رئيس جامعة أسيوط يناقش رسالة دكتوراة حول إجراء جراحات القلب محدودة التدخل

الدكتور أحمد المنشاوي، أستاذ جراحة القلب والصدر ورئيس جامعة أسيوط، قاد نقاش رسالة الدكتوراة التي قدمها الطبيب محمد العادل سيد، المدرس المساعد في قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة أسيوط. تناولت الرسالة موضوع "إجراء جراحات القلب محدودة التدخل من خلال فتحة متناهية الصغر حول هالة الثدي، باستخدام تقنية جديدة"، وذلك في مستشفى القلب الجامعي يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو.

تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة التاليين: الدكتور أحمد المنشاوي، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب، والدكتور محمود خيري عبد اللطيف الهايش، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتور محمد علاء نادي، مدرس جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة أسيوط، كما شارك الدكتور تامر صبري محمود البنا، أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب القومي، كمناقش خارجي في اللجنة.

تقنية جديدة ومهمة في مجال جراحات القلب

تتعامل الرسالة مع تقنية جديدة ومهمة في مجال جراحات القلب، تُعرف باسم "بامي تكنيك" (PAMI Technique)، التي تُستخدم لجراحات القلب محدودة التدخل من خلال فتحة متناهية الصغر حول هالة الثدي باستخدام المنظار الجراحي. هذه التقنية تستخدم في استبدال أو إصلاح الصمام الميترالي والصمام ثلاثي الشرفات، بالإضافة إلى علاج بعض أمراض العيوب الخلقية مثل إصلاح ثقب بين الأذينين. تساعد هذه التقنية المرضى على استعادة جودة الحياة والعودة سريعًا إلى أنشطتهم اليومية، وتُقلل من نسبة العدوى الجراحية وتسرع في عملية التعافي، مما يسهم في تقليل التكاليف الاقتصادية للعلاج.

الأبحاث العلمية في جامعة أسيوط تركز على مواضيع علمية تلبي الاحتياجات الصحية

أكد الدكتور المنشاوي أن موضوع الرسالة يسلط الضوء على كيفية أن الأبحاث العلمية في جامعة أسيوط تركز الآن على مسارات مواضيع علمية تلبي الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية، خاصة في مجال الرعاية الصحية، وذلك في ظل التوسع الكبير في حجم المعرفة والمهارات، والتقنيات الحديثة المتقدمة في الطب. وأشار إلى أن الرسالة الحالية أسفرت عن توصيات هامة، منها أن تقنية PAMI تعتبر طريقة آمنة وفعالة وقابلة للتكرار لجميع جراحات الصمام التاجي بمساعدة الفيديو، ولعلاج مرض ثلاثي الشرف، وجراحة الجانب الأيمن من القلب مثل إغلاق الثقب بين الأذينين.

أوضح الطبيب محمد العادل أن خطة البحث تمحورت حول مرضى قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى جامعة أسيوط، الذين يستوفون معايير الإدراج والاستبعاد. تمت الدراسة على 102 مريضًا يعانون من ضيق أو ارتجاع بالصمام الميترالي، أو مرض ثلاثي الشرفات بسبب الروماتيزم، أو ثقب بين الأذينين. استمرت التجربة السريرية لمدة حوالي ثلاثة أشهر، حيث تمت دراسة درجة الألم بعد العملية، وكمية النزيف المحتمل، ومدة إقامة المريض في العناية المركزة والمستشفى، بالإضافة إلى النتائج الجمالية واحتمالية حدوث عدوى في الجرح.

خلصت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق إحصائية ذات دلالة ما عدا في المظهر الجمالي وحدوث العدوى في الجرح. بالتالي، يمكن اعتماد تقنية PAMI بشكل أوسع، حيث تبرز جراحات التدخل المحدود باستخدام المنظار في علاج أمراض الصمام الميترالي ليست فقط بصغر شكل الجرح وتحسين المظهر الجمالي، بل تتميز أيضًا بقصر مدة الإقامة في العناية المركزة وفترة الإقامة في المستشفى، وبالقدرة على العودة السريعة للحياة الطبيعية والأنشطة اليومية بعد الجراحة. تسهل هذه التقنية الإجراءات الجراحية وتقلل من صعوبتها في حالة الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح مستقبلًا.