هل يجوز صيام الأيام الفائتة للمرضى وأصحاب الأعذار أولا أم الـ6 من شوال؟ الإفتاء تجيب
يبحث الكثير من المواطنين عبر محركات البحث على جوجل عن سؤال مهم وهو: هل يجوز صيام الأيام الفائتة للمرضى وأصحاب الأعذار أولا أم الـ6 من شوال؟
صيام الأيام الفائتة للمرضى وأصحاب الأعذار.. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، مجيبا: إن من أفطر فى رمضان ثم انتهى رمضان ويريد الجمع مع الست من شوال ففى هذه الحالة التفريق أولى وأثوب من الجمع.
صيام الأيام الفائتة للمرضى وأصحاب الأعذار.. أضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة التى عليها قضاء أيام من رمضان، فالأفضل لها هو قضاء ما عليها من رمضان أولا، ثم تصوم الستة من شوال.
أشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه إذا كانت لا تستطيع ذلك وتريد أن تجمع بين النيتين فى الصوم، فنص الفقهاء على أن ذلك "كاف" بمعنى أن من كانت عليها قضاء من رمضان، فتصومهم فى شوال فيحصل لها ثواب الستة من شوال، ولكن بشرط أن تكون نيتها بقضاء الأيام التى عليها من رمضان وليس بصوم الستة من شوال، لأن الستة من شوال لا تكفى عن القضاء.
فضل صيام الست من شوال
أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث، أن الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
لفت لجنة الفتوى، إلى أن صيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.
ألمحت لجنة الفتوى، إلى أنه ورد في ذلك فضل عظيم وأجر كبير، ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: "قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضا".
ومن ناحية أخرى، قالت لجنة الفتوى: من الفوائد المهمة لصيام ست من شوال تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان؛ إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثر سلبا في صيامه ويوم القيامة يؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ.. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ".
هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة؟
أوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه يستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد.
أشارت الإفتاء، إلى أن في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة لعموم الحديث وإطلاقه.
ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء فوائت رمضان؟
أشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن النبي سن صيام ستة أيام من شهر شوال، فقال في الحديث الشريف: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ".
لفتت دار الإفتاء، إلى أنه لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسد الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.
وفي سياق آخر، أشارت إلى أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
وفي سياق متصل، أشارت دار الإفتاء، إلى أن المسلم إذا استطاع قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ وذلك لحديث: «دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
أشارت دار الإفتاء، إلى نية صيام الستة الأيام والتي يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.