بالمناسبة
الدهب والدولار والأشرار
وضحت الرؤية وأصبحت ناصعة تمامًا واللعب الآن على المكشوف دون حياء ومواربة، استهداف مصر بات رغبة أكيدة للكيان الصهيونى ومن يسانده فى الخارج وفئة الأشرار فى الداخل، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، الصهاينة والاشرار اتفقا على ضرب ومحاصرة الاقتصاد القومى، ومازالا يمارسان اقذر الاسلحة لسقوط مصر.
لابد أن ندرك جيدًا كمصريين أن هناك خطط ممنهجة لانهيار مصر واقتصادها بأيدى ابنائها الوطنيين، هذه الخطط يروج لها أعداء مصر فى الداخل والخارج للإضرار بأسواقنا وتعطيشها باحتكار السلع والمضاربة عليها، هذه المشاهد المريبة نراها الآن بأم أعيننا واضحة وضوح الشمس لاتحتاج إلى تفسير أو توضيح، فهناك دولًا بعينها تُربك الممر الملاحى لقناة السويس وتعطيل مرور السفن خلال هذا الشريان الهام الذى يمثل مصدرًا أساسيًا لمواردنا من النقد الاجنبى مثل الدولار واليورو.
فى نفس الوقت ينفذ الأشرار مخططهم فى الداخل وافتعال المضاربات على الدهب والدولار لكى يقع المواطن فريسة لهذه الممارسات بالتكالب على شراء الدهب والدولار بأسعار وهمية تلحق بمدخراتهم خسائر فادحة ينعكس سلبًا على الاقتصاد القومى، للاسف الشديد وقعت ضحايا كثيرة لهذه الأفكار الشيطانية فى فخ الدهب والدولار، هؤلاء الأبرياء قاموا بإنفاق تحويشة العمر على شراء المجوهرات والدولارات، وانقادوا وراء الفسدة الأشرار الذين حققوا أرباحًا خيالية فى بداية المضاربات وخلعوا وتركوا المواطن فى وحل الخسائر الكبيرة لتنهش بلا رحمة فى جيوبهم بعد هبوط أسعار الدولار والذهب.
للأسف مثل هذه الممارسات الوقحة تضر المواطن مرتين قبل أن تضر الاقتصاد القومي، المرة الأولى إرتفاع أسعار السلع والخدمات على الجميع دون داع، والمرة الثانية ضياع تحويشة العمر بسبب تخزين الدولار والذهب بأسعار مغالى فيها وهذا مايحدث الآن فى السوق السوداء للدولار الذي يتراجع بمعدلات كبيرة.
لابد أن ندرك جيدًا أن الأشرار أفرادًا ودولًا لا يستهدفون إلا سقوط مصر ولا يشغلهم الأرباح والخسائر هؤلاء يروجون دائمًا للشائعات والأكاذيب ويشوهون النجاحات والإنجازات، ويصدرون الإحباط واليأس ونشر البلبلة للنيل من مصر والوقيعة بين الشعب والقائد، هؤلاء يضغطون على مصر بكل الطرق لسقوطها.
لابد أن ندرك جيدًا أن كل مايحدث فى المنطقة لا يستهدف إلا سقوط مصر، فما يحدث فى غزة يخاطب الضغط على مصر، وكذلك فى السودان وفى ليبيا وسوريا وفى العراق، وكذلك فى اليمن، لزامًا علينا أن نفهم كل هذه السيناريوات المفضوحة تريد ترقيعنا وتجويعنا وتحطيم إرادتنا.
مايحدث على الساحة والتربص لمصرنا الحبيبة يجعلنا أن نتوقف مليون مرة مع النفس ونعيد النظر فى أشياء كثيرة تستهدف الوقوف والالتفاف حول قيادتنا السياسية والتماسك ولا نعطي فرصة للصهاينة والأشرار الدخول بيننا واختراقنا.
إن علينا من الآن أن نقتسم اللقمة مع بعض أخوات أهل جيران ولا نبتلع الطُعم، فما فائدة تلال المجوهرات والدولارات فى بيوت داخل وطن غير مستقر ومسلوب الإرادة، صدقونى هناك من يستخدمونا معولًا لهدم مصر، لابد أن ندرك أن سقوط مصر هو سقوط الأخضر واليابس سقوط الأهل والأحباب وسقوط الأبناء والاحفاد، سقوط الممتلكات العقارات سقوط الذهب والدولارات سقوط الحياه والتاريخ، حقًا هو يوم القيامة.
لابد أن ندرك جيدًا أن كل هذه المحاولات الفاشلة من البعض جاءت خوفًا من قوة مصر بعد الانجازات الكبيرة التى تحققت على مدار التسع سنوات الماضية خاصة تسليح الجيش المصرى وتطويره بأحدث المعدات القتالية، هذا بجانب الاصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية وجميع الانجازات الأخرى التى لم تحدث من قبل على مدار العقود الماضية.
أنا أثق فى شعب مصر المعجزة الذى لم ولن يقبل سقوط الوطن، هذا الشعب الذى يظهر وقت الشدائد ويبهر العالم على مدار التاريخ وتحيا مصر أمنة مستقرة.