صلاه التهجد.. شروطها وحكمها وأفضل الأوقات لأأدائها
صلاه التهجد هي من الصلوات النافلة التي تُصلي في الليل، وتعتبر من أفضل الصلوات النافلة التي يمكن أداؤها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر. تُؤدى هذه الصلاة عادة بزيادة على عدد الركعات الأربع التي يُصلي بها في الليل عمومًا، حيث يمكن أداؤها بأي عدد من الركعات بين ركعتين وحتى ثماني ركعات أو أكثر. يُوصى بأدائها بشكل خاص في الثلث الأخير من الليل، حيث يُظهر فيها الخشوع والانقطاع عن الدنيا، وتُعتبر فرصة للدعاء والتضرع إلى الله، وصلاه التهجد تُعتبر من أعظم العبادات في الإسلام، وتُقام في الساعات الأخيرة من الليل بعد صلاة العشاء وقبيل صلاة الفجر، تمتاز هذه الصلاة بالسكينة والخشوع، وتُعتبر فرصة للتواصل المباشر مع الله والتضرع إليه بكل ما في القلب من أمنيات وشكوى وتوبة.
صلاه التهجد تعد فرصة للتذكير بعظمة الله وتعاليه، وتمثل أيضًا فرصة للتوبة والاستغفار والتضرع إلى الله بالرحمة والهداية. من خلال هذه الصلاة، يمكن للمؤمن أن يبتعد عن الدنيا ويتقرب إلى الله، ويحقق التطهير الروحي والنفسي. بالإضافة إلى ذلك، تقوي صلاه التهجد الإيمان وتمنح القوة الروحية للمسلم لمواجهة التحديات والصعوبات في الحياة.
شروط صلاه التهجد
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن صلاه التهجد من الصلوات النافلة التي يُستحب أداؤها، وأن هناك شروطًا مهمة يجب توافرها لأداء هذه الصلاة بشكل صحيح، وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:
1- الإخلاص: ينبغي أن تكون الصلاة مخلصة لله وحده، دون أي شرك أو رياء.
2- الطهارة: يجب أن يكون المصلي طاهرًا من النجاسة الظاهرة والحدث الأكبر، ويتطلب ذلك الوضوء أو الغسل حسب الحالة.
3- القصد: ينبغي أن يكون القصد في صلاه التهجد، وليس النوم أو التراخي.
4- وقت الصلاة: تُصلى صلاه التهجد بعد صلاة العشاء وحتى فجر الصباح.
5- عدم الإلزام: صلاه التهجد ليست فريضة، بل تعتبر من النوافل، لذا ليس هناك إلزام بأدائها.
6- الترتيب: يُفضل ترتيب الصلاة بركعتين ركعتين، ويمكن الزيادة على ذلك بما يشاء المصلي من ركعات.
7- الخشوع والخضوع: ينبغي للمصلي أن يكون خاشعًا وخاضعًا في صلاته، مع الانصراف عن الأفكار الدنيوية.
وقت صلاه التهجد
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن وقت صلاه التهجد يبدأ بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع فجر الصباح، ويعتبر هذا الفترة الوقت المناسب لأداء هذه الصلاة النافلة. يمكن أداء صلاة التهجد في أي وقت خلال هذه الفترة، ولكنها تكون أفضل في الثلث الأخير من الليل، قبل صلاة الفجر بوقت كاف يتيح الانتهاء قبل طلوع الفجر.
قال مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية، إن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه]
الفرق بين صلاه التهجد وقيام الليل
تتميز صلاه التهجد عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها.
عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]