كل وزير جديد للتربية والتعليم هو من دولة اخرى

لماذا اشعر ان كل وزير جديد للتربية والتعليم هو من دولة اخرى او جاء من جزيرة منعزلة نائية ويبدأ فى محاولات اكتشاف التعليم المصرى وكأنه يسمع عنه لاول مرة وتختلف اساليب الاكتشاف تارة باللف والدوران وتارة اخرى بقررات الهدف منها فرض حالة من الصمت والهدوء بغية اكتشاف الصورة بوضوح

فى الحقيقة لا اجد تفسيرا منطقيا لما يحدث سوى ان التعليم المصرى ليس من بين اولويات السياسة المصرية وان الرغبة فى بناء منظومة تعليم وطنية ماهى الا شعارات الغرض منها اظهار الاهتمام من قبل الحكومات المتعاقبة لاخطر مؤسسة فى هيكل الدولة المصرية فقط مجرد تصريحات وقرارات غير مدروسة ومعروف مسبقا انها لن تنفذ ........فهناك خطة ولكن لاتوجد سياسات واضحة لتنفيذ تلك الخطة ....

هناك معلمين لكن لايوجد مايدل على تطوير هؤلاء المعلمين مهنيا ولا تحسين مستواهم اجتماعيا هناك ادارات ولكن لايوجد مايدل على تدريب هذه الادارة على طرق الادارة الحديثة او المعاصرة توجد كتب ومناهج لكن لاتطوير يذكر على مضمون وشكل الكتاب او المنهج او حتى تحديد الغرض منه لان علاقة الطالب بالكتاب المدرسى خير دليل على ذلك هناك مدارس لكنها تبقة مجرد ابنية لم تعد مطابقة لمواصفات التعلم الجيد

ماساة اسمها التعليم المصرى نعيشها جميعا كمجتمع ابناء واولياء امور ومعلمين

تاتى حكومات وترحل حكومات وياتى وزير يرحل وزير لكن تبقى الارادة الوطنية فى احداث تغيير جذرى فى منظومة التعليم المصرى حلقة مفقودة