السيول تهدد جامعة سوهاج..هل احتاطت قياداتها لغضب الطبيعة ؟ |أخبار الجامعات
حذرت هئية الأرصاد الجوية من السيول خلال الفترة خلال الأيام المقبلة، وهناك تخوفات لدى البعض أن السيول تهدد جامعة سوهاج، وتأثرمبانى جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل التى تقع بالقرب من مخر سيل "وادي الكوامل "، والتى تكلفت ما يقرب من مليار 675 مليون وهنا السؤال هل احتاطت قيادات جامعة لغضب الطبيعة، شهدت محافظة سوهاج هطول أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية أدت الى غرق الشوارع وانقطاع التيار الكهربائى فى عدد من المدن
هل السيول تهدد جامعة سوهاج الجديدة ؟
مع كل موسم وقبل هطول السيول يزور الوزراء محافظة سوهاج، للأطمئنان على مخرات السيول بالمحافظة؛ وخاصة مخر سيل وادي الكوامل،لاتخاذ الأجراءات اللازمة والاحتياطات تحسبا من أن السيول تهدد جامعة سوهاج فى اي وقت، والـتأكيد على جاهزية المعدات لمواجهة مخاطر السيول وسحب تجمعات الأمطار بطرق غير تقليدية، والتأكد من تطهير المخرات وسلامة السد الذي يمتد حتى أسوار جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل، وهوالموقع الجديد بمدينة سوهاج الجديدة والتي تبعد عن الجامعة القديمة حوالي 11 كم، بمساحة 1000فدان( 750فدان للمباني و250فدان للمزارع)، ويضم ( كلية التجارة، كلية التربية، كلية الآداب، كلية الزراعة، كلية الهندسة، كلية الطب البيطري، كلية التربية الرياضية، كلية الحقوق، كلية الألسن، كلية الحاسبات والذكاء الأصطناعي، ومركز المؤتمرات (قاعة قناة السويس الجديدة).
هل السيول تهدد جامعة سوهاج الجديدة ؟ سؤال منذ أن انشاء الجامعة يطرح نفسه كل عام، ولحماية مقر جامعة سوهاج الجديد من مخاطر السيول تم رصد 6 ملايين لحمايتها، وذلك فى إطار خطة الدولة لمواجهة السيول فى ديسمبر 2014، خاصة أن عدة أماكن بمحافظة سوهاج تعرضت فى التسعينيات إلى سيول مدمرة، هدمت عدد كبير من المنازل وشردت مئات الأسر، أما مركز أخميم به منطقتين تتعرضان لـ السيول "السلاموني، والصوامعة شرق"، وتعرضت المنطقتين لسيول عام 2012 دمرت وشردت عدد من الأهالي، وكانت السيول أشد قسوة في منطقة السلاموني المتاخمة لحي الكوثر، بها مخر سيل صناعي ضربتها السيول التي شهدتها المحافظة في عام 2014.
دراسية علمية منذ 2010 تكشف الحقيقة
وهنا نأتى الى الأجابة عن سؤال هل السيول تهدد جامعة سوهاج ، فى هذا التقرير الذى ينشره موقع السبورة ،وهو دراسة علمية اعدها اساتذة جامعة سوهاج تحت أشراف الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج السابق، لحماية جامعة سوهاج بمنطقة الكوامل من اخطار السيول، وترد على السؤال الذى يطرح نفسه سنويا هل السيول تهدد جامعة سوهاج الجديدة ؟، قالت الدراسة على الرغم من أن منطقة سوهاج تقع فى نطاق مناخى جاف إلا أن معدل حدوث السيول ارتفع فى العقود الأخيرة بشكل ملحوظ وبعضها كان مدمرًا وأحدث خرابًا هائلًا كما حدث عام 1994م، كما أن التغيرات المناخية التى تشهدها الأرض حاليًا والمتوقعة خلال العقود القادمة تزيد من احتمالات تكرار حدوث الكوارث الطبيعية والفيضانات، فقد زاد عدد الفيضانات فى العالم من60 الى 100 خلال عامين فقط فى الفترة من عام 2004 الى 2006م.
- المشروعات الإنشائية ومشروعات البنية التحتية لـ جامعة سوهاج الجديدة والجارى تنفيذها على مساحة تزيد عن 800 فدان فى منطقة الظهير الصحراوى بجوار مدينة سوهاج الجديدة تعتبر من المشروعات الاستراتيجية الضخمة ذات التكلفة المرتفعة، بالإضافة الى احتوائها على كم هائل من الأجهزة المعملية والمعدات والمواد الكيماوية التى تشكل خطرًا كارثيًا فى حال تعرضها لأىٍ من المخاطر المدمرة. لذلك فإن مشروعات جامعة سوهاج الجديدة تحتاج بشكل عاجل الى تأمين من آثار المخاطر الطبيعية وخاصة مخاطر السيول التى تمثل أكثر أنواع المخاطر الطبيعية توقعًا بالمنطقة.
- لذلك كان من الضرورى إجراء دراسة علمية لتقييم مخاطر السيول المتوقعة بمنطقة جامعة سوهاج الجديدة وإعداد تقرير فنى عن طبيعة المنطقة وأبعاد المشكلة ووضع التوصيات المناسبة
- قام اعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج باعداد الدراسة تحت أشراف الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج السابق، عن حماية منشات الجامعة من مخاطر السيول والذى قام بمرجعته معهد بحوث الموارد المائية والرى واضافة العديد من الملاحظات المعلومات التى ساهمت فى تحسين جودة التقرير
2- طوبوغرافية المنطقة
تحتل منطقة أرض جامعة سوهاج الجديدة نطاق متوسط الارتفاع من الظهير الصحراوى يتراوح ارتفاعه من 78 الى 105 متر فوق مستوى سطح البحر ويحدها من الشرق شريط السهل الفيضى المحيط بنهر النيل والذى يمثل الاراضى الزراعية القديمة بمتوسط ارتفاع حوالى 68 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما يحدها من الغرب هضبه صخرية مرتفعه من الحجر الجيرى يصل ارتفاعها الى اكثر من 250 متر فوق مستوى سطح البحر، بفاترق منسوب يصل الى 150. ولذلك يوجد انحدار ملحوظا من الغرب الى الشرق كما توضخ ذلك خريطة الارتفاعات الموضحة بشكل (1).
شكل رقم (1) نموذج الارتفاعات ارقمى لمنطقة الدراسة
تحتوى هذه الهضبة الجيرية على مجموعه من الاودية الجافه التى تنحدر بشكل عام من الشرق الى الغرب ومهنا وادى الكوامل الذى يقع فى مواجهة موقع الجامعة الجديدة والذى يمثل مجرى رئيسى لمياه السيول فى حالة حدوثها الى جانب مجموعة من المسيلات الصغيرة ذات الاثر المحدود. ومع تعرض المنطقة التى يشق فيها وادى الكوامل مجراه للامطار الغزيرة والتى تحدث على فترات متباعدة،يترتب عليها حدوث جريان سيلى فى الوادى شكل رقم (2)
ولهذه السيول أثار تدميرية ومخاطر للمنشأت المقامه بالقرب من مصب الوادى حيث لديه القدرة على نقل كميات كبيرة من الرواسب والكتل الصخرية من منطقة المنابع الى منطقة المصب الذى تشغله منشأت الجامعة،فهذه السيول أدت الى حدوث تغيرات كبيرة فى الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة نتيجة عمليات النحت واعادة الترسيب.
ويتضح من الشكل المورفولوجى لمنطقة ارض الجامعة وطبيعة وخصائص الرواسب بها أن المنطقة تعرضت لعدة دورات من فيضانات السيول من هذا الوادى خلال الفترات الماضيه.
ويتوقف حجم الجريان السيلى وسرعته فى الوادى وبالتالى الاثار والمخاطر المترتبه عليه على عدة عوامل أهمها:
- -طوبوغرافية المنطقة
2-جيولوجية حوض الوادى
- الظروف المناخيه
- الخصائص التضاريسية للحوض
- الخصائص المورفومترية للحوض
- الخصائص الشكلية للقطاعات الطولية والعرضية
- التصرفات الاجمالية للسيول وتقدير التصرفات المتوقعة
- الميزانية الهيدرولوجية للحوض
- درجة طورة الجريان فى الحوض
10-طرق الحماية من خطر السيول
شكل رقم (2) موقع جامعة سوهاج الجديدة بالنسبة لمخر السيل
3- جيولوجية المنطقة
يشغل مصب الوادى الذى يحتله جامعة سوهاج الجديدة جزء من الظهير الصحراوى الذى يحتوى على تتابع من الطبقات الرسوبية الفتاتية (رواسب رملية وطينيه ) تكونت خلال عصرى البليوسين والبليستوسين.
يجرى حوض وادى الكوامل فى الغرب على سطح هضبه مرتفعه من صخور قديمة من الحجر الجيرى العضوى والكيميائى تكونت خلال عصر الايوسين تتميز بوفره فى الفواصل والشقوق ذات الاتجاهات المختلفة ويحيط السهل الفيضى بالموقع من الشرق والذى يتمون من رواسب طينيه وطميية وهى تمثل التربة الزراعيه الممتده على جانبى نهر النيل وترجع الى العصر الحديث والجدول رقم (1) يبين التتابع الصخرى فى حوض الوادى والنسبة المئوية التى يشغلها كل تكوين من تلك التكوينات. كما توضح الخريطة بالشكل رقم (3) توزيع تلك التكوينات.
جدول (1) التتابع الصخرى لتكوينات الجيولوجية بالمنطقة
شكل رقم ( 3 ) التتابع الطبقى للصخور المشكلة لوحض وادى الكوامل
شكل (3) خريطة جيولوجية لمنطقة الدراسة
4-الظروف المناخية
تلعب الظروف المناخيه وبخاصة عناصر الحراره والتبخر والمطر دورا هاما فى تحديد حجم وسرعة الجريان السيلى وبالتالى المخاطر المترتبه عليها وفيما يلى عرض لتلك العناصر
4-1 الحرارة
تقع منطقة الدراسة فى نطاق المناخ القارى الجاف الذى يغطى الصحراء الغربية فى مصر بشكل عام والذى يتميز بارتفاع درجات الحراره حيث تراوحت درجات الحراره فى المنطقة ما بين 40.3 درجة مئوية فى فصل الصيف ونحو 21.1 درجة مئوية فى فصل الشتاء،
- يصل المدى الحرارى فى المنطقة نحو 18.7 درجة مما يشير إلى أثر الموقع الداخلى؛ ومن الملاحظ أنه يختلف من شهر لآخر حيث يصل المدى لأقصاه فى شهور أبريل ومايو واغسطس. وهى الفترات التى تتفق مع بداية ونهاية الاعتدالين اللذان يشهدان اكبر كميات لسقوط المطر على المنطقة ولهذا يكون تأثير الحرارة أعظم ما يكون خلال هذه الفتره والتى تنعكس بدورها على ارتفاع معدلات التبخر مما يحد من كفاءة وحدة الجريان.
4-2 التبخر
يبلغ المتوسط الشهرى للتبخر فى منطقة الدراسة 7.2 مم ويرج انخفاض نسبة التبخر هنا الى ارتفاع نسبة الرطوبة فى سوهاج وكذلك ارتفاع نسبة الرياح الساكنة على مدار العام وانخفاض معدل سرعة الرياح.
- تقل كمية التبخر فى شهور الشتاء لإنخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض سرعة الهواء،إلى حانب بعد المنطقة عن التأثر بالمنخفضات الجوية ولهذا.
يقترن موسم انخفاض التبخر مع انخفاض درجات الحرارة مما يحد من الفاقد ويضاعف من خطورة الجريان الذى يحدث خلال فصل الشتاء وفقا لهذا المعامل.
4-3 المطر
تقع منطقة الدراسة فى نطاق الإقليم الجاف حيث يقل فيها المطر بشكل واضح، وذلك بالمقارنة بالمناطق المطيرة؛ وبالرغم من هذا فإن كمية التساقط السنوى تتفاوت من عام لآخر بشكل ملحوظ؛ كما أنها تتغير فى نفس الوقت من مكان لآخر؛ وهذا يعنى أن هناك تفاوت فى الكمية والتوقيت، وتعتبر هذه الخاصية من السمات المميزة للمطر الصحراوى، كما ينجم عنها سيول جارية
بلغ المتوسط السنوى للمطر فى سوهاح (4.1) مم، ويرجع فى سقوطه إلى تعرضها لنوعين من العواصف المطيرة، وهى العواصف الإنقلابية والجبهية؛ وغالبا ما يتمثل النوع الأول فى المنطقة خلال الفترة الإنتقالية بين الصيف والشتاء، وتتميز الأمطار الساقطة بأنها متغايرة فى كل من الكمية ودرجة الغزارة وزمنيا ومكانيا داخل المنطقة التى تغطيها العاصفة.
أما النوع الثانى، الذى ينتج عن امتداد بعض الجبهات المطيرة الباردة والذى يتمثل فى المنطقة خلال فصل الشتاء، والأمطار الساقطة شأنها فى ذلك شأن العواصف الإنقلابية بأنها متغايرة فى الخصائص ولكن بدرجة أقل.
وبالنسبة للعواصف المسببة للجريان السيلي تنقسم لثلاثة أنواع ( الرعدية – الانقلابية – الإعصارية ) وبصفة عامة فان غالبية العواصف تصل درجة تركز الأمطار بها، ما يقرب من 60مم/ ساعة أي نحو 1 مم/دقيقة، وقد اتفقت معظم الدراسات علي ان الحد الادني من الأمطار اللازمة ليبدأ الجريان في التوالد هي درجة غزارة تصل إلي 1مم/ دقيقة وبمجموع أمطار حوالي 10 مم خلال العاصفة الواحدة ( احمد سالم صالح 1999، ص 21 ).
يساهم فصل الشتاء بحوالى 64 % من كمية المطر الساقطة فى مقابل 36 % يساهم بها فصلى الربيع والخريف.
رغم انخفاض كمية المطر الساقطة فى المرة الواحدة، إلا أن هناك بعض التسجيلات التى زادت فيها هذه الكمية بدرجة كبيرة نتيجة سقوط المطر على شكل رخات قصيرة مركزة، ويتضح هذا من أكبر كمية مطر سقطت فى يوم وسجلت بمحطة سوهاج 17.5مم (11/1994) ويؤدى سقوط المطر بالشكل الفجائى والمركز إلى حدوث السيول مما يدل على ويؤكد على امكانية تعرض المنطقة لسيول مدمرة فى اى عام من الاعوام ويتطلب ذلك اتخاذ اجراءات أمان عاجلة لتفادى اخطارها.
ومن نتائج التحليل الاحصائى لمحطات قياس الامطار المناخية المؤثؤة او القريبة من منطقة الدراسة مثل محطة سوهاج الموضح بياناتها بالجدول رقم (2) والتى تم تمثيلها بيانيا فى شكل (4) يتضح ان قيمة اقصى مطر يومى لعاصفة الزمن التكرارى 100 عام و200 عام هى 42.5 مم و67.5 مم على الترتيب
جدول (2) بيان محطة سوهاج المؤثرة على منطقة الدراسة
شكل (4) التحليل الاحصائى لمحطة ارصاد سوهاج
5- الخصائص التضاريسية للحوض
تتكون المنطقة بشكل عام من نطاق جبلى فى الغرب وسهل فيضى فى الشرق وينحصر بينها السهل الصحراوى المقام عليه جامعة سوهاج الجديدة وفى ضوء خريطة الانحدار شكل رقم ( 5 ) يمكن تقسيم المنطقة الى فئات الانحدار التالية:
5-1 مناطق شبه مستوية الانحدار من صفر – 5 درجة
وتتركز هذه الانحدارات بصفه عامه على اطراف السهل الفيضى فى المناطق المقامه عليها كليات التجارة والاداب والمدن الجامعيه ويغطى هذه المناطق الرواسب المفككه المنتميه الى الزمن الرابع ويعد أقل الماطق خطورة فى حالة حدوث الجريان.
5-2 مناطق خفيفة الانحدار من صفر- 10 درجة
يرتبط هذا التضرس فى الغالب بالحدود الغربية لموقع الجامعة التى تقع اسفل النطاق الجبلى والتى تتميز هنا بتموج السطح وهو نطاق ايضا متوسط الخطورة.
5-3 مناطق متوسطة الانحدار من 11- 30 درجة
يسود هذا النمط فى مجموعة التلال الواقعه اسفل الحافه الجبلية الى الغرب من النطاق السابق مباشرة وهو نطاق خطر بحكم قربة من مخرج الوادى.
5-4 مناطق شديدة الانحدار اكثر من 31 درجه
يرتبط هذا الانحدار بالحافة الجبلية التى تبدو على هيئة حائط صخرى الى الغرب من موقع جامعة سوهاج الجديدة كما بتتمثل فى سطحها الذى تنحدر منه منابع وادى الكوامل وبعض المسيلات الصغيرة ويعد هذا النطاق وفقا للخصائص التضاريسيه ومعدلات الانحدار نطاق الخطورة فى حالة حدوث الجريان السيلى نتيجة اندفاع وسرعة المياه والتى ساعد عليها شدة الانحدار من هذا النطاق الى المناطق السهلية القليلة الانحدار ة والتى تتمثل فى مصب الوادى والمقام عليه مقر الجامعة الجديد.
شكل رقم (5) خرائط الانحدار لحوض وادى الكوامل
6- الخصائص الموفومترية للحوض
وتتمثل الخصائص الموفومترية للوادى فى كل من:
الخصائص المساحيه والشكلية للحوض - الخصائص التضاريسية للحوض - خصائص شبكة تصريف الحوض
6-1 الخصائص المساحيه والشكلية للحوض
بلغت مساجة حوض وادى الكوامل نحو 12.14 كم2 كما بلغ طوله نحو 6.8 كم فى حين بلغ محيطه 42 كم، ولذلك يعد من الاحواض الصغيرة المساحه والاحواض بالمقارنه باحواض الاوديه على جانبى نهر النيل بمحافظة سوهاج مما يعطى مؤشر على قلة كمية الامطار التى يمكن ان يتلقاها الحوض فى اثناء القترات المطيرة التى تشهدها المنطقة فى ظل المناخ الحالى انظر جدول رقم (1).
- يميل الحوض الى عدم الانتظام فى معامل الشكل والذى يبلغ 21. وهذا ما يؤكده اتخاذ الحوض الشكل شبه المستطيل جدول (3) ولهذا الشكل اثره على حجم التصريف المائى، إذ توجد علاقة وثيقة بين شكل الحوض والظروف والهيدرولوجية به، فكلما كان الحوض اقرب الى الاستطاله قلت به فرصة حدوث الجريان حيث يسمح بتسرب كمية كبيرة من المياه خلال مسام الصخور والتربه المشكله، وذلك عكس الاحواض المستديرة الشكل التى تساعد على حدة وكفاءة الجريان السيلى وبالتالى درجات الخطورة المترتبه عليه.
6-2 الخصائص التضاريسية للحوض
تؤثر خصائص سطح الحوض وخاصة الانحدارات على الميزانيه الهيدرولوجية للحوض ، وذلك فيما يتعلق بعملية الجريان السطحي من خلال تأثر الفاقد بطبيعة السطح، فالسطوح خفيفة الانحدار تعطي فرصة لزيادة الفاقد ( التبخر – التسرب ) لأن مياه الأمطار تأخذ وقتا أطول حتي تبدأ عملية الجريان في حين تنخفض نسبة الفاقد في السطوح شديدة الانحدار، حيث تزيد سرعة الجريان علي حساب معدلات الفاقد بصورة اكبر من المناطق المستوية ( محمود محمد خضر – 1997 – ص 246 ).
تشير دراسة معدلات الانحدار والتى تعطى صورة للحكم على مدى شدة انحدار السطح ان الحوض قد سجل قيم بلغت 064. كما تشير قيم التضاريس النسبية الى أرتفاع متوسطها فى الحوض حيث بلغت 7.6 كما سجل الحوض قيم فى درجات الوعورة 1.3 وعلى كل فهى قيم متوسطه بشكل عام بالمقارنة باحواض التصريف على جانبى نهر النيل فى محافظة سوهاج.
جدول (3) الخصائص المورفومترية لحوض وادى الكوامل
الرتبة | 4 |
المساحة كم2 | 12.4 |
الطول كم | 6.8 |
المحيط كم | 42 |
معامل الاستطالة | 0.51 |
معامل الشكل | 0.21 |
مجموع أعداد المجاري | 280 |
كثافة التصريف كم/كم2 | 3.9 |
معدل تكرارا المجاري | 4.9 |
معدل النسيج الطبوغرافي | 6.7 |
التضاريس النسبية | 7.6 |
معدل الانحدار | 0.064 |
الميل م/م | 0.08 |
6-3 خصائص شبكة تصريف الحوض
تشير نتائج دراسة التحليل الموفومترى للحوض جدول رقم (4) ان عدد المجارى فى الحوض بلغ نحو 280 مجرى كما بلغت كثافة التصريف فى الحوض 3.9 كم/ كم2 فى حين بلغ معدل تكرار المجارى فى الحوض 4.9 ومعدل النسيج الطبوغرافى 6.7 وعلى كل هى معدلات منخفضة بالمقارنه بالاحواض فى محافظة سوهاج على جانبى نهر النيل، وذلك نتيجة لصغر مساحة الحوض وانخفاض رتبته حيث بلغت اعلى رتبه فى الحوض المرتبه الخامسه شكل(6)،كما تعكس ايضا ضعف خطورة الجريان السيلى فى الحوض فى حالة حدوثه حيث تتوقف علىيها كمية الفواقد والتسرب.
شكل رقم ( 6) رتب المجارى فى حوض وادى الكوامل
والى جانب الوادى الرئيسى (وادى الكومل) توجد بعض الوديان الصغيرة التى يكاد يكون تأثيرها معدوم فى حدوث الجريان السيلى نظرا لتعرضها لعمليت الردم والازالة بسبب الكثبان الرملية. كما يوضح الجدول التالى (جدوول رقم 4) الخصائص المورفومترية لتلك الوديان كما يوضح شكل رقم (7) توزيعها بالمنطقة
جدول (4) الخصائص المورفومترية لجميع الوديان بالمنطقة
اسم الوادى | المساحة (كم2) | الطول (كم) | الميل م/م |
W1 | 0.4 | 0.8 | 0.2174 |
W2 | 0.1 | 0.6 | 0.2360 |
W3 | 0.5 | 1 | 0.2242 |
W4( الوادى الرئيسى) | 12.14 | 6.8 | 0.0791 |
W5 | 0.4 | 1.2 | 0.1721 |
W6 | 0.7 | 1.4 | 0.1620 |
W8 | 0.6 | 1.8 | 0.1436 |
W9 | 0. | 1.4 | 0.0889 |
W11 | 0.4 | 1.3 | 0.0212 |
شكل ( 7) احواض التصريف المؤثرة على موقع الجامعة لوادى الكوامل
7-القطاعات الطولية والعرضية والخريطة الكنتورية
7-1 القطاع الطولى للحوض
هو القطاع الممتد من المنبع حتى المصب مارا بالمجرى الرئيسى للحوض كما يوضحه الشكل رقم (8) وتشير دراسته الى شدة انحدار الحوض فى النطاق الجبلى وانخفاضه فى منطقة المصب المقامه بالقرب منه منشأت الجامعه. وبالتالى تغير نمط الجريان من جريان مركزر فى النطاق الجبلى الى نمط عشوائى فى منطقة المصب مما يحدد من سرعة وكفاءة الجريان السيلى فى تلك المنطقة وفقا لهذا العامل.
شكل رقم (8 ) قطاع طولى لمجرى وادى الكوامل
7-2 القطاع العرضى للحوض
هو القطاع الممتد من احد جانبى الحوض الى الجانب الاخر والشكل رقم (9) يوضح مجموعة من القطاعات العرضية على المجرى الرئيسى للحوض وتشير دراستها الى ضيق مجرى الحوض حيث يتراجع أتساعه بين 50-170 متر الامر الذى ينعكس أثره على سرعة الجريان مما يزيد من درجات الخطورة فى حالة حدوث السيول بالحوض وفقا لهذا المعامل.
شكل رقم (9) قطاعات عرضية على المجرى الرئسيى لوادى الكوامل
ويوضح شكل رقم (10) خريطة كنتورية للمنطقة المتاخمة للوادلى الرئيسى بالمنطقة وبعض الوديان الفرعية ومبين علساه الموقع المقترح لسد الحمياة كما سياتى ذكره فيما بعد.
شكل رقم (10) خريطة كنتوية لمنطقة الدراسة
8- الخصائص الهيدرولوجية للحوض
تم حاسب كميات مياه السيول واقصى تصرف وزمن وصول السيول لقمتها وذلك ببمعرفة مهد بحوث الموارد المائية باستخدام احد البرامج الهيدولوجية المتطورة والتابعة لجامعة برجهام يانج الامريكية لسنة 2005 وهو نموذج يسمى Watershed Modeling System (WMS) يوضح جدول (5) خصائص مياه السيول لاحواض التصريف المؤثرة على موقع الجامعة وذلك للزمنين التكراررين 100 و200 عام كما يوضح شكل رقم (11) هيدروجرافات مياه السيول للوادى الناتج من تطبيق النموذج الهيدرولوجى
جدول (5) خصائص مياه السيول للاودية للزمنين التكرارين 100 و200 عاما
زمن الوصول لاقصلى تصرف | ||||||
200 -عام | 100 – عام | 200 -عام | ||||
12.9 | 1.25 | 1.25 | ||||
5 | 1.25 | 1.25 | ||||
18 | 1.5 | 1.5 | ||||
468 | 2.75 | 2.75 | ||||
14.7 | 1.75 | 1.5 | ||||
27 | 1.25 | 21.25 | ||||
22.5 | 2 | 2 | ||||
W9 | 2.7 | 5.8 | 15 | 32 | 1.75 | 1.75 |
W11 | 0.8 | 1.6 | 6.7 | 14.4 |
| 2.25 |
شكل (11): هيدروجراف مياه السيول للوادى W4 للزمنين التكرارين 100 و200 عام
9-درجة خطورة الجريان فى الحوض
علي الرغم من الاختلاف بين الباحثين في تحديد معايير ودرجات الخطورة، إلا ان هناك شبة اتفاق حول مجموعتين من المعايير، الأولي تتعلق بدرجة استخدام الأرض في مصبات وبطون الاودية والثانية بخصائص أحواض التصريف وفيما يلي عرض لكل منها:
9-1 درجات الخطورة حسب استخدام الأرض
ويقصد بها تلك المناطق التي يحدث بها تدمير سواء في البنية التحتية أو أشكال العمران أو أي استخدامات أخري إذ ما حدث الجريان لوجودها في مجرى ومصب الوادى كما هو الحال فى منشات الجامعه المقامه بالقرب من المصب والتى تتمثل على وجه التحديد بالقرب من كلية الاداب
9-2 تصنيف درجات الخطورة حسب خصائص حوض التصريف
يعد تحديد درجات خطورة السيول في الحوض أمر ضروري وهام من اجل اخذ الحذر والحيطة وتفادي حدوث كوارث وهو ما يهدف اليه هذا التقرير.
ولهذا تم تقسيم حوض وادى الكوامل تبعا لدرجة خطورته علي أساس المعاملات الهيدرولوجية والمورفومترية الى عدة فئات كما يوضح نتائجها جدول (5).
يتضح من الجدول ان الحوض يعد من الاحواض شديدة الخطورة وفقا لمعامل زمن التصريف ولكن ما يقلل من هذه الخطورة قلة ما يتلقاه من مطر بحكم صغر مساحته،فى حين يندرج الحوض فى الفئات المتوسطه والضعيفة الخطورة وفقا لمعاملات الاستدارة
ومعاملات الانحدار وصافى الجريان، وبشكل عام يمكن القول ان درجات الخطورة فى الحوض تتراوح ما بين ضعيف الخطورة الى متوسط الخطورة فى حالة حدوث السيول، وعلى كل يحتاج الامر الى اتخاذ اجراءات وقائية لحماية موقع الجامعه ومنشاتها من خطر السيول فى حالة حدوثها من تلك الوادى والتى يمكن عرضها فى طرق الحماية والوقايه.
التقرير رد بشكل نهائى على سؤال السيول تهدد جامعة سوهاج