الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

على‭ ‬طريق‭ ‬الانفراجة‭ ‬الكبرى

الجمعة 08/مارس/2024 - 01:57 م

فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬ومقومات‭ ‬للنجاح‭ ‬أبرزها‭ ‬الرؤية‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والإرادة‭ ‬والإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحدى‭ ‬التحدى‭ ‬والعزم‭ ‬على‭ ‬اجتثاث‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬من‭ ‬جذورها‭.. ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬أزلنا‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬همومًا‭ ‬وأزمات‭ ‬ثقالًا‭.. ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬وعندما‭ ‬اشتدت‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخانقة‭.. ‬جاء‭ ‬القرار‭- ‬هتعدى‭ ‬وستكون‭ ‬من‭ ‬الماضى‭- ‬لذلك‭ ‬بدأت‭ ‬ملحمة‭ ‬الإصلاح‭ ‬فى‭ ‬توحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬ورفع‭ ‬الفائدة‭ ‬والإفراج‭ ‬الجمركى‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬البضائع‭ ‬فى‭ ‬الموانئ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عاد‭ ‬اليقين‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تدفقات‭ ‬دولارية‭ ‬أنهت‭ ‬الفجوة‭ ‬وقضت‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭.. ‬ونسفت‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬أو‭ ‬الموازية‭ ‬ليبدأ‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬الشعور‭ ‬بالتحسن‭ ‬تدريجيًا‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬إرادة‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬يقودها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬إلا‭ ‬النجاح‭ ‬والعبور‭ ‬بالأزمات‭ ‬والتحديات‭.. ‬استثمارات‭ ‬جاءت‭ ‬وأخرى‭ ‬قادمة‭.. ‬واتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬التمويل‭ ‬الدولي‭.. ‬وفرص‭ ‬ثمينة‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬للمواطن‭.. ‬أبشر‭ ‬الخير‭ ‬قادم‭.. ‬وإرادة‭ ‬الدولة‭ ‬عازمة‭ ‬وحاسمة‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الفوضى‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬المتلاعبين‭ ‬وسماسرة‭ ‬الأزمات‭ ‬وأرباب‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭.. ‬لذلك‭ ‬القادم‭ ‬أفضل‭.‬

 

 

على‭ ‬طريق‭ ‬الانفراجة‭ ‬الكبرى


 

عانت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭- ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬خانقة‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬الصراعات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭- ‬ان‭ ‬المعاناة‭ ‬التى‭ ‬لاقاها‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هى‭ (‬أزمة‭ ‬وهتعدي‭) ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأسابيع‭ ‬الماضية‭.. ‬بدت‭ ‬فى‭ ‬الأفق‭ ‬ملامح‭ ‬الانفراجة‭.. ‬وبدايات‭ ‬تجاوز‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القاسية‭.. ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬توقيع‭ ‬مصر‭ ‬أكبر‭ ‬صفقة‭ ‬استثمار‭ ‬مباشر‭ ‬فى‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة‭ ‬لتنمية‭ ‬مدينة‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭ ‬وحصول‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬35‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وصلت‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬منها‭.. ‬وخلال‭ ‬شهرين‭ ‬تصل‭ ‬الدفعة‭ ‬الثانية‭ ‬كاملة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توقعات‭ ‬قوية‭ ‬حول‭ ‬تدفق‭ ‬استثمارات‭ ‬كبرى‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التفاهمات‭ ‬والاتفاق‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولى‭ ‬وارتفاع‭ ‬التمويل‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وهناك‭ ‬تمويلات‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬الدولى‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبى‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التمويل‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬وجود‭ ‬تدفق‭ ‬دولارى‭ ‬يمكن‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭.. ‬وأيضًا‭ ‬يمنح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬نحو‭ ‬استعادة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬المصريين‭ ‬التى‭ ‬استمرت‭ ‬عامًا‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭.. ‬والانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬اقتصادية‭ ‬أكثر‭ ‬رحابة‭ ‬والقضاء‭ ‬تمامًا‭ ‬على‭ ‬الفجوة‭ ‬الدولارية‭ ‬التى‭ ‬عانينا‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.. ‬وكذلك‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬الموازية‭ ‬وفوضى‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭.. ‬ولعل‭ ‬قرارات‭ ‬البنك‭ ‬المركزى‭ ‬التاريخية‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضى‭ ‬انطلاقة‭ ‬كبرى‭ ‬نحو‭ ‬الإصلاح‭ ‬الحقيقى‭ ‬والجذرى‭ ‬لعدم‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬عزم‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬تعظيم‭ ‬العوائد‭ ‬الدولارية‭ ‬والعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬الصناعة‭ ‬والزراعة‭ ‬والسياحة‭ ‬والاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬المنتج‭ ‬المحلى‭ ‬وتعميق‭ ‬المكون‭ ‬المحلى‭ ‬فى‭ ‬الصناعة‭ ‬وتوطينها‭ ‬وايجاد‭ ‬بدائل‭ ‬محلية‭ ‬لما‭ ‬يتم‭ ‬استيراده‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وتخفيض‭ ‬فاتورة‭ ‬الاستيراد‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوياتها‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتعظيم‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬وزيادتها‭.. ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬أمام‭ ‬المنتجات‭ ‬المصرية‭.. ‬ودخول‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الجارى‭ ‬والقادم‭ ‬وزيادة‭ ‬إنتاجية‭ ‬الفدان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬الرأسى‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬والوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وترشيد‭ ‬الانفاق‭ ‬الحكومي‭.‬
الحقيقة‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬فارقة‭.. ‬قلنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬المنح‭ ‬تولد‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬المحن‭.. ‬والحاجة‭ ‬أم‭ ‬الاختراع‭.. ‬ولذلك‭ ‬خرجنا‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخانقة‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬التى‭ ‬اعتبرها‭ ‬كنوزًا‭ ‬حقيقية‭.. ‬تدفع‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭.. ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬تستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬فالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لديه‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وطموحات‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬يسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬ودأب‭ ‬ومثابرة‭ ‬لوضع‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.. ‬وزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.. ‬وخلق‭ ‬موارد‭ ‬وشرايين‭ ‬جديدة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وتحقق‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬عمل‭ ‬متواصل‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وفى‭ ‬تجرية‭ ‬ملهمة‭.. ‬ركز‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مقومات‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وبنى‭ ‬تحتية‭ ‬متطورة‭ ‬لكافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ ‬مصر‭ ‬جاهزة‭ ‬لاستقبال‭ ‬أكبر‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬فرص‭ ‬عظيمة‭ ‬وثمينة‭ ‬وركائز‭ ‬ومقومات‭ ‬وبيئة‭ ‬تشريعية‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وطاقة‭ ‬تحقق‭ ‬النجاح‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬العالم‭ ‬بموقعها‭ ‬الجغرافى‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الفريد‭ ‬الذى‭ ‬أدرك‭ ‬قيمته‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واستثمر‭ ‬فيه‭ ‬وراهن‭ ‬عليه‭ ‬ونجح‭ ‬باقتدار‭ ‬فى‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬كبرى‭ ‬وقعت‭ ‬بالفعل‭ ‬ومحتملة‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬والقريب‭ ‬العاجل،‭.‬


أقول‭ ‬للمواطن‭ ‬لا‭ ‬تتعجل‭ ‬فى‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬الأشياء‭ ‬فأنت‭ ‬المستفيد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬توحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬أو‭ ‬رفع‭ ‬الفائدة‭ ‬لانه‭ ‬يقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬الجشعين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬وسماسرة‭ ‬الأزمات‭ ‬ومن‭ ‬يقفون‭ ‬وراء‭ ‬الفوضى‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭.. ‬والسوق‭ ‬السوداء‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التحسن‭ ‬والانفراجة‭ ‬قادمة‭ ‬وبدأت‭ ‬بشائرها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬لكن‭ ‬التحسن‭ ‬سيكون‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجى‭ ‬متواصل‭.. ‬وصولًا‭ - ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ - ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الاستقرار‭ ‬والارتياح‭ ‬الكامل‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭.. ‬وتراجع‭ ‬الأسعار‭ ‬وانخفاض‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬ستظهر‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭.. ‬فنحن‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬الانفراجة‭.‬


تقييم‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬بمعايير‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬خطأ‭ ‬كبير‭ ‬وأمر‭ ‬غير‭ ‬موضوعي‭.. ‬فما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬الآن‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬مقومات‭ ‬وفرص‭ ‬ومعدلات‭ ‬نجاح‭ ‬وإنجازات‭ ‬تاريخية‭ ‬واقتصاد‭ ‬وطنى‭ ‬قوى‭ ‬ومرن‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التعافى‭ ‬والصمود‭ ‬أمام‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭.. ‬وكسب‭ ‬ثقة‭ ‬العالم‭ ‬والمستثمرين‭ ‬وفى‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬سندرك‭ ‬ونشهد‭ ‬قيمة‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬الثمينة‭ ‬وما‭ ‬ستدره‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬دولارية‭ ‬وعملات‭ ‬صعبة‭ ‬تقضى‭ ‬تمامًا‭ ‬على‭ ‬الفجوة‭ ‬الدولارية‭ ‬وهى‭ ‬أم‭ ‬ورأس‭ ‬الأزمة‭ ‬التى‭ ‬وقعت‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.. ‬والتى‭ ‬خلقت‭ ‬مظاهر‭ ‬سلبية‭ ‬وملامح‭ ‬لمعاناة‭ ‬وفوضى‭ ‬عارمة‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬سواء‭ ‬سوق‭ ‬الصرف‭ ‬أو‭ ‬السلع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬الدولار‭ ‬لسلعة‭ ‬يتاجر‭ ‬فيها‭ ‬المرضى‭ ‬وضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬وآن‭ ‬الأوان‭ ‬لقطع‭ ‬دابر‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬وإعادة‭ ‬الانضباط‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬وستجيء‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬شتى‭.. ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والوفاء‭ ‬بالاحتياجات‭ ‬والالتزامات‭ ‬وأيضًا‭ ‬الانطلاقة‭.‬


قولًا‭ ‬واحدًا‭.. ‬الدولة‭ ‬فعلت‭ ‬ما‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬واصلت‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬العمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬وسابقت‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ايجاد‭ ‬مقومات‭ ‬وأسباب‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخانقة‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وعكفت‭ ‬الحكومة‭ ‬وأجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬وتوجيهات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتحقيق‭ ‬التدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬واستعادة‭ ‬حالة‭ ‬الثقة‭ ‬واليقين‭ ‬لدى‭ ‬المستثمرين‭.. ‬وعندما‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬اتخذت‭ ‬الدولة‭ ‬مسارًا‭ ‬إصلاحيًا‭ ‬جذريًا‭ ‬فى‭ ‬التسعير‭ ‬العادل‭ ‬للجنيه‭ (‬توحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭) ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬المعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬سعرين‭ ‬للصرف‭ ‬وتحويل‭ ‬الدولار‭ ‬إلى‭ ‬تجارة‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أثر‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬ووجود‭ ‬سوق‭ ‬موازية‭ ‬وتراجع‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬بالخارج‭.‬


بوادر‭ ‬الانفراجة‭ ‬وحالة‭ ‬الثقة‭ ‬لدى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بدت‭ ‬بشائرها‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المظاهر‭.. ‬فلا‭ ‬مشكلة‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدولار‭.. ‬وفتح‭ ‬بطاقات‭ ‬الائتمان‭.. ‬ثم‭ ‬قيام‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالأمس‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالإفراج‭ ‬الجمركى‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬البضائع‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬وتحديدًا‭ ‬4‭ ‬موانئ‭ ‬هى‭ ‬الإسكندرية‭ ‬والدخيلة‭ ‬والسخنة‭ ‬ودمياط‭ ‬وحسب‭ ‬تصريحات‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ان‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬وقتنا‭ ‬هذا‭ ‬بلغ‭ ‬12‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الحكومة‭ ‬باستيراد‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬سكر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬ان‭ ‬التحسن‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬سيشعر‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬سيكون‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توافر‭ ‬جميع‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬وانخفاض‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭.. ‬وزيادة‭ ‬العرض‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬ووجود‭ ‬منافذ‭ ‬الدولة‭ ‬ومعارض‭ ‬رمضان‭ ‬والمبادرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬للتخفيضات‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬والعودة‭ ‬رويدًا‭ ‬رويدًا‭ ‬وبشكل‭ ‬تدريجى‭ ‬إلى‭ ‬الأسعار‭ ‬الطبيعية‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬حالة‭ ‬الرضا‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭.‬


القادم‭ ‬أفضل‭.. ‬والخير‭ ‬قريبًا‭.. ‬نتاج‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والفرص‭.. ‬لكن‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬فعلت‭ ‬وتفعل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عليها‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬المواطنين‭.. ‬الشعب‭ ‬أيضًا‭ ‬عليه‭ ‬دور‭ ‬كبير‭.. ‬فمن‭ ‬يمارس‭ ‬الاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬والاخفاء‭ ‬والتخزين‭ ‬هو‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬منا‭ ‬كشعب‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬الردع‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬وإنزال‭ ‬أشد‭ ‬العقاب‭ ‬بالمتلاعبين‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬والجشعين‭ ‬والمحتكرين‭.. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالأمس‭ ‬وهو‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬الإجراءات‭ ‬والقرارات‭ ‬التى‭ ‬اتخذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬وتحقق‭ ‬هدفها‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الرضا‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭.. ‬لذلك‭ ‬أيضًا‭ ‬المتابعة‭ ‬والرقابة‭ ‬المستمرة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬كبيرة‭ ‬وصغيرة‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬والتصدى‭ ‬للجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬بحسم‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هؤلاء‭ ‬عبرة‭ ‬حتى‭ ‬نطمئن‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الرؤية‭.. ‬وكذلك‭ ‬نطمئن‭ ‬على‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬والتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬فى‭ ‬شهرين‭ ‬أنفقتها‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬الإفراج‭ ‬الجمركى‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬البضائع‭ ‬فى‭ ‬الموانئ‭.. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نسلم‭ ‬أنفسنا‭ ‬لسماسرة‭ ‬الأزمات‭ ‬والتجار‭ ‬الجشعين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬والمتلاعبين‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬الرقابة‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬أولًا‭ ‬بأول‭.. ‬وامتلاك‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬حول‭ ‬لمن‭ ‬ذهبت‭ ‬هذه‭ ‬البضائع‭.. ‬فنحن‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬اختبار‭ ‬للمصداقية‭ ‬ولقدرة‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭.. ‬والمواطن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يلمس‭ ‬عوائد‭ ‬حقيقية‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬الحسم‭ ‬والحزم‭.. ‬والتصدى‭ ‬للجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والمغالاة‭.‬


أيضًا‭.. ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬لمنافذ‭ ‬الدولة‭ ‬الثابتة‭ ‬والمتحركة‭ ‬لبيع‭ ‬هذه‭ ‬البضائع‭ ‬والسلع‭ ‬للمواطنين‭ ‬لأنها‭ ‬أكثر‭ ‬التزامًا‭ ‬بالأسعار‭ ‬وعدم‭ ‬المغالاة‭.‬


نجاح‭ ‬أى‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬رؤية‭ ‬كما‭ ‬علمنا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يستلزم‭ ‬المتابعة‭ ‬الدورية‭ ‬والرقابة‭ ‬المستمرة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬التنفيذ‭ ‬الجيد‭ ‬وضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المخططة‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ركيزة‭ ‬النجاح‭ ‬فى‭ ‬إجراءات‭ ‬وقرارات‭ ‬وجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬اطمئنانها‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬وضمان‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬بالأسعار‭ ‬الطبيعية‭ ‬ومحاسبة‭ ‬الكبير‭ ‬والصغير‭.. ‬تاجر‭ ‬الجملة‭ ‬والتجزئة‭ ‬والخاص‭ ‬والعام‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم‭.. ‬لذلك‭ ‬أتضامن‭ ‬مع‭ ‬توجيه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬أيادى‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬بل‭ ‬وبترها‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‭ ‬حتى‭ ‬نضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬مردود‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬والقرارات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.. ‬وكذلك‭ ‬عمليات‭ ‬توزيع‭ ‬هذه‭ ‬البضائع‭ ‬والسلع‭.. ‬فالضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬سيقضي‭- ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قرارات‭ ‬المركزي‭- ‬على‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الدولار‭ ‬أو‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وأيضًا‭ ‬ضرب‭ ‬منظومة‭ ‬الشبكات‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭.‬


المصريون‭ ‬أمام‭ ‬انفراجة‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وتبدلت‭ ‬حالة‭ ‬اليأس‭ ‬والاحباط‭ ‬إلى‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬استعادة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬لعافيته‭ ‬وتحقيق‭ ‬الانطلاقة‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬معدلات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬وأكثر‭ ‬والحكومة‭ ‬مازالت‭ ‬تفتح‭ ‬أبواب‭ ‬التعاون‭ ‬والالتزام‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حديث‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬بحيث‭ ‬تعكس‭ ‬السعر‭ ‬الحقيقى‭ ‬والواقعى‭ ‬للسلع‭.‬


رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تستحق‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬وجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬تستلزم‭ ‬الشكر‭.. ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬الأسابيع‭ ‬والشهور‭ ‬الماضية‭ ‬عملًا‭ ‬مكثفًا‭ ‬وجهودًا‭ ‬وأفكارًا‭ ‬خلاقة‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭ ‬الجميع‭ ‬خاصة‭ ‬توحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬الموازية‭.. ‬وتعميق‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬والنهضة‭ ‬الزراعية‭ ‬ووجود‭ ‬فرص‭ ‬ثمينة‭ ‬وكثيرة‭ ‬خلقتها‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬بما‭ ‬يشير‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬البشائر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخير‭ ‬قادم‭ ‬وبغزارة‭ ‬والتدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬تدفع‭ ‬مناخ‭ ‬الثقة‭ ‬وتجتذب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬عديدة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الافراج‭ ‬والانفراج‭ ‬الاقتصادى‭ ‬رؤى‭ ‬وجهود‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وإرادة‭ ‬نجاح‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬انفراجة‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار‭ ‬التدريجى‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والتدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬وزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬وتراجع‭ ‬الاستيراد‭ ‬وفرص‭ ‬ثمينة‭ ‬تتنامى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبعث‭ ‬فى‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والارتياح‭ ‬والاطمئنان‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬


تحية‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬معه‭ ‬نثق‭ ‬ونطمئن‭.. ‬فلم‭ ‬يخذل‭ ‬شعبه‭ ‬يومًا‭. ‬ولم‭ ‬يبع‭ ‬الوهم‭ ‬إطلاقًا‭.. ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬والوعد‭.. ‬لذلك‭ ‬فالمصريون‭ ‬يلتفون‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭ ‬لأنها‭ ‬دائمًا‭ ‬تحقق‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬وتصنع‭ ‬الفارق‭.. ‬لذلك‭ ‬فالخير‭ ‬قادم‭.‬


تحيا مصر