حيث جسّدن اللاعبات روح المنافسة والمرونة والسعي الدؤوب نحو التميز ...
رحلة الإمارات الأولمبية في باريس 2024: شهادة على النمو والعزيمة
انتهت مشاركة اللاعبات الإماراتيات في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، مسجلة نهاية فصل لا ينسى من السباحة، ألعاب القوى، الجودو وأخيرا الدراجات، حيث جسّدن اللاعبات روح المنافسة والمرونة والسعي الدؤوب نحو التميز.
شهادة على التفاني والموهبة التي ترعاها دولة الإمارات العربية المتحدة
إن منافسة مها الشحي في السباحة، ومريم الفارسي في ألعاب القوى، ومناورات بشيرات خرودي في الجودو، وعزيمة صفية الصايغ التي لا تلين في ركوب الدراجات، كلها شهادة على التفاني والموهبة التي ترعاها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من أن الميداليات ربما لم تزيّن مجموعتنا هذه المرة، إلا أن النصر الحقيقي يكمن في الخبرات القيمة المكتسبة، والدروس المستفادة، والنمو الشخصي الذي تحقق. إن المسرح الأولمبي ليس مجرد منصة للمنافسة؛ إنه بوتقة يصنع فيها الرياضيون والرياضيات أفرادًا أقوى وأكثر حكمة وإنجازًا.
بالنسبة لمها ومريم وبشيرات وصفية، كانت هذه الرحلة تحويلية. لم تُحسن فرصة التنافس ضد الأفضل في العالم مهاراتهم فحسب، بل غرست فيهم أيضا فهما أعمق لإمكاناتهم. إنهم يعودون إلى الإمارات ليس كرياضييات فحسب، بل كسفراء للإلهام، ومستعدات لمشاركة قصصهن وإشعال شغف الرياضة في قلوب الجيل القادم.
وبينما نتأمل في مشاركة بلادنا في باريس 2024، ندرك أن الرحلة الأولمبية ليست مجرد وجهة؛ إنه يتعلق بالمسار المتخذ، والعقبات التي تم التغلب عليها، والروح التي لا تتزعزع والتي تدفعنا إلى الأمام.
لقد أظهرن لنا اللاعبات أن السعي لتحقيق التميز هو عملية مستمرة تتطلب التفاني والمثابرة والإيمان الذي لا يتزعزع بالنفس. لقد ألهمونا جميعا أن نحلم بأحلام أكبر، وأن نسعى جاهدين، وأن نواجه التحديات التي تواجهنا.
قد تكون دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 قد انتهت بالنسبة لمشاركة لاعبات دولة الإمارات، لكن إرث اللاعبات مستمر. لقد أشعلت رحلتهم شعلة داخل الإمارات، وهي شعلة ستستمر في الاحتراق بشكل مشرق بينما نتطلع نحو الألعاب الأولمبية المستقبلية.
لا تزال اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية ملتزمة بدعم جميع اللاعبات، وتزويدهن بالموارد والتدريب والتشجيع الذي يحتاجون إليه للتفوق على المسرح العالمي. نحن نؤمن أنه من خلال التفاني والاستثمار المستمر، لن تشارك الإمارات في الألعاب الأولمبية المستقبلية فحسب، بل ستحقق أيضا منصات التتويج التي نطمح إليها جميعا.
بقلم: المهندسة المهندسة خلود الظاهري، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية
الظاهري عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية