مجرد خاطره ..من أدبيات علم النفس السياسي
الاغتيال المعنوي..تكسير عظام المنافسين وماسكات السعادة
الاغتيال المعنوي..لو دققنا النظر بعين ثاقبة في أي تجمع من الأفراد على أي مستوى اداري يرغبون في الترشح لأحد المواقع الشاغرة لا يجد عناء أو صعوبة في رصد ظاهرةمن أسوء الظاهرات المرضية في مجتمعنا المصري وهى مايطلق عليها ظاهرة تكسير عظام المنافسين واغتيالهم نفسيا واجتماعيا ومعنويا
وبدلا من انشغال كل مرشح بإظهاروعرض طاقاته الإيجابية ألتى يمكن أن تؤهله للفوز بالمكانه الشاغره نجد كل فرد منهم يستخدم الاغتيال المعنوي ومنشغل بكيفة تشويه منافسه وضربه معنويا ونفسيا في مقتل بغرض ازاحته عن طريقة، وهذه المعركة تستخدم فيها كل الحٍيل والأساليب والفنيات القذرة لأنها معركة تقوم في أساسها على الضرب تحت الأحزمة وعدم الخضوع لقواعد أي لعبة والغريب والعجيب في تلك المعارك المتدنيه والهابطه
تصفية المنافسين والخصوم وقتلهم معنويا بدم بارد
أن المتنافسين عادة مايظهرون أمامنا وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض وقد ارتسمت على وجوههم ماسكات السعادة ويتبادلون فيما بينهم كلمات الإطراء والثناء والمدح. ويتشدقون بأنهم مساندين وداعمين لمن سيتم اختياره منهم وهم في الحقيقة قد فرغوا للتو من اعتماد خطط تصفية المنافسين والخصوم وقتلهم معنويا بدم باردوالشيئ اللافت للنظر وهو ما يسمى الاغتيال المعنوي
القتل بدم بارد للمنافسين
إن هذه المعارك الخفية الدامية الاغتيال المعنوي، عادة ما يبرع فيها ويديرها على أرض الواقع، مجموعة من الأذناب الصغيرة من صغار الأفراد المهمشين يجندهم المرشح لتنفيذ اجندته في إغتيال منافسه معنويا وهؤلاء الأذناب الصغار سرعان ما يتأهبون بعد فوز مرشحهم..( ولي النعم) لأخذ وتولي أماكن وظيفية مميزة في مقابل مساندتهم له ومن ثم مطالبتهم بتسديد فواتير( وعوده وعهودة قبل التفكير في القتل بدم بارد للمنافسين،ومابعد تنفيذ القتل) لكي يصبحوا بعد ذلك من القطط السمان الذين يمثلون الشوكه الكبيرة في ظهره وبالتالي خضوعه واستسلامه وتسليمه الراية لهم وهنا بداية النهاية
بقلم ا.د فتحي الشرقاوي..
أستاذ علم النفس السياسي جامعة عين شمس
ونائب رئيس جامعة عين شمس السابق