لماذا يشعر طلاب الثانوية العامة بالخوف والقلق؟
تنتاب طلاب الثانوية العامة غالبا مشاعر الخوف والتوتر والقلق بحيث أصبحت هذه المشاعر السلبية سمة مرتبطة بـ الثانوية العامة ولهذا الشعور أسبابه التي يجب معرفتها للقضاء عليها حتى لا تؤثر على مستقبل الطلاب. ومن أهم أسباب الخوف والقلق لدى الطلاب.
أولا: التوقعات المبالغ فيها من أولياء الأمور والتي تفوق قدرات طالب الثانوية العامة حيث تعمل هذه التوقعات على تحميل الطالب مزيدا من الضغوط تشعره بالخوف من عدم الوصول إلى المستوى المتوقع والقلق بشأن قدرته على تحقيق ذلك...
الميول الكمالية لطلاب الثانوية العامة
ثانيا: الميول الكمالية الشديدة في شخصية الطالب حيث تبلغ الميول الكمالية حدا كبيرا يصعب السيطرة عليه وأحيانا يتطلب تدخل علاجي ويسعى الطالب الذي يعاني من الكمالية الزائدة إلى التميز في كل شىء ولا يقبل بأي نقص ويمثل فقد درجة أو نصف درجة في مادة من المواد مشكلة كبيرة بالنسبة له.
ثالثا: قيام الأسرة بوضع الطالب في مقارنة مع أقرانه مما يحمله مزيدا من الضغوط
رابعا: عدم وعي الأسرة بقدرات الطالب الحقيقية وعدم وعي الطالب نفسه بقدراته ومميزاته.
خامسا: عدم قيام الطالب بوضع اهداف لنفسه متسقة مع قدراته وبدلا من ذلك يجعل من الأهداف الشائعة في المجتمع والمتمثلة في الالتحاق بكليات معينة هدفا له على الرغم من عدم اتساقها مع قدراته.
خوف طلاب الثانوية العامة من المستقبل
سادسا: الخوف من المستقبل والخوف من التغيير وعدم الثقة بالنفس وعدم التمكن من مهارات النجاح في الحياة كالتفكير النقدي وريادة الأعمال وعدم درايته الكافية بوظائف المستقبل والتغيرات التي طرأت على سوق العمل وتفضيل العمل الحكومي
سابعا: اشتعال حدة المنافسة بين الطلاب والمتمثلة في الالتحاق بالدروس الخصوصية لدى أكثر من معلم في المادة الواحدة والتنافسية الشديدة بين الطلاب والأسر تولد مزيدا من الضغوط بالإضافة إلى تمكن الشعور بالذنب من بعض الطلاب نتيجة للمبالغ المالية الكبيرة التي يتم إنفاقها على الدروس الخصوصية
ثامنا:ومن الأسباب العارضة كثرة التغيير في نظام الامتحانات وعدم الدراية الكاملة به ونقص التدريب وعدم قدرة الطالب على تنظيم وقته والتخطيط للتفوق بشكل جيد وإهدار الوقت واستشعار صعوبة في بعض المواد بالإضافة إلى ضعف التركيز والملل والتسويف أثناء المذاكرة ونقص المرونة النفسية والمعرفية لدى الطلاب.