الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

أهمها الإعداد لمؤتمر قومي خاص بالحوار المجتمعي حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية

وزير التعليم يصدر عدة قرارات هامة خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمناء

الثلاثاء 06/فبراير/2024 - 11:50 ص
السبورة

رأس اليوم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماع المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية، حيث تمت مناقشة عدة محاور تتعلق بتحسين منظومة التعليم قبل الجامعي.

 

 

وفي بداية الاجتماع، رحب وزير التربية والتعليم، بأعضاء المجلس، مؤكدًا على أهمية دورهم كجزء لا يتجزأ من وزارة التربية والتعليم. أكد حجازي أن المجلس يساهم في دعم الوزارة لضمان جودة العملية التعليمية ويعتبر واجهة حيوية بين المسئولين عن الإدارات التعليمية وبين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.

 

 

استراتيجية وجهود وزارة التربية والتعليم لتحسين المنظومة التعليمية

 

وفي سياق الاجتماع، قام وزير التربية والتعليم، بتقديم نظرة عامة على استراتيجية وجهود الوزارة لتحسين المنظومة التعليمية. أشار إلى أن الوزارة قد أنجزت إعداد خطة استراتيجية للفترة ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩، باستناد إلى تحليل شامل لقطاع التعليم ومواجهة التحديات. وأكد أن هذه الخطة تتماشى مع أهداف الحكومة الثلاثة: بناء الإنسان المصري، التشغيل، وحماية الأمن، وتعزيز التنمية المستدامة. كما تؤكد الخطة على أهمية تجهيز الطلاب بالمهارات والقدرات الضرورية للتأقلم مع التغيرات في سوق العمل.

 

وأوضح الوزير أن الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى 
1- الإتاحة.
2- الجودة.
3- الاستدامة والتعلم مدى الحياة.

 

كما تتضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية أربعة أولويات هى 
1- الوصول والمشاركة
2- الانصاف وعدم التمييز.
3- الجودة.
4- الحوكمة والاستدامة.

 

تم استعراض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الاجتماع، لارتباط التحول الرقمي والتعلم الأخضر والأمن المائي بالأولويات الرئيسية للتطوير، وأكد وزير التربية والتعليم على أهمية تحقيق الاستدامة والتكامل مع الجهات والوزارات الأخرى لتحقيق قيمة مضافة، مع إيلاء أولوية للمرأة والطفل وذوي الهمم.

 

تطوير المناهج التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلاب 

 

وألقى الضوء على رحلة تطوير المناهج التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم، حيث بدأت الوزارة هذه الرحلة من المرحلة الابتدائية وفق المعايير الدولية. تم وضع إطار عام لمناهج المرحلة الإعدادية، مع الاهتمام بالبنية المعرفية ودمج مفاهيم حديثة في جميع المواد الدراسية. كما أشار إلى جهود الوزارة في تطوير المرحلة الثانوية، مع التركيز على تعدد محاولات التقييم وتوفير فرص اختيار متعددة للطلاب.

 

وقد قدم الوزير أمثلة نموذجية للمدارس المصرية، بما في ذلك المدارس الرسمية الدولية (IPS)، التي تقدم خدمة تعليمية متميزة وتسعى لتوسيع عددها لتوفير فرص التعليم الدولي بتكلفة مناسبة. تعكس هذه الجهود رؤية الوزارة لتطوير التعليم الثانوي، حيث تهدف إلى منح الطلاب فرصًا أكثر عبر تعدد محاولات التقييم وتوفير خيارات متعددة تناسب اهتمامات وقدرات كل طالب.

 


أشار الوزير أيضًا إلى نموذج آخر للتعليم وهي مدارس مصر المتكاملة للغات (EILS)، التي يبلغ عددها ٤ مدارس على مستوى الجمهورية في محافظات القاهرة والمنوفية والدقهلية. تتميز هذه المدارس بتطبيق وتنفيذ المناهج بالمعايير الدولية، وتركز على تنمية الموهوبين وتقديم التعليم القائم على الإبداع. نظام الدراسة فيها يخصص ٨٠٪ للأنشطة و٢٠٪ للاختبارات، مع التركيز على تعليم الأقران وبناء شخصية الطالب. وتتماشى مصروفاتها الدراسية مع الأسر ذات المتوسط الدخل.

 

 

كما أشار الوزير إلى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، حيث يبلغ عددها ٢٠ مدرسة على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى مدرسة العباقرة. أكد على اهتمام القيادة السياسية بهذه المدارس والتوسع في أعدادها لتلبية احتياجات الطلاب في عصر التعلم القائم على المشروعات capstone وتنويع مصادر المعرفة، وتحقيق نجاح طلابها في المسابقات الدولية.

 

خطة الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين

 

وتابع الدكتور رضا حجازي مستعرضًا خطة الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين من خلال "مسابقة ٣٠ ألف معلم"، حيث أكد أن جميع الإجراءات تمت وفقًا للقانون بشكل شفاف ونزيه، وتأكيدًا على مبدأ تكافؤ الفرص. وفي سياق تنمية المعلمين، تم إطلاق المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة"، مع تقديم الدعم ونقل الخبرات لهم. وتستعد الوزارة لإطلاق وثيقة معايير المعلم من خلال مشروع "التعليم من أجل الغد"، سيتم تطبيقها في ٣ محافظات كمرحلة أولى (بني سويف، دمياط، والدقهلية) لتعميمها في وقت لاحق على باقي محافظات الجمهورية.


وفي سياق متصل، قدّم الأستاذ عبد الرؤوف علام، رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، شكره لوزير التربية والتعليم باسم المجلس، لجهوده الحثيثة في تحقيق استقرار العام الدراسي الحالي، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة والقرارات الداعمة للعملية التعليمية.

 

كما أثنى رئيس المجلس على الجهود المبذولة في تنفيذ المناهج الجديدة، التي تعكس نواتج ومخرجات فعّلت عملية التعلم الفعّالة. وقد أشاد بسير حسن لامتحانات نصف العام الدراسي وتنظيمها.

 

من جهتها، عبرت الدكتورة إيمان حسن، المدير التنفيذي للمجلس، عن سعادتها بالاجتماع وحضور وزير التربية والتعليم. أكدت على أهمية هذا الاجتماع في التعرف على التحديات التي تواجه المديريات التعليمية والتي يمكن للمجلس أن يساهم في حلها ودعم تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعزز بناء شخصية الطلاب وتقديم الدعم للمعلمين.

 

تم التأكيد في الاجتماع على إنشاء وحدة للبحث العلمي تابعة للمجلس في كل محافظة، وتمويلها بمشاركة مجتمعية من المجلس. تهدف هذه الوحدة إلى دعم الموهوبين والمبتكرين والفائزين في المسابقات الدولية من الطلاب. وتهدف أيضًا لتعزيز الأنشطة الطلابية داخل المجتمع المدرسي وتفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في تعزيز استراتيجيات الدولة في مجال التعليم.

 

شهد الاجتماع أيضًا تأكيد على دور المجلس في دعم المتميزين والمبدعين، والمشاركة الفعّالة في تنفيذ المبادرات الرئاسية. تم التأكيد على أهمية توفير الخدمات اللوجستية للمعلمين ودعمهم، بالإضافة إلى تعزيز دور المجالس في تحقيق الهوية المصرية للعاملين والطلاب في المدارس.

 

شارك في الاجتماع العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك المستشار القانوني للوزارة ورئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، والدكتورة إيمان حسن المدير التنفيذي للمجلس، ورئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، ورئيس المجلس العام للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية، وعدد من أعضاء المجلس في مختلف المحافظات.