إيهاب فهمي التلميذ الذي أنحني أمام تاريخ أستاذه محمود يس
شاركت في حفل تكريم الفنان العملاق محمود ياسين، والذي أقامه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الفنان إيهاب فهمي، ولعل مشاركتي في هذا الحدث تعود لكوني عملت في المجال الفني في بداية حياتي في عدد من الأدوار الصغيرة قبل اتجاهي للعمل الإعلامي فعرفت عن قرب محمود يس ليس الممثل الكبير فحسب ولكن الإنسان والأستاذ الذي تشرفت بالتعاون معه في فيلم أمراة تدفع الثمن ولعل من حسن حظي أن تشرفت بمعرفة الرحل الكبير عن قرب.
محمود يس ليس مجرد فتي الشاشة المصرية في السبعينات والثمانينات بدون منازع تقريبا ولا هو الفنان الذي أجاد اللغة العربية الفصحي وكان سببا في محبة الكثيرين لها بسبب صوته وطريقة إلقائه هو أكبر من ذلك كله عندما تقترب منه وتعامله كإنسان وتتعلم منه الاحترام والذوق هو المعلم والأب والأخ الكبير هو روح الفن وإبداعه عندما يتجسد في رجل يقف أمامك بكل تواضع ورحمة.
ولعل أكثر ما لفت انتباهي هو الموقف الرائع للفنان إيهاب فهمي الذي يعد رمزا لوفاء جيل تتلمذ علي يد الفنان محمود يس فانحني أمام تاريخ أستاذه في موقف يدل علي أصالة هذا الفنان المبدع الذي لا يزال يواصل مسيرة الفن الجميل استكمالا لمسيرة محمود يس وغيره من المبدعين الرواد.
كما تشرفت كذلك برؤية الفنانة رانيا محمود يس والتي تعد واحدة من الممثلات الأكثر احتراما وإبداعا بين جيلها فهي والسيناريست عمرو محمود ياسين هم ثمرة الوجه الأخر للفنان محمود يس وهو وجه الأب والمربي الذي نجح في تربية أبنائه ليكونو اليوم خير تجسيد للمثل المصري الأصيل “اللي خلف مامتش”.
وكذلك تشرفت برؤية الفنان القدير محمد رياض زوج الفنانة رانيا محمود يس وهو أحد تلاميذ مدرسة محمود يس الفنية والتي أصحبت اليوم لها الفضل علي جيل من الفنانين الذين تعلموا في هذه المدرسة الراقية.
وفي النهاية أطلب من الجميع قرأة الفاتحة علي روح الفنان القدير محمود يس الرجل والإسنان الممثل والأب المعلم والقدوة.
