آثر التربية السليمة في ازدهار المجتمعات
- آثر التربية السليمة في ازدهار المجتمعات
قال شاعر النيل (حافظ إبراهيم):
الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبًا طيب الأعراق
الفرد نواة الأسرة والأسرة نواة المجتمع فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.
يعد النشء اللبنة الأساسية التي تبنى عليها المجتمعات فهم غدها المشرق وأملها البسَّام فهم حملة طموحات وآمال الأجيال السابقة، وتعد المدرسة الوسيلة الثانية بعد الأسرة في تربية النشء فهي المسئولة عن تزويدهم بالعلم والمعرفة وتنمية قدراتهم العقلية والفكرية وإعدادهم للحياة العملية.
وجميع الأديان السماوية تحث الآباء على تعليم أبنائهم الصَّلاح والأخلاق الحميدة كالاحترام والصدق والأمانة وغيرها من الصفات التي ترتقي بها المجتمعات والأسرة التي تربي فردًا صالحًا جيدًا أنَّ هذا الفرد لا ينتمي فقط إلى أسرته الصغيرة بل أنَّه شخص موجود داخل المجتمع وما من مجتمع ترتقي لديه مستوى الاخلاق إلَّا وقد انعكس ذلك بصورة إيجابية على المجتمع ككل.
فالتربية السليمة هي المساهم الأول في انخفاض معدلات الجرائم التي تنتشر في المجتمعات والتي بدورها إذا كانت التربية سلبيَّة فإنها تكون من أكبر وسائل الهدم مهما كان هذا المجتمع قويًّا.
وفي نهاية المطاف فإنَّ تربية النشء الصالح مسئولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ومن خلال التعاون والعمل المشترك يمكن تربية جيل صالح قادر على بناء مجتمع قوي ومزدهر.