الصحة ترفع درجة الاستعداد بالحجر الصحي بعد إعلان جدري القرود حالة طوارئ عالمية
في إطار المتابعة المستمرة للوضع الوبائي العالمي والتوجيهات الصادرة عن مرض جدري القرود أعلنت وزارة الصحة والسكان تفعيل الإجراءات الوقائية الصحية عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وذلك. وأكدت الوزارة على استمرار رفع حالة التأهب في جميع أقسام الحجر الصحي في المطارات والموانئ والمعابر، مع تكثيف الإجراءات الاحترازية لمنع دخول الأمراض المعدية إلى البلاد.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الوزارة تلتزم بتنفيذ استراتيجية شاملة للحفاظ على التدابير الوقائية في إدارات الحجر الصحي بجميع المنافذ الحدودية، بهدف منع دخول أي أمراض معدية خاصة مرض جدري القرود حاليًا.
مرض جدري القرود "M Pox" حالة طارئة صحية عالمية
من جانبها، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض جدري القرود "M Pox" كحالة طارئة صحية عالمية تستدعي القلق، وهو أعلى مستوى من التحذير الذي يمكن أن تصدره المنظمة. جاء ذلك بعد انتشار المرض في الكونغو الديمقراطية وبعض الدول الأفريقية المجاورة. يُعتبر هذا الإعلان مؤشرًا على الخطر المحتمل الذي يشكله المرض على الصحة العامة، ويتطلب استجابة دولية منسقة.
ورغم أن معظم حالات الإصابة بمرض جدري القرود تكون خفيفة وتشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى وآلام الجسم وتورم الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي وبثور، إلا أن نسبة الوفاة تظل نادرة ولا تتجاوز 1%. وعلى الرغم من ذلك، تتزايد المخاوف بشأن السلالة الخطيرة المنتشرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خاصة بعد ظهور حالات إصابة في دول لم تكن قد سجلت إصابات سابقة، مثل بوروندي ورواندا وكينيا وأوغندا، ما يعزز القلق من تفشيه على نطاق أوسع.
وأشار الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى أن التفشي الحالي في أفريقيا جنوب الصحراء يمثل تهديدًا خطيرًا، ويستدعي جهودًا دولية للتصدي له.
جدير بالذكر، وفي تصريحاته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن هناك جهودًا حكومية مكثفة تهدف إلى حل أزمة الدواء خلال 3 أشهر القادمة.
وتضمنت أسباب أزمة الدواء الظروف العالمية وتقلبات سعر الدولار، مما أدى إلى صعوبات في توفير الدواء المستورد ومنتجات الصناعة الدوائية.
وتم التركيز على تحديد الأولويات في استيراد الدواء، حيث يتم استيراد ما له أولوية قصوى أولًا.
كما أشار الدكتور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان إلى التحديات التي واجهت بعض المصانع الدوائية، والتي أدت إلى تعثر في دورة الإنتاج. ولكن مع استقرار الأوضاع وقرارات حكومية في مجال سعر الدولار، تمكنت المصانع من استعادة الاستقرار وزيادة إنتاجها.