مدينة رأس الحكمة ضمن مخطط التنمية العمرانية لمصر لوضعها على خريطة السياحةالعالمية
تعكف الدولة على الانتهاء من مخطط التنمية لمدينة رأس الحكمة؛ لتكون ثانى المدن التى تتم تنميتها فى إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، حيث يستهدف المخطط وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.. وتقع مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالى وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.
منطقة الساحل الشمالى الغربى ضمن مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052
يتضمن مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، منطقة الساحل الشمالى الغربى، باعتبارها من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر، من خلال خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر فرص عمل وتسهم فى مضاعفة الرقعة المعمورة.
مخطط التنمية العمرانية لمصر يستهدف إنشاء مدن جديدة ذكية من الجيل الرابع
يستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، ضرورة إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع التى تستطيع استقطاب ملايين السكان، ومن هذه المدن التى حددها المخطط مدينة العلمين التى بدأت الدولة المصرية بالفعل خطوات تنميتها بصورة متسارعة، وكذلك مدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.
المدن الذكية تستقطب ملايين من السكان
حدد مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، إنشاء عدد من المدن الذكية من الجيل الرابع التي تستطيع كل واحدة منها استقطاب عدة ملايين من السكان، والاعتماد على أنشطة السياحة والخدمات الترفيهية والصناعات التكنولوجية المتقدمة والمقاصد التجارية والمراكز الإدارية للشركات العالمية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية المتميزة.
أشار مصدر مسئول في تصريحاته لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى أنه جار بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبا عن بدء تنمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم مربع.
رأس الحكمة تتبع محافظة مرسى مطروح
تتبع رأس الحكمة، محافظة مرسى مطروح، وتقع على الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح والتي تبعد عنها بنحو 85 كم، وقررت الحكومة المصرية، ممثلةً في وزارة الإسكان، إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة على مساحة 55 ألف فدان، حيث أكد د.عاصم الجزار وزير الإسكان، أن المدينة ستكون ﻣﻘﺻدًا ﺳﯾﺎﺣيًا ﻋﺎﻟﻣيًا يتماشي ﻣﻊ اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟشمالي الغربي.. وتبعد رأس الحكمة عن القاهرة من خلال طريق فوكة الجديد بنحو 140 كيلو مترا.
نستعرض خلال السطور القادمة، أهم الأسباب التى تجعل منطقة رأس الحكمة ﻣﻘﺻدًا ﺳﯾﺎﺣيًا ﻋﺎﻟﻣيًا.. وهي كالتالي:
1- طريق فوكة الجديد هو أحد المشروعات الضخمة، الذي يربط بين القاهرة والساحل الشمالى، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد نحو 140 كيلو مترا بعد أن كان الطريق السابق حوالى 240 كيلومترا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالى والعلمين، وسيوفر طريق فوكة الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.
2- الشريط الساحلى بطول 50 كيلو مترا والواقع بين مدينة الضبعة إلى مرسى مطروح يعد من أجمل شواطئ العالم والذي يتميز بالرمال الناعمة الصفراء والمياه الفيروزية رائعة الجمال.
3- إنشاء مدينة مليونية فى منطقة العلمين فى الساحل الشمالى وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، يتيح ذلك لمنطقة "رأس الحكمة" الواعدة نشاطا سياحيا كبيرا.
4- المنطقة تضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، وتضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
5- تزخر منطقة رأس الحكمة بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات فى تلك المناطق، استرجاعًا للأحداث التاريخية التى اتخذت مواقعها فى هذه المناطق.
6- إجمالى المساحة المعروضة للاستثمار السياحى بـرأس الحكمة، يبلغ 11 مليونا و500 متر، بتكلفة استثمارية تتجاوز المليار و351 مليون جنيه لإقامة مشروعات سياحية متكاملة لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لمنطقة رأس الحكمة، لاسيما أن البنية التحتية من طرق وخدمات فى مراحل الإنشاء المتقدمة.
يذكر أن مدينة رأس الحكمة اشتهرت باستراحة ملكية أنشأها الملك فاروق للاستجمام، وتحولت عقب ثورة 23 يوليو 1952 إلى استراحة رئاسية، واستخدمها رؤساء مصر السابقون منذ عهد الرئيس الأسبق أنور السادات.