الغش في أي مجال حرام شرعا
بمناسبة امتحانات الثانوية العامة 2024 و نهاية العام..ظاهرة الغش واسبابها..سرايا: جريمة لا تغتفر
اكد الدكتور عادل سرايا أستاذ تكنولوجيا التعليم مستشار رئيس جامعة الزقازيق ظاهرة الغش في الامتحانات وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، مشيرا غزت ظاهرة الغش في الامتحانات غالبية مؤسسات التعليم العام والجامعي وخاصة فى امتحانات الثانوية العامة نخر الغش في جسدها فعلًا وممارسة وبطريقة ممنهجة؛ الأمر الذي يؤسس لممارسات وسلوكيات مشبوهة وغير مشروعة،مما سيؤدي إلى كارثة مجتمعية وانهيار أخلاقي قادم لا محالة، يهدد حتما كيان هذه الأمة وأُفول قيم العمل والنزاهة والشفافية والإتقان والعدالة والمساواة بين أفراد المجتمع
أفعال وممارسات مذمومة وغير مشروعة
اوضح سرايا أن مفهوم الغش ببساطة " فعل غير مشروع وغير قانوني للحصول على حق غير مشروع وغير قانوني" وبصورة أخرى فالغش عبارة عن " أفعال وممارسات مذمومة وغير مشروعة يعتمد فيها الطالب الغشاش على التحايل والتمويه والخداع واستغلال غفلة الملاحظ كأساليب لنقل معلومات من مصادر غش محددة يستفيد منها في الحصول على درجات وتقديرات غير مستحقه
الغش في أي مجال حرام شرعا
قال أن الغش من منظور ديني وأخلاقي: الغش في أي مجال حرام شرعا،ويكفي حديث المصطفى صلى الله علــيه وسلم " من غشنا فليس منا" وهو حكم عام لكل شيء، فالذي يغش ارتكب إثمًا ومعصيةً، والذي يساعد على الغش شريك في هذا الإثم،كما أنه منبوذ أخلاقيًا وثقافيًا واجتماعيًا،حيث تُحِرم فعله جميع التشــريعات الوضعية والتعاليم الديــنية،ولا يصح أن تكون صعوبة الامتحان أو الإهمال في المذاكرة أو الغياب عن المحاضرات مبررات للغش في الامتحانات، فقد جُعِلَ الامتحان لتمييز المجتهد من غيره،والدين لا يُسويِ بينهما في المعاملة.
أسباب الغش في الامتحانات
أسباب ظاهرة الغش في الامتحانات: تتعدد أسباب الغش في الامتحانات فقد تكون نفسية تربوية وهي الأكثر شيوعًا مثل: سوء التربية وتدني مستوى الأخلاق وضعف الثقة بالنفس وعدم توظيف الإمكانيات الذاتية للطالب،إضافة إلى انهيار قيمة العمل وبذل الجهد لتحقيق الذات والإسهام في بناء المجتمع، وقد تكون بيئية تعليمية مثل: صعوبة محتوى المقرر وأسئلة الامتحان أو عدم التزام أستاذ المقرر بتدريسه بصورة جيدة أو تدني مستوى مهارات الاتصال والتدريس لأستاذ المقرر.
الغش جريمة التغاضي عنها يمثل أكبر خديعة
اضاف عادل سرايا، أن انعكاسات الغش وظاهرة الغش على الفرد والمجتمع:يعتبر الغش جريمة التغاضي عنها يمثل أكبر خديعة تُرتكب في حق المجتمع حيث يؤدى انتشار ظاهرة الغش إلى وجود ظلم اجتماعي كبير، كما انه يقضي على قيم الأمانة والاستقامة وإعدام مبدأ تكافؤ الفرص، ذلك لأن الغشاش يزيح من هو أكفأ منه وأكثر منه كفاءة واستعدادا، ليحل محله دون وجه حق. وهكذا يهوى المستقيم والفاضل والأمين إلى الحضيض كلما طفا على السطح من كان مستعدا للغش والفساد، فينتشر الظلم في المجتمع، وتفقد الثقة بين الأفراد والجماعات، ويهيمن النزاع والشقاق على جميع المعاملات، وتنمو ظاهرة العنف والنهب والسرقة والسطو على ممتلكات الآخرين، فتتدهور العلاقات الاجتماعية وتقف حواجز متعددة أمام التنمية البشرية والرقي والتقدم الاجتماعي.(بتصرف