بعنوان "المصاحبات النصية: النظرية والمنهجية"
محاضرة عامة للدكتورة منى بيكر بألسن عين شمس
قدمت الدكتورة منى بيكر، أستاذ دراسات الترجمة بجامعة أوسلو، محاضرة عامة بعنوان “المصاحبات النصية: النظرية والمنهجية”، افتتحت فعالياتها الدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والذى نظمها قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية تحت إشراف أ.د.أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور عدد كبير من الدارسين والباحثين والأساتذة في مجالات الأدب والنقد واللغويات والترجمة من مختلف الجامعات المصرية.
عميد كلية الألسن تؤكد على أهمية المحاضرات التي يقدمها خبراء عالميون
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، على أهمية مثل هذه المحاضرات التي يقدمها خبراء عالميون لطلاب الكلية سواء على مستوى الدراسات العليا أو المرحلة الجامعية الأولى، واستعرضت السيرة الذاتية للأستاذة الدكتورة منى بيكر التي تعد من اهم علماء العصر الحديث في مجال اللسانيات والترجمة.
مالاتعرفه عن الدكتورة منى بيكر
أسست الدكتورة منى بيكر مركز الترجمة والدراسات الحضارية بجامعة مانشستر في إنجلترا وتتولى إدارته وتشغل منصب نائب رئيس الجمعية العالمية لدراسات الترجمة والثقافات المتعددة وأستاذ زائر في كل من جامعة هونج كونج بالصين وجامعة ميدليكس بالمملكة المتحدة وجامعة أوسلو بالسويد، وحصلت سيادتها في عام 2011 على جائزة الملك عبدالله الدولية للترجمة.
ومن جانبه، أشار أ.د.أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن زيارة الدكتورة منى بيكر لكلية الألسن جامعة عين شمس تعد حدثا استثنائيا لما تمثله سيادتها من قيمة علمية وأكاديمية كبيرة على المستوى العالمي في مجال دراسات ونظريات الترجمة، فقد وضعت الدكتورة منى بيكر الأسس والمناهج الحديثة لنظريات الترجمة، ولها العديد من المؤلفات والدراسات في مجال الترجمة، من أهمها: قراءات نقدية في دراسات الترجمة، وموسوعة روتلج لدراسات الترجمة، والترجمة والسياق، والنص والتقنية، والمترجمون في ساحة الحرب: القصص والرواة، وأخلاقيات إعادة السرد،/ وإعادة تأطير الصراع في الترجمة، والترجمة والصراع، واللسانيات والدراسات الحضارية، وغيرها من المؤلفات والأعمال المتخصصة في دراسات الترجمة.
وخلال المحاضرة التى قدمتها أ.د منى بيكر، أستاذ دراسات الترجمة بجامعة أوسلو، استعرضت سيادتها عدة محاور حول نموذج جيرار جينيت (Gérard Genette) للمصاحبات النصية، ودور مصاحبات النص في دراسات الترجمة، وأمثلة على هذة المصاحبات في أنواع مختلفة من الوسائط مثل الإنترنت والترجمة السمع بصرية وترجمة الدراما. تناولت المحاضرة السمات الخمس الرئيسية لتعددية النص مثل التداخل النصي، أو ما يعرف في دراسات الترجمة بظاهرة التناص، والأثر التداولي للمصاحبات النصية في اللغة الهدف، وتأثير التعليقات المصاحبة المترجمة على رسالة النص الأصلي والهدف منه، وسمات الأجناس الأدبية، والتداخل النصي للنصوص ذات الجنس الأدبي الواحد. تشمل طبيعة المصاحبات النصية بعض الخصائص مثل الخاصية الزمنية، وتعني تهيئة المتلقي السابقة لظهور الكتاب أو التعليقات اللاحقة لنشره؛ والخاصية المادية للنص المصاحب تحريريًا كان أو شفهيًا، مصوراَ أو مرسومًا؛ والخاصية التداولية للنص وتعني أثره على المتلقي باختلاف أطيافه؛ والخاصية الوظيفية، وتعني تابعية النص المصاحب للنص الأصلي. من هنا يتناول نموذج جينيت (1997) النصوص المترجمة بوصفها مصاحبات نصية تابعة للنص الأصلي.
ناقشت الدكتورة منى بيكر بعض المآخذ ونقاط الضعف في نموذج جينيت، وأهمها اقتصاره على الأعمال الأدبية والكتب، وعدم تناوله للوسائط غير المطبوعة، ووضعه لحدود فاصلة بين النص الأصلي والنص المصاحب، واقتصار امكانية تطبيقه على فكرة المؤلف الواحد.
وفي ختام المحاضرة بدأت المناقشة المفتوحة مع الحضور من الأساتذة والباحثين والمتخصصين في مجالات الترجمة حول موضوع المحاضرة وأهم القضايا البحثية التي تتناولها دراسات الترجمة في الوقت الحالي.