تصريحات علي جمعة
كلام استفزازي.. أول تعليق من أزهري على الدكتور علي جمعة بشأن حديثه عن النبي محمد
كانت إجابة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق على سؤال أحد الأطفال في برنامج نور الدين مثيرة للجدل حيث علق البعض على واقع التواصل الاجتماعي أن التفسير ليس له دليلًا واضحًا، وقد جاء السؤال كالتالي: “ليه ربنا مخلاش سيدنا محمد عايش لحد دلوقتى؟”.
إجابته على سؤال الطفل أشار علي جمعة في برنامج نور الدين إلى أن مواصلة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في العالم الحالي ستكون "ورطة كبيرة"، لأن التكاليف والأوامر ستتسع وقد تصل إلى أكثر من 700 تكليف وقد تنشأ في حال استمرار وجود الرسول صلى الله عليه وسلم.
تصريحات علي جمعة
وبشأن تصريحات علي جمعة في برنامجه، قال الدكتور السيد سليمان أحد علماء الأزهر إن التفسير المثار والمتداول للرد على سؤال لماذا لم يجعل الله سبحانه وتعالى الرسول موجودًا حتى العصر الحالي؟ حيث جاء الرد بأنه سيزيد التكاليف والأوامرعلى المؤمنين ليس له دليلًا وعارٍ من الصحة لأن الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه العزيز “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
وأضاف سليمان في تصريحات خاصة لـ السبورة أن هذه الآية ليست الأخيرة كما يدعى البعض ولكن هي آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم هو على جبل عرفات في يوم الجمعة حتى كان أحد اليهود قال لسيدنا عمرو بن الخطاب رضي الله عنه يا أمير المؤمنين لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذناها عيدا وكانت هذه الآية التي نزلت على الرسول.
لو عاش الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد في التشريع
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف أن إذا كان عاش سيدنا الرسول صلى الله عليه والسلام حتى الآن لن يزيد في التشريع لأن الآية التي نزلت على الرسول اتم الله بها الدين واتم بها النعم وبعد هذه الآية لم يحدث أي تشريع جديد.
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف أن السؤال جاء خطأ ولكن إذ ورد يجب الرد عليه وفقًا لما جاء في الدين الإسلامي، لافتًا إلى أن ما يثار حول زيادة الأوامر إلى أكثر من أربعة أو خمسة فهذا الرد الذي جاء به الدكتورعلي جمعة يشكك في ثوابت الدين والعقيدة السليمة لكل مسلم.
حديث على جمعة في برنامج نور الدين
وأشار إلى أن حديث على جمعة يعطي معنى وهو أن الله سبحانه وتعالى أمات النبي صلى الله عليه وسلم حرصًا على هذه الأمة، موضحًا أن معنى الرد هو أن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للمسلمين أيضًا وهذا كلام لا يجوز شرعًا أو عقلًا.
ولفت إلى أن القرآن له رد على هذه الأسئلة وهو أن كان وجود رسول الله بين الناس رحمة لهم وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"، لافتًا إلى أن لنا في هذ الدنيا آمانات والأمان الأول كان الرسول صلى الله عليه وسلم وبقيا الآن لدينا آمان واحد وهو الاستغفار ليرفع الله سبحانه وتعالى به العذاب.
وثمن أن تفسير سؤال لماذا لم يجعل الله سيدنا محمد موجودًا حتى الآن؟ تفسير استفزازي وغريب وليس له أي سند شرعي أو عقلي، لأن مدة رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم 23 سنة فلما لم ينزل الله سبحانه وتعالى ويفرض علينا كل تشريع في هذه الأعوام.