رودي تبيل: تغيير قيادات وزارة التربية والتعليم يجب أن يسبق تطوير المنظومة التعليمية يا سيادة الوزير
أكدت رودي نببل مؤسس معا لغد مشرق التعليمى ادمن حوار مجتمعي إن هناك قلقًا مشروعًا واهتمامًا حقيقيًا بتحسين نظام التعليم وتطويره، وهو موضوع شديد الأهمية والحساسية. بالفعل، هناك حاجة ماسة إلى قيام وزير التربية والتعليم بإعادة النظر في العديد من الجوانب المتعلقة بالمنظومة التعليمية، بدءًا من المناهج الدراسية وصولًا إلى نظام الامتحانات وآليات التصحيح.
وأضافت ردوي نبيل أنه ينبغي علي وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن يضخ دماء جديدة في الوزارة عبر تعيين قيادات شابة وإقالة القيادات التي فشلت فيما أسند إليها من مهام داخل وزارة التربية والتعليم
1. التخفيف من مناهج التعليم:
الحاجة للتخفيف: من المهم أن يوجه وزير التربية والتعليم بمراجعة المناهج الدراسية بجميع المراحل لتخفيف العبء على الطلاب، وتقديم محتوى يتماشى مع تطور العصر ومتطلبات سوق العمل. هذا لا يعني فقط تقليل حجم المواد، ولكن أيضًا التركيز على جودة المحتوى، وإلغاء المواد غير الضرورية أو التي قد تثقل كاهل الطالب دون فائدة حقيقية.
إضافة الإحصاء الأدبي: ينبغي أن يوجه وزير التربية والتعليم بالعمل علي أن يكون هناك توازن في إضافة مواد جديدة وإلغاء مواد أخرى، بحيث يتم مراعاة الفائدة الحقيقية التي تعود على الطالب. مثلًا، إدراج الإحصاء الأدبي قد يكون مفيدًا إذا تم توضيح فائدته وكيفية تطبيقه في الحياة العملية، ولكنه لا يجب أن يكون على حساب مواد أخرى قد تكون أكثر أهمية للطلاب في هذا المجال.
2. نظام الامتحانات وتصحيح الأوراق:
نظام "البابل شيت": على الرغم من أن "البابل شيت" قد قدم حلًا لبعض مشاكل الغش، إلا أنه أيضًا تسبب في مشكلات أخرى، مثل عدم تقدير الإجابات الإبداعية أو المتعددة. يجب أن يتم تطوير نظام الامتحانات ليكون أكثر شمولًا في تقييم مهارات الطلاب، بما في ذلك التفكير النقدي والإبداعي.
التصحيح الإلكتروني: يجب علي وزير التربية والتعليم الاهتمام بالأخطاء في التصحيح الإلكتروني أمر لا يمكن تجاهله. يجب أن يكون هناك نظام للتصحيح يضمن عدالة التقييم ويأخذ بعين الاعتبار الإجابات المعقولة والمتنوعة التي قد يقدمها الطلاب.
3. دور الكتاب المدرسي:
عودة الكتاب المدرسي: الكتاب المدرسي هو أداة تعليمية أساسية ويجب أن يكون محوريًا في العملية التعليمية. تطوير الكتاب المدرسي ليصبح منافسًا للكتب الخارجية هو خطوة ضرورية، حيث يمكن أن يسهم في الحد من ظاهرة انتشار الكتب الخارجية والدروس الخصوصية. يجب أن يتم العمل على جعل الكتاب المدرسي أكثر تفاعلًا وشمولية ليغطي احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.
تكافؤ الفرص: الكتاب المدرسي الموحد يسهم في توحيد الخطاب التربوي بين جميع الطلاب، مما يعزز تكافؤ الفرص ويقلل الفوارق المعرفية.
4. تطوير نظام التعليم:
إعادة هيكلة الامتحانات: لا يمكن التقدم في نظام التعليم إذا استمر الوضع الحالي للامتحانات. يجب أن يقوم وزير التربية والتعليم بإعادة هيكلة وتنظيم منظومة الامتحانات بما يضمن العدالة والشفافية ويقلل من فرص الغش.
دور المعلمين: تدريب المعلمين وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية الحديثة هو أمر ضروري لضمان تقديم تعليم ذي جودة عالية.
إطالة العام الدراسي: يجب إعادة النظر في مدة العام الدراسي بما يتماشى مع قدرة الطلاب على التحمل والتركيز، وضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة من فترة الدراسة.
5. حلول لتحسين النظام:
التخفيف التدريجي: العمل على تخفيف المناهج بشكل تدريجي ومعالجة الأخطاء السابقة هو الطريق نحو تطوير التعليم.
تشجيع الإبداع: يجب أن يركز النظام التعليمي على تشجيع الإبداع والتفكير النقدي لدى الطلاب، وليس فقط على الحفظ والتلقين.
متابعة المشكلات وإيجاد الحلول: ضرورة الاهتمام بالمشكلات التي يواجهها الطلاب والمعلمون على حد سواء، والبحث عن حلول واقعية لها بدلًا من التمسك بالأنظمة القديمة.
تطوير النظام التعليمي يحتاج إلى رؤية شاملة وجهود مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الوزارة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. هذا التوجه نحو التطوير ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.