عيد الحب المصرى فكرة مصطفى أمين تتألق بين قلوب العشاق..والسبب "نعش رجل ميت "
الإثنين 02/نوفمبر/2015 - 02:46 م
عيد الحب هو اليوم الذى تتحول فيه الساحات والشوارع إلى اللون الأحمر، وهو أيضا نفس اليوم الذى تجد فيه كل فتاة تحمل أكياس الهدايا، وكل فتى يحمل باقات الورود، إنه عيد الحب وذلك يوم 14 فبراير من كل عام، ولكن الوضع يختلف فى أم الدنيا، حيث تتميز مصر بطابع خاص غلفها به أهلها المصريين فى كافة المناسبات، حتى عيد الحب الذى يحتفل به المصريون يوم 4 نوفمبر من كل عام ويضئ الشموع الحمراء وينشر الورود.
من صاحب فكرة عيد الحب المصرى وما قصتها؟
يعتبر الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين، هو صاحب الفكرة الأولى لدخول مصطلح “عيد الحب” فى مصر، ويتناقل البعض السبب وراء ذلك فى حكاية غاية فى الرقة والغرابة، حيث يقولون أنه: “عندما خرج مصطفى أمين من السجن فى يناير 1974، تصادف أن شاهد فى حى السيدة زينب نعشا يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط، فاندهش من هذه الوحشة التى لا تناسب علاقات أهل الحى المشهور، وهنا سأل أحد المارة عن الرجل المتوفى؟فقال له: هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين، لكنه لم يكن يحب أحدا فلم يحبه أحد،ومنذ ذلك الحين أخذ الكاتب الصحفى الكبير على عاتقه المناداة بتخصيص يوم يكون عيدا للحب يراجع فيه كل إنسان حساباته مع نفسه ومع كل من حوله، وأعلن أن 4 نوفمبر يكون يوم الحب المصرى.
ورغم ذلك يظل التاريخ معبأ بالأساطير الرومانية التى كان لها الفضل الأوحد فى تكوين تلك الثقافة الغربية التى انحدرت إلينا واندمجت بالطابع المصرى لتخرج لنا فى النهاية مزيجا جديدا ومختلفا.
فكرة عيد الحب العالمى
تتلخص فكرة عيد الحب فى خلاصة اثنين من الأساطير الرومانية سنرويها لكم:
الأسطورة الأولى: “روميليوس” ترضعه ذئبة
تحكى أن “رومليوس” مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، وكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة فى منتصف شهر فبراير من كل عام ويسمونه “عيد لوبركيليا“، وكان من مراسيمه أن يُذبح فيه كلب وعنزة، ويسير موكب عظيم يكون شابان فى مقدمته يلطخان كل من يصادفهما بالدماء، ولما اعتنق الرومان المسيحية أبقوا على الاحتفال بهذا العيد السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثنى أو “الحب الإلهى” إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، فى نفس التاريخ.
الأسطورة الثانية: “القديس فالنتين” يزوج العشاق
لما دخلت المسيحية روما، حكم الرومان الإمبراطور الرومانى “كلوديوس الثانى” فى القرن الثالث الميلادى ومنع جنوده من الزواج، لأن الزواج يشغلهم عن الحروب، فتصدى لهذا القرار “القديس فالنتين” وصار يجرى عقود الزواج للجنود سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به فى السجن، وحكم عليه بالإعدام.