"تزوجوا في رمضان"..فتوى من فتاوى زمان لفضيلة الشيخ أحمد عبد العال هريدي
"تزوجوا في رمضان".. فتوى من فتاوي زمان لفضيلة الشيخ أحمد عبد العال هريدي.. حيث انتشرت شائعة وقتها أن الزواج في رمضان حرام، وأصبح الكثير من المواطنين وقتئذ يتكلمون في هذا الأمر، وكثر الكلام الكثير في هذا الأمر، حتى وصل إلى فضيلة مفتى الجمهورية وقتها وكان فضيلة الشيخ أحمد عبد العال هريدي.
الزواج في رمضان
رد على شائعة الزواج في رمضان حرام، قائلا: " إذا كنت تنوي الزواج في رمضان فتزوج.. لا تستمع إلى الذين يقولون إن الزواج في رمضان حرام.. تزوج في رمضان إذا كنت تريد الزواج".
مولده
ولد فضيلة الشيخ أحمد عبد العال هريدي ببلدة الفقاعي مركز ببا بمحافظة بني سويف في 15 مايو سنة 1906م، وحفظ القرآن الكريم بكتاب القرية، ثم جوده وعرف أحكامه، ولما ظهرت عليه علامات النجابة ألحقه والده بالأزهر الشريف ليكمل تعليمه فيه، فدرس بكلية الشريعة وكان أول خريجيها، وحصل منها على الإجازة العالية، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي بها مدة سنتين، وكان أول المتخرجين سنة 1936م.
مناصبه
عيِّن بالقضاء الشرعي منذ تخرجه، وتقلد معظم المناصب القضائية بالقاهرة، فعمل في وظيفة موظف قضائي - وهي تماثل وكيل النيابة في النظام المدني- ثم عيّن قاضيا من الدرجة الثانية سنة 1941م، واختير للتفتيش القضائي الشرعي بوزارة العدل، ثم عُين قاضيا من الدرجة الأولى سنة 1948م، ثم وكيلا للمحكمة الكلية الشرعية سنة 1954م ورئيسا لمحكمة المنصورة الشرعية، ولما ألغيت المحاكم الشرعية سنة 1955م عين رئيس نيابة بمحكمة النقض.
تم اختيار فضيلته مفتيًا للديار المصرية في 2 من محرم سنة 1380هـ الموافق 26 يونيه سنة 1960م، ومكث بدار الإفتاء حتى بلغ سن التقاعد في سنة 1966م، إلا أنه نظرا لعلمه وفضله جددت الدولة مدة عمله 4 مرات، في كل مرة سنة، فاستبقي مفتيا للديار المصرية حتى 11 من ربيع الأول سنة 1390هـ الموافق 17 مايو سنة 1970م، وأصدر فضيلته خلال هذه الفترة ما يقارب (8983) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
عين فضيلته عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1973م، كما اختير عضوا بمجمع اللغة العربية في ربيع الآخر سنة 1399هـ مارس 1979م، وعضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضوا بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
أعماله
شارك الشيخ أحمد عبد العال هريدي رحمه الله في أعمال علمية جليلة، فكان عضوًا باللجنة التي اختارت أحكام قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، كما اختير لتدريس نظام الحكم في الإسلام، ولتدريس نظام القضاء في الإسلام بتخصص القضاء الشرعي بكلية الشريعة الإسلامية وبالدراسات العليا بها، وكذا بالدراسات العليا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.
شارك أيضا في مؤتمرات ولجان شتى، فساهم في المؤتمر الإسلامي بماليزيا سنة 1968م وألقى فيه بحثًا عن نظام الزكاة في الإسلام.
كما أسهم في لجنة تعديل القوانين واستمداد أحكامها من الشريعة الإسلامية بمصر والكويت سنة 1972م.
كما شارك في لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكان رئيس لجنة موسوعة الفقه الإسلامي، كما شارك في مؤتمرات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.. كما شارك في لجنة معجم ألفاظ القرآن الكريم بمجمع اللغة العربية.
مؤلفاته
أما مؤلفات الشيخ أحمد عبد العال هريدي وبحوثه فله العديد نشر بعضها في أعداد من موسوعة الفقه الإسلامي، وكثير منها ما زال مخطوطًا ومنها:
- نظام القضاء في الإسلام.
- نظام الحكم في الإسلام.
- نظام الزكاة في الإسلام.
- الولاية على النفس والمال.
- رؤية الهلال.
- الإسقاط.
- الولاية العامة والخلافة.
- نظام الإقرار.
- نظام الشهادة.
- قتل الجاسوس.
- نظام تطبيق الحدود الشرعية.
وفاته
انتقل الشيخ أحمد عبد العال هريدي إلى رحمة الله تعالى في شهر جمادى الآخرة من سنة 1404هـ الموافق شهر مارس سنة 1984م رحمه الله رحمة واسعة.