الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الوزارة تحارب قناة "مصر التعليمية".. وتستعين بأصحاب المدارس لتمويل مشروع جديد

الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 11:12 ص
السبورة

التطوير أفضل من انشاء قناة تعليمية جديدة تحتاج إلى وقت كبير حتى تخرج إلى الطلاب، الهلالى الشربينى ماذا يستفيد من انشاء قناة متخصصة؟، وتحويل الدعم من التليفزيون الحكومى إلى تلك القناة المزمع إنشائها، والذى يبلغ جوالى 8 ملايين ومصف المليون جنيه، وكانت "السبورة" أول من كشف هذه الفضيحة، ورغم الاعتراضات التى تقابلها هذه القناة إلا ان وزير التربية والتعليم عمل "اذن من طين وأخرى من عجين"، واستمع إلى كلام مستشاره الاعلامى، حيث يمضيا قدما فى الانشاء وتمويل هذه القناة عن طريق أصحاب المدارس الخاصة مقابل الاعلانات.

فى البداية قالت أميرة مهنى مهنى مدير اعداد البرامج بقناة مصر التعليمية ان القناة التعليمية رغم ضعف الامكانيات والتجاهل الذي تواجهه استطاعت حتى الآن من اثبات وجودها في أغلب البيوت المصرية التي أصبحت تلجأ إليها كمتنفس وحيد للهروب من الدروس الخصوصية خاصة في أوقات الامتحانات مشيرة إلى أن القناة تتلقى اتصالات من مختلف المحافظات خاصة في الوجه البحري والصعيد والحدودية التي كانت أبرزها من منطقة الشيخ زويد حيث يعتمد الأهالي هناك على ما تبثه القنوات التعليمية للشهادات من أجل مراجعة المناهج وذلك لعجز أبنائها عن الخروج بسبب ظروف محاربة الإرهاب.

أضافت أن القناة تستهدف بشكل أساسي الأسر محدودة الدخل التي لا تستطيع تلبية متطلبات أباطرة الدروس الخصوصية المادية.. كما أن الجاليات المصرية التي لديها أبناء يدرسون المناهج المصرية في المدارس بالخارج يعتمدون على ما تبثه القنوات التعليمية من مراجعات وشرح للدروس بطرق مبسطة وتربوية تماثل أفضل الطرق العالمية في التدريس سواء من استخدام الوسائل البصرية أو الفيديوهات.

أعرب أشرف رضوان مخرج برامج بالقنوات المتخصصة عن استيائه من اثارة هذه الأفكار في الوقت التي تمر به البلاد بظروف اقتصادية صعبة، موضحاً أن الشريحة الأكبر من متابعي تلك القنوات هم من أبناء الأسر البسيطة التي تشتري ريسيفر الدش بالتقسيط من أجل أن يتابع ابناؤها دروسهم بعيداً عن سطوة مراكز الدروس الخصوصية، موضحاً أن القناة لديها العديد من طرق التواصل الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتغلب على ضعف الامكانيات.

وأوضح أنه يعمل في القنوات التعليمية منذ 20 عاماً قدمنا خلالها العديد من الانجازات للطلاب خاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم التي تشرف على المادة العلمية المقدمة للطلاب.. اضافة إلى الاستعانة بفيديوهات بصرية تقوم بشرح التجارب العلمية بشكل مبسط وعلمي يجعلها تحفظ بأقل مجهود في عقول الطلاب علاوة على الاستعانة بممثلين مشهورين لديهم موهبة الالقاء لإذاعة القصائد الشعرية بشكل مميز.

أشار سامح الشوادي مدير البرامج إلى أن القنوات التعليمية كان لها دور محوري أبان أزمة انفلونزا الخنازير وامتناع التلاميذ عن الذهاب للمدارس حيث راجعت الدروس والمناهج للطلاب، مشيراً إلى أن القنوات المتخصصة تواجه معاول الهدم منذ سنوات بداية من تقليل القنوات وساعات البث اضافة إلى البث المباشر الذي يلغي التفاعل المباشر الذي كان يحدث في السابق مما دفعنا لإنشاء صفحات على التواصل الاجتماعي لتجميع اسئلة الطلاب وملاحظاتهم ومقترحاتهم.

كشف أحد المتخصصين في انتاج البرامج أن المشكلة أن القيادات في الوزارة تتجه لالغاء القناة والاستغناء عن الكوادر المدربة التي تمتلك سنوات خبرة كبيرة اضافة إلى توفر اجهزة بالملايين وتردد جاهز واستوديوهات.. موضحاً أن استبدال تلك القناة وانشاء جديدة يتكلف ملايين الجنيهات إذا اردناها أن تخرج بشكل متميز وهو ما يستلزم تكلفة قد تصل إلى 60 مليون جنيه.. موضحاً أن الأفضل هو تطوير القناة الحالية وتزويدها باحتياجاتها مع ربطها بالمشاهدين من الطلاب بدلاً من اغلاقها.