تركز على التحول الرقمي ودعم الابتكار واقتصاد المعرفة
جامعة أسيوط تستعرض الخطة الاستراتيجية من 2024_2029
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، ندوة حول "نتائج الوضع الراهن للجامعة"، وذلك ضمن استعدادات الجامعة لوضع خطتها الاستراتيجية للفترة من 2024 إلى 2029. شهد الحدث حضور العديد من الشخصيات البارزة بالجامعة، بما في ذلك نواب الرئيس وعدد من الأمناء والمستشارين، إلى جانب ممثلين عن الحكومة المحلية وأمين الندوة ومقرر الحدث.
الدكتور أحمد المنشاوي أكد على ضرورة تطوير استراتيجية جامعة أسيوط للفترة من 2024 إلى 2029، معتبرًا أنها تعكس التحولات والنهضة التي تشهدها مصر. هذه الاستراتيجية تهدف إلى بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز التحول الرقمي ودعم الابتكار، مساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
أوضح الدكتور أحمد المنشاوي، أن إدارة جامعة أسيوط ركزت في خطتها الاستراتيجية المقترحة على تلبية متطلبات الجامعة من النواحي الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. هذه الخطة تأتي في إطار الواقعية وتحسين المكانة الحالية للجامعة، مع مراعاة التنمية الوطنية. وأكد على أهمية مراعاة تطلعات جميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية، من الهيئة التدريسية إلى الطلاب والخريجين. وأشار إلى بعض الأولويات المهمة مثل تدويل الجامعة، تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، ودمج المجتمع في البحث العلمي لتحقيق التنمية.
الدكتور أحمد المنشاوي أبرز أن الأولويات الرئيسية للجامعة تشمل تواصل فعّال ومستمر مع المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية. وأكد على أهمية تفعيل استراتيجيات التسويق الإلكتروني للخدمات الجامعية وجذب الطلاب من مختلف البلدان. وأشار إلى أهمية تعزيز الموارد الذاتية للجامعة، وذلك من خلال تقديم خدمات جيدة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن تحسين مهارات الطلاب وربطهم بسوق العمل هو من أولوياته، بالإضافة إلى بناء علاقات قوية مع أصحاب العمل والجهات الوطنية، لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب. وأختتم بتأكيده على أهمية تطوير وتدريب الكوادر الإدارية بالجامعة لضمان تحسين الأداء العام.
أشاد الدكتور المنشاوي، بإنجازات جامعة أسيوط، وخصوصًا بفوزها في تأسيس المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية على مستوى الأمان الحيوي الثالث (BSL3). هذا المشروع، الذي يُموّل من قبل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات متعددة ودعم البحوث التطبيقية. كما أكد على أهمية بناء مجمع بحثي ضخم في الصعيد، وخلق معاهد بحثية متخصصة تُسهم في تطوير المعرفة وتقديم حلول علمية مبتكرة في مجالات مثل البيولوجيا والنانوتكنولوجيا وبحوث الدواء.
أعرب رئيس جامعة أسيوط، عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إعداد الاستراتيجية الجامعية، سواء كانوا من داخل الجامعة أو خارجها. وأعرب عن تطلعه لجعل جامعة أسيوط مركزًا تعليميًا وبحثيًا معروفًا على الساحة الوطنية والدولية، مسهمًا في تحقيق الأهداف الوطنية والمشروعات القومية.
قام الدكتور أحمد عبد المولي، بتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف لقطاع شئون التعليم والطلاب، حيث أشار إلى أن الجامعة تتمتع ببنية تحتية متطورة ومتكاملة تضم معامل ومستشفيات وكليات ومدن جامعية، بالإضافة إلى كوادر أكاديمية على درجة عالية من الكفاءة وهيكل إداري متميز. وأشار إلى الفرص المتاحة من خلال التنافسية العالية، البعثات والمنح الدراسية، والبرامج التعليمية الجديدة، بالإضافة إلى التعاون المحلي والدولي لتطوير العملية التعليمية.
الدكتور محمود عبدالعليم قام بشرح ما تم إنجازه من قبل اللجنة العليا لدراسة الوضع الراهن لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة. هذا العمل يهدف إلى تحقيق رؤية ورسالة الجامعة والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. تم التركيز على سبع غايات أساسية تشمل إنشاء نظام معلومات، تعزيز الوعي البيئي والمجتمعي، التعاون الدولي، توجيه البحث العلمي، والاهتمام بالطوارئ والأزمات، ومتابعة الخريجين، وتعزيز الموارد المالية. وأبرز الدكتور محمود العناصر القوية مثل الاتفاقيات الدولية والشراكات والاستثمار في التنمية المستدامة.
تناول الدكتور عبدالرحمن حيدر، محاور العمل والإنجازات التي حققتها اللجنة العليا في قطاع الدراسات العليا والبحوث. تم التركيز على عدة محاور مثل الدراسات العليا، المشروعات البحثية، العلاقات الثقافية والتعاون الدولي، والمؤشرات البحثية. كما تم استعراض أدوات التحليل البيئي ونتائج جلسات العصف الذهني التي أسفرت عن نقاط قوة مهمة مثل برنامج التمويل الداخلي والاتفاقيات مع كيانات علمية بارزة. كما أُظهرت نتائج استبيانات مع مختلف أعضاء المجتمع الجامعي والطلاب والخريجين والجهات المعنية
وأشار الأستاذ شوكت صابر، أن منهجية دراسة الوضع الراهن للجهاز الإداري؛ اعتمدت على تشكيل لجنة عليا، وفريق عمل من ذوي الخبرة، ومن مختلف التخصصات بالجهاز الإداري الجامعي، بمشاركة؛ الإدارة العامة للجامعة، الكليات والمعاهد الجامعية، المستشفيات الجامعية، المدن الجامعية، رعاية الشباب المركزية، إلى جانب الاطلاع على رؤية جامعة أسيوط ورسالتها، وخطة ضمان الجودة بها، ودليل ضمان الجودة للهيئة القومية لضمان الجودة، بالإضافة إلى الدراسة الذاتية لجامعة أسيوط (معيار الجهاز الإداري ) لعام 2018/2019، والخطة الاستراتيجية للجامعة 2019_2024، وتحديد البيانات المطلوبة لإعداد الوضع الراهن.
وألقى الدكتور إبراهيم اسماعيل، مدير مركز الجودة والتأهيل للاعتماد بالجامعة؛ الضوء على القيم والتقاليد الجامعية، التي سيتم تبنيها فى الخطة الإستراتيجية للجامعة 2024_2029، فى إطار مراجعة الوضع الراهن، وإضافة بعض المفاهيم فى ضوء اهتمامات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بمجالات؛ تنمية الولاء للجامعة والوطن، تعزيز الحرية الأكاديمية،الالتزام بالأمانة العلمية وأخلاقيات المهنة، العمل بروح الفريق، الاحترام المتبادل، تغليب المصلحة العامة، تحقيق العدالة والسعي الجاد المتميز.
وفيما يتعلق بتأهيل الجامعة للاعتماد، فى ضوء معايير اعتماد الجامعات، أوضح الدكتور عمر سيد خليل مدير مركز تطوير التعليم الجامعي، أن معايير اعتماد الجامعات تضم: التخطيط الإستراتيجي، القيادة والحوكمة والاستقلالية، الجهاز الإداري، الموارد المالية والمادية والبنية التكنولوجية، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، الطلاب والخريجون، التعليم، البحث العلمي والأنشطة العلمية، المسؤلية المجتمعية والتنمية المستدامة، إدارة الجودة والتطوير، مشيرًا إلي الاعتماد على هذه المنهجية فى جمع المعلومات والبيانات؛ لتحليلها، والوقوف على الوضع الراهن للجامعة، وأهم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة أماني الشريف؛ أن الندوة تضمنت إلقاء الضوء على القيم والأخلاقيات الجامعية، التي سيتم تبنيها في الخطة الإستراتيجية للجامعة (2024-2029)، وكذلك مدى جاهزية الجامعة؛ للتقدم للاعتماد، والجودة، هذا إلى جانب مناقشة احتياجات، ومتطلبات التنمية المستدامة لصعيد مصر، واستعراض الوضع الراهن للجامعة، بقطاعاتها الإدارية، والتعليمية، والبحثية، والخدمية، وما ترتكز عليه من نقاط قوة، وما تتطلع إليه من فرص، وما قد يواجهها من تحديات؛ وذلك يعد استكمالًا لخطة الجامعة نحو تطوير الأداء الشامل.
وأوضح الدكتور محمد عبدالعظيم طلب، أنه تم تشكيل (6) لجان عليا؛ لدراسة الوضع الراهن للجامعة؛ لإعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024_2029، والتي تضمنت قطاع التعليم والطلاب، خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدراسات العليا والبحوث، الجهاز الإداري، القيم والتقاليد التي تتبناها الجامعة فى الخطة الإستراتيجية، مدى جاهزية الجامعة للتقدم للاعتماد والجودة.
في الندوة التي تم تنظيمها، تم استعراض استراتيجية الجامعة للفترة من 2024 إلى 2029، والتي تغطي عدة جوانب مثل قطاع التعليم والطلاب، خدمة المجتمع، والبحث العلمي، بالإضافة إلى الجهاز الإداري والقيم والتقاليد التي تتبناها الجامعة. تم التأكيد على مدى جاهزية الجامعة للسعي نحو الحصول على الاعتماد وتحقيق الجودة في مختلف أنشطتها.
وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من ممثلين عن وزارات ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى حضور العديد من الشخصيات البارزة في المجال التعليمي والأكاديمي بالجامعة.