أخبار التعليم | وزير التعليم العالي يؤكد علي تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا

تحدث الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الاهتمام المتزايد من القيادة السياسية بتطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية خلال السنوات الماضية. أشار إلى أن هذا الاهتمام أدى إلى زيادة عدد كليات التخصصات المتقدمة مثل الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، في العام الدراسي 2023-2024، ارتفع عدد هذه الكليات في مصر بشكل كبير ليصل إلى 91 كلية ومعهدًا.

الدكتور أيمن عاشور: نمو ملحوظ في أعداد الطلاب المُلتحقين بتخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر

وفقًا لتصريحات وزير التعليم العالي، فإن الكليات والمعاهد تتوزع على النحو التالي:

يوجد 26 كلية للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في 27 جامعة حكومية.
كما يوجد 20 كلية للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في 32 جامعة خاصة.
وتضم 20 كلية للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في 20 جامعة أهلية.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد 15 معهدًا للحاسبات والمعلومات في المعاهد العليا الخاصة.
وأخيرًا، هناك 10 كليات للحاسبات والذكاء الاصطناعي بالجامعات المنشأة باتفاقيات دولية وفروع لجامعات أجنبية.

الدكتور أيمن عاشور: ازدياد ملحوظ في عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر

وفقًا لما ذكره الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، فإن قطاع التعليم العالي في مصر شهد نموًا ملحوظًا في أعداد الطلاب الملتحقين بتخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي. هذا النمو جاء مع توفير خيارات متنوعة للطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى جامعات الاتفاقيات الدولية والمعاهد الخاصة. وأكد وزير التعليم العالي، أن هذا التنوع يعكس اهتمام الدولة المصرية بأهمية هذه التخصصات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تُعتبر هذه التخصصات مساهمة فعّالة في سد الفجوة بين احتياجات سوق العمل والكفاءات المؤهلة في هذه المجالات، مما يمكن الطلاب من اختيار الجامعة التي تناسب احتياجاتهم وقدراتهم.

الدكتور أيمن عاشور: مساهمة هذه التخصصات في التقدم العلمي والتكنولوجي في مصر

أكد وزير التعليم العالي، أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي تسعى جاهدة إلى تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الطلاب، مما يسهم في تطوير حلول تكنولوجية جديدة تعود بالفائدة على المجتمع. كما أشار إلى أن تخصصات هذه الكليات تمنح الخريجين فرصة لتأسيس مشاريعهم الخاصة في مجال التكنولوجيا، مما يُسهم في تنمية الاقتصاد الوطني. وأكد على حرص الوزارة خلال السنوات الماضية على فتح الباب أمام طلاب الشعبة العلمية للالتحاق بكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، مما يُعد خطوة هامة نحو توسيع فرص التعليم العالي للطلاب وتوفير فرص استفادة واسعة من التخصصات الواعدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

وزير التعليم العالي: نحرص على تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجي تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي

أكد وزير التعليم العالي، أن زيادة عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر تعد خطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030. وأشار إلى أن هذه الزيادة تسهم بشكل كبير في تحقيق تحول مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجي هذه التخصصات.

وأوضح وزير التعليم العالي، أن خريجي هذه الكليات يتمتعون بمهارات عالية وخبرات متنوعة تمكنهم من المساهمة في مجالات متعددة، مثل تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وشبكات المعلومات، وبرمجيات الإنسان الآلي، والحوسبة السحابية، وغيرها الكثير.

وأكد وزير التعليم العالي، أن هذه الزيادة تشكل دافعًا قويًّا للمضي قدمًا في تطوير هذه المجالات المتطورة، وتعزيز مكانتها في مصر وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

أشار د. شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي للحوكمة الذكية، إلى أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر شهدت هذا العام إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث وصل عدد الطلاب المقيدين بهذه الكليات إلى 106،431 طالبًا. ومن بينهم حوالي 38،000 طالب مستجد للعام الجامعي الحالي.

يُشير هذا الإقبال الكبير إلى أن التخصصات المتعلقة بالحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي أصبحت من أكثر التخصصات جذبًا للطلاب في الوقت الحالي، وتظهر هذه الأعداد القفزة الكبيرة في عدد الطلاب الملتحقين بهذه الكليات.

أكد د. عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن جهود تطوير وتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030. وأوضح أن هذه الجهود تعكس التزام الدولة المصرية بدعم هذه المجالات الحيوية، نظرًا لأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات سوق العمل في المستقبل.

وأضاف أن هذه الجهود تنوعت بين تطوير المناهج الدراسية لتواكب أحدث التطورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وربطها بمتطلبات سوق العمل، وإنشاء برامج تعليمية جديدة في هذه المجالات، تتناسب مع متطلبات العصر الحديث. كما تم تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في هذه المجالات المتقدمة.