الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

توصل الفريق إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا

بمشاركة باحثين من جامعة طنطا.. اكتشاف فرع جاف من نهر النيل مدفون بالقرب من الأهرامات

الجمعة 17/مايو/2024 - 11:42 م
 بمشاركة باحثين من
بمشاركة باحثين من جامعة طنطا.. اكتشاف فرع جاف من نهر ا

أعلن رئيس جامعة طنطا، الدكتور محمود ذكي، عن مشاركة باحثين من الجامعة ضمن فريق بحثي دولي توصل إلى اكتشاف علمي جديد بخصوص وجود مجرى مائي نهري قديم لنهر النيل بجوار الأهرامات.

خريجة جامعة طنطا تقود الفريق البحثي

 قادت الفريق البحثي الدكتورة إيمان محمد غنيم، خريجة جامعة طنطا - كلية الآداب - قسم الجغرافيا، ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بعد بالطائرات بدون طيار في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة نورث كارولينا ويلمنجتون. 

 

وشارك في البحث الدكتور محمد صبحي فتحي والدكتور عمرو شعبان فحيل من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة طنطا، ، بالإضافة إلى فريق علمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة وخبراء آثار ومجاري مائية من أمريكا وأستراليا.

تفاصيل الاكتشاف:
استخدم الفريق البحثي تقنيات حديثة وتقليدية متعددة، مثل:

صور الأقمار الصناعية.
أشعة الرادار المخترقة للأرض.
التصوير المقطعي الكهرومغناطيسي.
حفر آبار بعمق يصل إلى 28 مترًا أسفل سطح الأرض في مناطق متفرقة من وادي النيل من الجيزة حتى الأقصر.
نتائج البحث:
توصل الفريق إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا (40 ميلًا) وعرضه يتراوح بين 200 و700 متر، مدفونًا تحت الأراضي الزراعية غرب النيل الحالي، وموازٍ له بالقرب من سلسلة الأهرامات والمعابد الفرعونية. كما اكتشف الفريق العديد من المجاري النهرية المختلفة التي تمتد من هذا النهر القديم وتصل إلى مشارف الأهرامات، حيث تنتهي ببناء أثري يسمى معبد الوادي (Valley Temple)، الذي يربط هذه المعابد بالأهرامات مباشرة.

الأهمية الأثرية والجغرافية:
سبب بناء الأهرامات: يعتقد الباحثون أن وجود هذا النهر القديم يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرمًا على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل منذ 4700 عام. تضم هذه السلسلة أهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس، مثل هرم زوسر والهرم الأحمر والأسود، بالإضافة إلى أهرامات الجيزة المشهورة (هرم خوفو، خفرع، ومنكاورع).
التغير الجغرافي: الدراسة تقدم أول خريطة للفرع القديم المفقود من نهر النيل، وتظهر كيف كانت جغرافية نهر النيل وروافده تختلف بشكل كبير عما هي عليه اليوم. يوضح هذا الاستكشاف كيف استفاد المصريون القدماء من النهر القديم وروافده في نقل مواد البناء الثقيلة لإنشاءاتهم الضخمة.
النشر والتقدير:
تم نشر هذا الاكتشاف العلمي الجديد يوم الخميس، الموافق 16 مايو 2024، في المجلة العلمية العالمية "Communications Earth & Environment". كما تناولته العديد من المواقع الإخبارية العالمية مثل CNN، The Guardian، BBC، وNature.

الخلاصة:
يساهم هذا الاكتشاف في فهم أعمق لجغرافية مصر القديمة، وكيفية بناء الأهرامات، ويقدم صورة أوضح لسهول فيضان النيل في زمن بناة الأهرامات، مما قد يساعد في حل لغز بناء الأهرامات الذي طال انتظاره.