاب بطباعة الواجبات من الموقع واستخدام الوسائل المتاحة في المدارس لعرض المحتوى التعليمي، خاصة أن هذه الواجبات تشمل أسئلة قصيرة يمكن تقديمها بطرق أكثر فعالية.
إلغاء التقييمات الأسبوعية شائعة
كما أكدت الوزارة على أهمية تفعيل العملية التعليمية من خلال أساليب تعليمية متنوعة، حيث تم تخصيص كشكول للواجبات الصفية والتقييم الأسبوعي، وقد تم إعداد المواد اللازمة لهذه الأنشطة من قبل الوزارة.
يمكن الاطلاع على التقييمات الأسبوعية بشكل موحد لجميع الصفوف الدراسية في كافة المدارس من هنا
وتباينت آراء أولياء الأمور حول النظام الجديد للتقييم الأسبوعي حيث رأى البعض أنه وسيلة فعّالة لتحفيز الطلاب وزيادة نشاطهم في المذاكرة والمراجعة المنتظمة، بينما يرى آخرون أن هذا النظام يشكل عبئًا إضافيًا على الطلاب والمعلمين، ويهدر وقتهم في الحصة على حساب الشرح.
وحذرت وزارة التعليم أولياء الأمور من الانسياق وراء شائعات إلغاء التقييمات الأسبوعية باعتبارها منهج رئيسي في النظام الجديد ومعمول بها في العالم كله.
آراء حول التقييم الإسبوعي في المدارس
ويقول رافضون لـ التقييم الأسبوعي أن الأولوية في العملية التربوية للتعليم فهو الأساس، ثم يأتي التقييم كأداة لدعم التعليم لذا من المهم تخصيص وقت كافٍ لشرح الدروس بدلًا من التركيز على التقييم المستمر.
ويشير رافضون للتقييم أن من المبادئ التربوية أن كلما طالت الفترات بين التقييمات، زادت فعاليتها تربويًا.
فالتقييم الشهري أفضل من التقييم الأسبوعي لأنه يعتمد على كم أكبر من المعلومات والدروس المرتبطة وأنه يبنبغي تقليل عدد مرات التقييم لتقتصر على الواجبات اليومية والتقييم الشهري لتحقيق ما يلي:
زيادة التركيز على التعليم: تقليل التقييمات يتيح وقتًا أكبر لعملية التعلم.
الاستفادة من المناهج المطورة: المناهج الضخمة تتطلب وقتًا أكبر لتدريسها وليس لتقييم الطلاب فيها.
النضج الفكري للطلاب: قد يحتاج الطلاب إلى وقت أطول لاستيعاب وربط المعلومات، مما يجعل التقييم الشهري أكثر فعالية.
تخفيف الضغط: تقليل عدد التقييمات يخفف من الضغوط النفسية على الطلاب والمعلمين.
تقييم شامل: التقييم الشهري يغطي نواتج التعلم بشكل أفضل لأنه يشمل دروسًا متعددة من الوحدة التعليمية.
تقليل الحاجة إلى الدروس الخصوصية: كثرة التقييمات تجعل الأسر تعتمد على الدروس الخصوصية لملاحقة الأسئلة.