السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

كسوف الشمس في رمضان "آية من آيات الله"..تعرف على كيفية صلاتها ووقتها ودعائها

الخميس 28/مارس/2024 - 09:46 م
كسوف الشمس في رمضان
كسوف الشمس في رمضان "آية من آيات الله"..تعرف على كيفية صلاته

يبحث الكثير على محركات البحث عبر جوجل عن موعد كسوف الشمس؛ لأنه حدث فلكى نادر لن يتكرر إلا بعد 20 عاما، حيث تشهد الكرة الأرضية كسوفا كليا للشمس، يوم الإثنين المقبل الموافق 8 إبريل 2024 ميلاديا، والذي يوافق 29 رمضان لعام 1445 هجريا.

 

يستغرق كسوف الشمس منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و10 دقائق تقريبا، عند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 105.7% من كامل قرص الشمس، يغطي الكسوف الكلي مساحة عرضها 197.5 كم وسوف يستغرق مدة قدرها 4 دقائق و28 ثانية.

 

خسوف القمر وكسوف الشمس.. آيتان من آيات الله 

خسوف القمر أو كسوف الشمس.. معجزتان عظيمتان، فالشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ".

 

 

الفرق بين صلاتي الخسوف وكسوف الشمس

لا فرق بين كيفية صلاة الخسوف أو صلاة كسوف الشمس، حيث إنه ينادى لصلاة الكسوف بقول المنادي: "الصلاة جامعة"، ولا يؤذَّن لصلاة الخسوف؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة، وتصلى ركعتين جماعة وهي الأفضل أو فرادى، وفي كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إليه، والتوبة من الذنوب والمعاصي وفعل الخير، ويحذرهم من الغفلة عنه سبحانه وتعالى.

 

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ».

 

ماذا فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند كسوف الشمس؟ يستهين البعض بمسألة خسوف القمر أو كسوف الشمس في حين أنهما معجزتان عظيمتان، فكما ورد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكانت جميعها آيات تدعو للتفكر والتدبر في خلق الله، سبب صلاة الكسوفين في الإسلام، هو: كسوف الشمس وخسوف القمر باعتبار أن مشروعية هذه الصلاة مؤقت بهاتين الظاهرتين، فالشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولا لغيرها من المعتقدات الفاسدة التي بين الإسلام بطلانها، وأكده العلم الحديث.

 

والدليل على كيفية كسوف الشمس ما ورد في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ».


وقت صلاة الكسوف

وقت أداء صلاة كسوف الشمس: إنها تصلى وقت حدوث الكسوف إلى انتهائه؛ لأنها مرتبطة بسبب، فإذا فات السبب انتهى وقتها.


سَأَلَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَيُعَذَّبُ النَّاس.. ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاس وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا.. وَانْصَرَفَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".


الفرق بين صلاتي الخسوف وكسوف الشمس عند الفقهاء
 

صلاة كسوف الشمس ركعتان  وكل ركعة بقيامين وركوعين مع إطالة القراءة جهرًا جماعة وفرادى عند الإمام أحمد، وعند الإمام مالك والإمام الشافعي هكذا ولكن سرًا، وعند الإمام أبي حنيقة ركعتان كصلاة الفجر ولكن سرا وبلا خطبة وعند المالكية كذلك بدون الخطبة.

- ولا تصلى عند المالكية والحنابلة والحنفية في الأوقات المكروهة، والتسبيح يقوم مقامهما.

- وأما الخسوف ففرادى، ويجوز جماعة مع الجهر بدون الخطبة وكل ركعة بقيام وركوع كسائر النوافل عند المالكية والحنفية.

وهي كالكسوف عند الشافعية والحنبلية، وإذا انجلت الشمس قبل الانتهاء من الصلاة فتكمل الصلاة كسائر النوافل.

  
فضل صلاة الكسوف

فضل صلاة كسوف الشمس، وقد ورد فيه أن صلاة الخسوف لها  فضل كبير على المسلمين، حيث شرع الله تعالى صلاة الخسوف لأمورٍ عدة منها:

1- اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

2- امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أمر بصلاتها.

3- التضرع لله تعالى.

4- الشمس والقمر من آيات الله، فإذا قامت القيامة كورت الشمس وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر.

5- وقد جعل الله الخسوف والكسوف في الدنيا تذكيرًا للعباد.

6- وكان النبي صلى الله عليه وسلم عند حدوث هذه الآية العظيمة يفزع إلى الصلاة.

7 - يُشرع عند الخسوف بالإضافة إلى الصلاة ذكر الله ودعاؤه والتوبة والاستغفار والتكبير والصدقة والعتق ووعظ الناس وتخويفهم بالله.

8 - تخويف الله لعباده بالخسوف لما فيه من التذكير بيوم القيامة الذي يذهب فيه ضوء الشمس والقمر ويذكّرهم بقدرته على تغيير الأحوال كما غيّر القمرين، فقد قال الله تعالى: « وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا »، وقال: «وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا».


حكم الجهر في صلاة الخسوف

السُّنة على الإمام ألا يجهر بالقراءة في كسوف الشمس كالصلاة النهارية، ويجهر بها في صلاة الكسوف كالصلاة الليلية، وهو مذهب الجمهور.


كيفية صلاة كسوف الشمس 

1- أن يكبر تكبيرة الإحرام.
2- ويستفتح بدعاء الاستفتاح.
3- ويستعيذ ويبسمل.
4- ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول.
4- ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية.
5- ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله.
6- ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها.
7- ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول.
8- ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال.
9- ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين.
10- ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
11- ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية.
12- لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما.