"مواجهة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات" محاضرة توعوية في جامعة أسيوط
رئيس جامعة أسيوط: المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية ترجمة لقيمة حب الوطن.. وعلينا التضافر لمواجهة الاخبار المغلوطة التي تنشر الاحباط
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، شهد طلاب كلية الفنون الجميلة اليوم الخميس الموافق ٧ ديسمبر؛ ندوة توعوية حول "مكافحة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات"، ضمن سلسلة ندوات "مصر تنتخب.. حق الشباب وواجبهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة" التي ينظمها مركز دراسات المستقبل، بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب، بحضور الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة.
حاضر في الندوة؛ الدكتور محمد أحمد عدوى أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة ومدير مركز دراسات المستقبل في جامعة أسيوط، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة أسيوط والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.
أكد رئيس جامعة أسيوط، أن المشاركة والفاعلية في الأحداث والاستحقاقات الانتخابية ترجمة لقيمة حب الوطن، وتتطلب تضافر جميع أفراد الوطن، فالأمر يتطلب التكاتف المجتمعي، حيث يستوجب ضرورة أن تكون الجامعة على قدر المسئولية في التوعية بحقوق وواجبات المواطنة لدى طلابها، وهو الأمر الذي تلتزم به جامعة أسيوط، من خلال تنظيمها للأنشطة والندوات ؛التى تهدف إلى التوعية، وتعزيز المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، إيمانًا بأن المشاركة هي أساس التنمية، وجوهر خلق جيل أكثر وعيًا، وعلمًا بواجبه الوطني، وقادرًا على صنع المستقبل، ومشاركًا في التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأخبار المغلوطة التي تنشر الاحباط
وأعرب الدكتور خالد صلاح؛ عن سعادته بهذا المناخ الإيجابي بالجامعة، والذى يحفز الطلاب، ويشجعهم على ممارسة الحق الأهم من حقوقهم السياسية، التى كفلها لهم الدستور، فى اختيار رئيسا لهم فى جو من الديموقراطية، والاستقرار؛ موجهًا شكره لإدارة جامعة أسيوط على حرصها على زيادة وعي كافة منتسبيها؛ بأهمية المشاركة فى هذا الاستحقاق الإنتخابى؛ داعيًا كافة الطلاب المشاركين فى فعاليات الندوة إلى نشر الوعي فى محيط أسرهم بضرورة المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية؛ دعمًا لتقدم الدولة واستقرارها السياسي والأمني والمجتمعي.
وأشار الدكتور محمد عدوى؛ أن المشاركة فى العملية الانتخابية، هو حق دستوري يجب أن يحرص عليه الجميع، مشيرًا أن انتخاب رئيس للبلاد، هو الاستحقاق الأهم من بين الاستحقاقات الانتخابية التي نص عليها الدستور، نظرا لأهمية المنصب، وهو ما يستدعي من الجميع الحرص على المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ والتى تعد السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجهها الدولة والشعب المصري، فى تلك الأونة.
وأشارت الدكتورة رحاب الداخلي، في محاضراتها، حول "مكافحة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات"، أن هناك مخططات تحدق بالوطن من مختلف النواحي، ومنها دعوات مخططات تهجير الفلسطينيين، والتي تصدى لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلاقا من ذلك تستوجب الأمور الالتفات لضرورة الاهتمام بتفعيل المشاركة الإيحابية، وقيم المواطنة والتي تساند الدولة المصرية إزاء تلك الأخطار المحيطة، مشيرة إلى أن قيم المواطنة تسهم في إحداث التنمية الحقيقة والتصدي لمخططات تدمير الأوطان، لافتة إلى أن المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية التي تسهم في رسم ملامح الوطن تستوجب أولا التثقيف والتوعية التي تمكن أفراد المجتمع من التوجه، وأن الإعلام يستوجه عليه وفقا لذلك العمل على توعية وتثقيف الجمهور وتنمية مداركه بحقوق المواطنة وكيفية تفعيل تلك الحقوق المتعلقة بالمشاركة الفاعلة في صناعة القرار السياسي.
وأكدت الدكتورة رحاب الداخلي، إن الأوضاع السياسية تحكم خلال الفترة الحالية أولوية تعزيز قيم المواطنة، لاسيما وأن ما يحدث حول مصر فى ليبيا وغزة والسودان يجعلنا أمام مسئولية تاريخية يجب الاصطفاف خلف الوطن، خاصة عند وجود الاستحقاقات الانتخابية والتي تمر مصر بها حاليا في انتخابات الرئاسة المصرية، لافتة ان الانتخابات الرئاسه بالخارج، شهدت زياده في نسبه مشاركه الشباب، وهذا يؤكد أن الشباب موجودين على الخريطه ومتواجدين في دوائر صنع القرار، مساعدين للوزراء والمحافظين والمواقع القياديه، وشهدت الفتره الماضيه تمكين حقيقي للشباب.
وحذرت المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، من خطورة الشائعات والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعى، وخاصة التي يتم تداولها بالمليارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وقت الاحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات أو الحسابات المزورة والهدف منها هو نشر الرعب والقلق، وعدم الثقة في القيادة السياسية، وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير منالأخبار الحقيقيه؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قوة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف والدهشة، لدى المستخدمين مما يضعف من الإقبال عليها، ومشاركتها مع الآخرين.
وذكرت الدكتورة رحاب الداخلي الداخلي، أن الاخبار الكاذبة تستهدف تحريف الواقع، وزرع اليأس والإحباط، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار، والتحريض على الفوضى، والتشكيك في الرموز السياسية، والتشكيك في ثوابت المجتمعات، وبث روح الكراهية، ونشر الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات، والإحساس بالتهديد الأمني، وخلق أزمات سياسية واجتماعية، وشيوع القلق والخوف.