وزير التعليم العالي يجتمع مع سفيرة سويسرا في القاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين

استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفيرة إيفون باومان، سفيرة سويسرا لمصر، لمناقشة واستكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. جرت اللقاءات بحضور الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشؤون الثقافية، والبعثات، في مقر الوزارة بمبنى التعليم بالقاهرة الجديدة. تأتي هذه اللقاءات في إطار تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتحقيق التقدم في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي.

في بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وسويسرا في مختلف المجالات، وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. أشاد بالسمعة العالمية الكبيرة التي تحظى بها الجامعات السويسرية.

وزير التعليم العالي يتطلع إلى زيادة التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وسويسرا

وأعرب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تطلعه الكبير إلى زيادة التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، مع التركيز على تبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي وتطوير التعليم العالي. هذا يعكس التفاؤل والإلتزام بتعزيز التعاون الثنائي لتعزيز التقدم والتطور في المجالات الأكاديمية والعلمية بين مصر وسويسرا.

تناول اللقاء أيضًا بحث سبل التعاون المشترك بين مصر وسويسرا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي على أهمية هذا التعاون كوسيلة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية تبادل الخبرات في مختلف المجالات التعليمية والبحثية، مما يسهم في رفع مستوى الجودة التعليمية وتعزيز الابتكار والتطوير التكنولوجي.

تعكس هذه الجهود التوجه الرئيسي نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، حيث يعزز ذلك التبادل الثقافي ويسهم في إثراء التجارب الأكاديمية والبحثية للمؤسسات التعليمية في كلتا الدولتين.

وزير التعليم العالي يعرب عن تقديره للدعم السويسري

أعرب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي عن تقديره للدعم السويسري الذي يشكل دعمًا حيويًا لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. وقد أشاد ببرامج التعاون المختلفة التي تُنفذ بين الجامعات المصرية والجامعات السويسرية، مشيرًا إلى أهميتها في تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين الطلاب والباحثين في كلا البلدين.

كما أبدى الوزير امتنانه لبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي التي تقوم بها الحكومة السويسرية، حيث تسهم هذه المبادرات في تعزيز التفاهم الثقافي وتطوير المهارات الأكاديمية للطلاب والباحثين. يعكس هذا التقدير التزام الحكومتين بتعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي وتحفيز الابتكار والتقدم العلمي.

خلال اللقاء، تم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وسويسرا. من بين هذه الموضوعات، تم استكشاف إمكانيات التعاون في مجال التدريب والتعليم المهني، بهدف تأهيل الشباب المصري لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات اللازمة.

كما تم بحث إمكانية تعزيز التعاون في مجال التبادل الطلابي والأكاديمي، بهدف تحفيز تبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والجامعات السويسرية. يُعَدّ هذا التبادل فرصة لطلاب كلا البلدين لاكتساب تجارب جديدة وفهم أعماق الثقافة الأخرى، مما يسهم في تنويع وتعزيز التعليم العالي.

وفي إطار دعم المواهب الطلابية، تمت مناقشة إمكانية توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب المصريين، وهو ما يعزز فرص الوصول إلى التعليم العالي ويسهم في تطوير المهارات والقدرات الأكاديمية للطلاب.

تحدث الوزير عن إستراتيجية التعليم العالي في مصر والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتطوير هذا القطاع. أبرز الوزير التوسع في إنشاء العديد من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية، وأشار إلى أهمية هذا التنوع في تقديم تشكيلة واسعة من التخصصات.

وفي هذا السياق، أكد الوزير على أن هذه الجامعات تسعى جاهدة لمتابعة التطور التكنولوجي العالمي، وتطوير برامجها التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. يُظهر هذا الالتزام بتحقيق التطور والتقدم في مجالات متنوعة، مما يعزز مكانة التعليم العالي المصري ويسهم في إعداد جيل من الخريجين المتأهلين لمواكبة التحديات المستقبلية.

أشار الدكتور أيمن عاشور إلى الاهتمام المتزايد بالتعليم الفني في مصر، حيث تم إنشاء 10 جامعات تكنولوجية جديدة، وهي خطوة هامة نحو تحسين وتطوير التعليم الفني في البلاد. يُعتبر هذا التوسع في مجال التعليم الفني نافذة للطلاب المصريين لاستكمال دراستهم العليا واكتساب المهارات العملية في مختلف تخصصات العلوم التطبيقية.

وأوضح الوزير إلى أن تلك الجامعات التكنولوجية تتميز بتقديم برامج تعليمية تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة. وتعمل هذه الجامعات على تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي لتوفير فرص تدريب عملي للطلاب، مما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل بشكل أفضل.

وفي هذا السياق، أكد الوزير على أهمية الاستفادة من الخبرة السويسرية في مجال التعليم التكنولوجي، مما يمكن أن يسهم في تعزيز جودة التعليم الفني في مصر وتحسين مستوى الاستعداد لمواكبة التقنيات والابتكارات الحديثة.

أوضح الدكتور أيمن عاشور أن مصر قد أنشأت 9 فروعًا لجامعات أجنبية مرموقة في العاصمة الإدارية الجديدة. تتنوع هذه الجامعات في تقديم مجموعة واسعة من البرامج الدراسية في مختلف المجالات، مثل الهندسة، والعلوم، والطب، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية.

هذه الخطوة تعكس التزام مصر بتوفير فرص تعليمية متنوعة وعالية الجودة للطلاب، مع التركيز على مجالات الدراسة الحديثة والتي تلبي احتياجات سوق العمل المتطورة. وتوفير فروع للجامعات الأجنبية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التبادل الثقافي والتعاون الأكاديمي بين مصر والبلدان التي تتخذ من تلك الجامعات مقرًا لها.

أشادت سفيرة سويسرا بمستوى العلاقات المتميزة بين مصر وسويسرا خلال اللقاء. أكدت على أهمية استمرار التعاون في تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين، مما يسهم في تحقيق التقدم والتطور في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

كما أعربت عن تقديرها لدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية للاستثمار في التعليم، وأشادت بجهود تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية. هذا التعاون يعزز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين ويعكس التزامهما المشترك بتعزيز جودة التعليم وتطوير البحث العلمي.

استعرضت سفيرة سويسرا تجارب التعاون الناجحة بين مؤسسات التعليم العالي في سويسرا ومصر، ومن بين هذه التجارب ذُكر توقيع إعلان نوايا بين جامعة بدر في مصر وجامعة مدرسة إدارة الأعمال والضيافة في لوزيرن بسويسرا عام 2020.

توقيع مثل هذه الاتفاقيات يُظهر التزام الجامعتين بتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين مصر وسويسرا. يشكل هذا النوع من التعاون فرصة للطلاب والباحثين للاستفادة من تجارب وبرامج دراسية متقدمة ومتخصصة في مجالات محددة، مما يعزز التعليم والبحث العلمي في كلا البلدين.