بعنوان ضد الجمال.. في نقد أساطير الجمال الشخصية
أخبار مصر | مكتبة مصر الجديدة تستضيف الصالون الثقافي الشهري "الرواق الفلسفي"
في إطار فعالياتها الثقافية، تنظم مكتبة مصر الجديدة الصالون الثقافي الشهري المعروف بـ "الرواق الفلسفي". يأتي الرواق هذا الشهر بعنوان يثير التفكير "ضد الجمال.. في نقد أساطير الجمال الشخصية والمعاناة في سبيل تحقيقها". وسيكون الحضور من محبي الفلسفة وأساتذة الجامعات وجمهور المكتبة عامة، وذلك يوم الاثنين المقبل في تمام الساعة الخامسة مساءً، بمقر المكتبة الكائن في 42 شارع العروبة.
الصالون الثقافي بـ مكتبة مصر الجديدة هذا الشهر سيتناول قراءة في كتاب "اسطورة الجمال" للكاتبة ناعومي وولف، وكتاب "التاريخ الثقافي للقباحة" للكاتب جريتش اي هندرسن. سيتم استعراض عدة محاور، بدءًا من تحليل الجمال والحداثة في الثقافة الغربية، وانتهاءً بالتطرق إلى الجوانب الثقافية والتجارية لمفهوم الجمال والتأثيرات النفسية والاجتماعية لسعي الأفراد لتحقيق المواصفات المعيارية للجمال. سيتناول المناقشون أيضًا مواضيع مثل تأثير الثقافة والتسويق التجاري في تشكيل مفهوم الجمال، وكيفية استغلال الوعي العام في هذا السياق. وسيتم تسليط الضوء على الآفاق المتعددة لفهم الجمال وتأثيرها على الهوية الشخصية والمجتمعية، بما في ذلك الجوانب النفسية والثقافية والاجتماعية المعقدة.
أكد الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، المسؤولة عن إدارة مكتبة مصر الجديدة، أن الهدف الرئيسي من الصالون الثقافي ليس مجرد استعراض تاريخ الفلسفة، بل يهدف إلى توضيح كيفية التفكير الفلسفي وفهم المعنى الحقيقي لعلم الفلسفة للجمهور العام.
المستشار الثقافي عماد العادلي يقدم محاضراته في الصالون الثقافي كل شهر
يقدم المستشار الثقافي عماد العادلي، الذي حاز على درجة الليسانس في قسم الفلسفة من جامعة عين شمس، وأجرى دراسات عليا في الفكر الإسلامي من المعهد العالي للدراسات الإسلامية، محاضراته في الصالون الثقافي كل شهر. كما حصل على درجة الليسانس في الحقوق من جامعة عين شمس.
جدير بالذكر، تتمتع مكتبة مصر الجديدة بتاريخ طويل من التنوير والتثقيف المجتمعي، حيث تُعَد واحدة من أعرق المكتبات العالمية. تحتوي على مجموعة غنية من الكتب في مختلف المجالات الثقافية والتاريخية والفلسفية والعلمية، فهي كنز ثقافي يروي للباحثين والمهتمين قصة المعرفة والتعلم. يمكن وصفها بأنها نهر جارٍ من العلم والثقافة والتبصير، يروي أفكار وأفكارًا ويمنح الشغف لمن يسعى لاكتساب المعرفة.
تأسست المكتبة في عهد الملك فاروق الأول، الذي وضع حجر الأساس لها في 20 نوفمبر 1945. في ذلك الوقت، كانت تعرف باسم مكتبة الأميرة فريال، التابعة لجمعية مكتبة الأميرة فريال بمنطقة مصر الجديدة. افتُتِحت رسميًا في 20 نوفمبر 1946 بحضور الملك فاروق الأول، ومنذ ذلك الحين أصبحت مكتبة مصر الجديدة مصدرًا مهمًا للمعرفة والثقافة في مصر والعالم.
في عام 1981، قامت جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة بتجديد مكتية مصر الجديدة وتصميمها بشكل جديد، وتم افتتاحها مجددًا في 27 يونيو 1984. وفي ذلك الوقت، كان عدد الكتب المتوفرة عند الافتتاح عشرة آلاف كتاب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وفي عام 1986، تم إنشاء نادي السينما داخل المكتبة، وبدأت ميكنة أعمالها في عام 1990. وفي عام 1996، تم توسيع مسرح المكتبة، وفي عام 1997 تم إنشاء المقهى الثقافي. كما تم إنشاء قاعات للأنشطة في عام 1998، وفي عام 2003 تم بناء مبنى جديد لمكتبة الأطفال وإنشاء مركز للكمبيوتر، بالإضافة إلى مركز للغات. وقد قامت الجمعية بتجديد مبنى المكتبة في عام 2009.