الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

حول "إعداد قوائم الحصر للتراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي"

وزارة التعليم العالي تعقد ورشة عمل تدريبية بالتعاون مع الإيسيسكو

السبت 20/يناير/2024 - 03:51 م
التعليم العالي تعقد
التعليم العالي تعقد ورشة عمل تدريبية بالتعاون مع الإيسيسكو

تحت رعاية وزارة التعليم العالي، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، على جهود الإيسيسكو في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على التراث الثقافي. كما أكد دعمه للجهود الوطنية في إعداد قوائم الحصر للتراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي، ونشر ثقافته. شدد على أهمية التراث الثقافي كجزء أساسي من الهوية الوطنية والإنسانية، معبرًا عن ضرورة الحفاظ على هذه الثروة لصالح الأجيال القادمة.

 

 

الدكتور أيمن عاشور يؤكد: التراث الثقافي جزء أساسي من الهوية الوطنية والإنسانية وثروة يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة"


في هذا السياق، نظمت اللجنة الوطنية المصرية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ووزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، وبيت التراث المصري، ورشة عمل تدريبية إقليمية حول "إعداد قوائم الحصر للتراث وملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي". شهدت الورشة حضور الدكتورة نهلة إمام، مُستشارة وزيرة الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، والدكتور أسامة النحاس، مُمثل منظمة الإيسيسكو، وذلك خلال الفترة من ١٨ حتى ٢٣ يناير الحالي، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.


وأوضح الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الهدف من الورشة التدريبية الإقليمية هو توعية المشاركين بأهمية التراث الثقافي المادي على الصعيدين الوطني والعالمي، وتسليط الضوء على قيمته الفريدة والأصيلة. وتهدف الورشة أيضًا إلى دعم عملية إدراج هذا التراث على قوائم التراث العالمي، بالإضافة إلى توضيح كيفية التوعية الوطنية بالتراث الثقافي غير المادي وكيفية إجراء عمليات الحصر له، بهدف الحفاظ عليه وضمان إدراجه على القوائم العالمية للتراث الثقافي غير المادي.

 

وأشار الدكتور شريف صالح إلى أن ورشة العمل التدريبية الإقليمية تتضمن ورشتي عمل فرعيتين، إحداهما مختصة بالتراث الثقافي المادي والأخرى متعلقة بالتراث الثقافي غير المادي. أوضح أن الدورة التدريبية المرتبطة بالتراث الثقافي الغير المادي تستهدف تعريف المشاركين بفهمهم للتراث الثقافي غير المادي وأهميته، وتسليط الضوء على كيفية تعزيز الوعي في المجتمع المحلي بشأنه والعمل على الحفاظ عليه. وتشمل أيضًا تعريف المشاركين بقوائم التراث الثقافي غير المادي، وتقديم التدريب حول إعداد ملفات لإدراجه على القوائم العالمية.
وأضاف المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن الورشة الفرعية المخصصة للتراث الثقافي المادي ستركز على فهم مبادئ وأهداف اتفاقية التراث العالمي لعام ١٩٧٢، وكذلك التعرف على المبادئ التوجيهية والتشغيلية، بالإضافة إلى معايير العملية الأولية. ستتناول الورشة أيضًا كيفية تسجيل المواقع واختيارها بناءً على معايير محددة، إلى جانب تعريف المشاركين بالمنظمات الدولية المعنية بالتراث العالمي في المنطقة العربية.

 


وفي سياق متصل، نقلت الدكتورة نهلة إمام تحيات الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، مؤكدةً أن جمهورية مصر العربية تلعب دورًا رياديًا في حفظ وحماية التراث الثقافي غير المادي. أشارت إلى أن وزارة الثقافة قامت باتخاذ العديد من الخطوات للحفاظ على عدد من الملفات التي تم إدراجها بنجاح على القوائم العالمية. وأضافت أن منظمة الإيسيسكو تعمل بشكل دائم على بناء قدرات الشباب في الدول الأعضاء، وتعزيز مهاراتهم من خلال التنسيق مع الجهات المختصة في كل دولة. كما تقوم المنظمة بدعم الشباب وتعزيز قدراتهم، مساعدتهم في تطوير مهاراتهم والاستفادة من حماسهم وطاقاتهم.

 

 

ورشة العمل تستهدف إعداد كوادر وطنية من مصر واليمن لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي


وخلال كلمته، نقل الدكتور أسامة النحاس، مُمثل المنظمة، تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، والدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال والتراث، مُعبرًا عن تمنياتهما بالتوفيق والنجاح لأعمال الورشة التدريبية وتحقيق أهدافها المرجوة. وأكد أن المنظمة تقدم دعمًا كاملًا للدول الأعضاء في مختلف المجالات، خاصة في ما يتعلق ببناء القدرات. وأوضح أن هذه الورشة تهدف إلى إعداد كوادر وطنية من جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية، بهدف إعداد قوائم حصر للتراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي.

 


وأوضح  ممثل منظمة الإيسيسكو إلى أن الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على التراث لا تقتصر على كونه حافظًا لهوية الأمة فقط، بل تعتبره قاطرة للتنمية المستدامة في مختلف الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والسياسية والبيئية. وأوضح أن المنظمة قامت بمبادرة لإدراج الثقافة، ومنها التراث، ضمن أهداف التنمية المستدامة، وتم تقديم الوثيقة ذلك إلى الأمم المتحدة في العام الماضي. وأضاف أن إعداد ملفات التسجيل على قوائم التراث يعد وسيلة مهمة اعتمدتها المنظمة للحفاظ على التراث وحمايته وتأهيله، والاستفادة منه بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 


ومن جهته، أكد أمير تادرس على أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة أنشطة نظمها بيت التراث المصري بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو. وأشار إلى أن هذه الورشة تُعتبر الأولى من نوعها التي يشارك فيها الأشقاء من الجمهورية اليمنية. وأكد على أن الورشة تفتح أفقًا لفرص جديدة لتعزيز التواصل الإنساني بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية. وأوضح أن المتدربين اليمنيين المشاركين في هذه الورشة قد حصلوا على منح دراسية من أكاديمية الفنون المصرية في إطار التبادل الثقافي بين البلدين.

 


وأضاف الدكتور شريف صلاح الأقور إلى أن تاريخ الأمم والحضارات يتشكل من خلال تراثها المادي وغير المادي الذي تراكم عبر العصور نتيجة لجهد إنساني مستمر، حيث قامت جموع البشر بالتعرف على أنماط حياة الأجيال السابقة عبر العصور المختلفة. يُعتبر هذا التراث بمثابة الروح الحية للهوية الوطنية. وأوضح أن المنظمات والهيئات الدولية تدعو من خلال مجموعة من الأطُر العمل والاتفاقيات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي إلى ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي.

 


شارك في هذه الدورة، أمير تادرس رئيس قطاع العلاقات الثقافية والخارجية بوزارة الثقافة والوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور شريف صلاح الأقور مسئول برنامج الثقافة والترجمة والمُنسق العام للورشة باللجنة الوطنية المصرية، الدكتور محمد شبانة مُقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور دعاء طاحون بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، والدكتور دينا باخوم خبيرة التراث العالمي، بالإضافة إلى ما يقرب من ٣٠ مُشاركًا من العاملين بالتراث الثقافي بدولة اليمن، فضلًا عن مديري القطاعات المختلفة بوزارة السياحة والآثار المصرية، وكذا العاملين بالمتاحف الأثرية والمواقع الأثرية، ووزارة الثقافة المصرية، وكذلك عدد من باحثي الماجيستير والدكتوراه في مجال التراث الثقافي.